في حضرة الملك مع رفاق السلاح من العاملين في القوات المسلحة وحتى المتقاعدين، يمكننا أن نرى ونقرأ حالة من الوفاء والولاء والحب المتبادلة التي يصعب وصفها والحديث عن عظمتها، وعظمة تفاصيلها، حالة لا تتسع لوصفها قصائد الكون، ولا تحكي عن عمقها بلاغة لغات العالم، فهم رفاق السلاح لجلالته.
يبقى الحديث عن علاقة جلالة الملك برفاق السلاح منقوصا ونشعر نحن من نتشرف بالكتابة عنها أن جملنا غير مكتملة وينقصها الكثير، ذلك أنها علاقة مليئة بتفاصيل انسانية وعسكرية ومعنوية، لتبقى جملنا تدور في دائرة البحث عن معنى كامل يجعل من وصفنا دقيقا وحرفيّا للحديث عن الملك ورفاق السلاح، الذين قال لهم أمس الأول خلال زيارة جلالته واجهة المنطقة العسكرية الشرقية : «أنا من خلفكم واعلم معاناتكم هنا فشكرا لدوركم لحماية الحدود الأردنية والمواطن الأردني»، رافعا بذلك معنويات من لا يعرفون لغة في حبّ الوطن ولا أبجدية سوى أرواحهم واجسادهم فداء لأمنه واستقراره.
بالأمس، وجه جلالة الملك عبدالله الثاني القائد الأعلى للقوات المسلحة، بصرف مبلغ 100 دينار لرفاق السلاح من العاملين في القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي والأجهزة الأمنية، والمتقاعدين العسكريين، في لفتة ملكية سامية هامة جدا تؤكد اهتمام جلالته وتقديره لما يقوم به الجيش من عاملين ومن متقاعدين، وايمانا من جلالته بدورهم العظيم في حماية الوطن والمواطن.
وجاء توجيه جلالة الملك أمس بمناسبة «يوم الوفاء للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى»، حيث كان جلالته قد وجه في عام 2012 ليكون يوم الخامس عشر من شباط من كل عام يوماً للوفاء للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى، تقديراً لتضحياتهم وعطائهم في خدمة وطنهم وأمتهم، ليقدّم لهم جلالته تقديره وشكره ويؤكد لهم أنه يعيش معهم واقعهم الذي يعرّضون به أرواحهم بكل ثانية للخطر في سبيل الوطن ما استطاعوا لذلك من وطنية.
جلالة الملك الذي طلب من حرس الحدود يوم الاثنين «العين الحمرا» لكل من تسوّل له نفسه الهجوم على الحدود الأردنية، يضعهم دوما محلّ تقدير شخصي من جلالته وتكريم، واهتمام دائم، وثقته بدور حرس الحدود في حماية حدود الوطن، ليس هذا فحسب فطالما يؤكد جلالته على اعتزازه الكبير بجهودهم وتضحياتهم، بخاصة في التصدي لمحاولات التسلل والتهريب، بثقة عالية وايمان بأن الوطن بأيد أمينة.
وفي حرص شخصي من جلالة الملك تتعدد لقاءات جلالته برفاق السلاح، في مواقعهم العسكرية والاستماع لهم من الميدان، وتأخذ هذه اللقاءات طابع الأسرة الواحدة، لتأتي توجيهات جلالته بصرف مبلغ (100) دينار لرفاق السلاح عنوان محبّة وثقة واعتزاز جديد من جلالة الملك الذي طالما أعرب جلالته عن اطمئنانه وثقته بقدراتهم على حماية الحدود، «ليبقوا كما كانوا على العهد دوما، وفي أحلك الظروف التي مرت بها المملكة».
توجيهات ملكية جديدة في يوم الوفاء لمن يرى بهم سياجا لحماية الوطن، ولمن طلب منهم « العين الحمرا « في مواجهة من يستهدف الوطن، توجيهات ملكية تؤكد ثقة جلالته بهم واعتزازه بدروهم .. توجيهات جديدة تكمّل اهتمام جلالته برفاق السلاح .. توجيهات تضاف للحرص الشخصي من جلالة الملك على متابعة شؤونهم وتقديره لهم فهم رفاق الدرب والسلاح، ومدّهم بالعزيمة والطاقة الايجابية.