زاد الاردن الاخباري -
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء إن موسكو لا تريد حربا في أوروبا، مضيفا إن بلاده أُبلغت بأن اوكرانيا لن تنضم إلى حلف شمال الأطلسي، لكن موسكو لا تعتقد بأن هذا ضمان جيد بما يكفي، و“تريد حل المسألة برمتها الآن“.
وتضغط روسيا من أجل الحصول على ضمانات أمنية من الغرب، ومنها عدم انضمام أوكرانيا للتحالف العسكري الأمريكي الأوروبي.
وقال بوتين في مؤتمر صحافي مع المستشار الألماني أولاف شولتس في موسكو: ”هل نريد حربا أم لا؟ بالتأكيد لا.. لهذا السبب قدّمنا اقتراحاتنا لعملية تفاوضية“، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.
وشدد بوتين على أنه يريد ”مواصلة العمل“ مع الغرب بشأن الأمن الأوروبي لنزع فتيل الأزمة حول أوكرانيا. مضيفا: ”نحن مستعدون لمواصلة العمل معا، ومستعدون للمضي قدما في مسار المفاوضات“.
وأشار إلى ”ضرورة عدم تعزيز أمن دول على حساب أمن الدول الأخرى“. مضيفاً أن الروس ”لا يريدون الحرب واقترحنا مبادرات لإطلاق مفاوضات للتوصل لاتفاق بشأن الأمن المشترك، ولم نتلق ردًا إيجابيًا“.
روسيا لم تتلق ردا بناء على مطالبها
وقال بوتين أن روسيا قررت سحب قواتها جزئيا من المناطق القريبة من أوكرانيا وأنها ترى مجالا لمزيد من المناقشات مع الغرب بشأن مطالب موسكو الأمنية.
وتابع قائلًا: ”لا بد من الاستجابة للمخاوف الروسية وتلبية الضمانات الأمنية التي تطلبها“، مشيرًا إلى أن ”روسيا مستعدة لمواصلة صادرات الغاز عبر أوكرانيا حتى 2024“.
لكنه أضاف أن روسيا لم تتلق ردا بناء على مطالبها.
وفي الوقت نفسه، وصف الوضع في المناطق الانفصالية بشرق أوكرانيا بأنه ”إبادة جماعية“، داعياً إلى حل الصراع هناك من خلال تحقيق السلام في مينسك.
من جهته، قال المستشار الألماني أولاف شولتس: ”بالطبع، من الواضح أنه علينا الآن بحث الوضع الصعب المتعلق بالأمن في أوروبا“، معبرًا عن ”سروره“ للتمكن من إجراء هذه المحادثات.
وأضاف: ”الأهم هو أن نتمكن من العمل على علاقاتنا عبر محادثات جيدة بين الأطراف“، في حين رحب شولتس بسحب روسيا جزءا من قواتها من الحدود مع أوكرانيا، معتبرا ذلك بأنه ”إشارة جيدة“.
وجلس بوتين وشولتس إلى طاولة بطول ستة أمتار، بحسب الإجراءات الصحية لمكافحة كوفيد التي يفرضها الكرملين على الضيوف الأجانب الذين يرفضون الخضوع للبروتوكول الصحي الروسي.
وهدف اللقاء إلى نزع فتيل أزمة غربية – روسية نجمت عن نشر أكثر من مئة ألف جندي روسي على الحدود الأوكرانية، التي أثارت مخاوف الغرب من حصول غزو، وبدأت موسكو الثلاثاء بسحب بعض الوحدات.
ونفت روسيا، التي ضمت شبه جزيرة القرم في 2014، وتدعم انفصاليين موالين لها في النزاع شرق أوكرانيا، الدائر منذ ثماني سنوات، أي نية لشن هجوم.