زاد الاردن الاخباري -
قال مسؤول إسرائيلي رفيع، اليوم الثلاثاء، إن "التوترات" في حي الشيخ جرّاح في القدس المحتلة، قد تؤدي إلى جولة جديدة من "التصعيد" في قطاع غزة المحاصر، مشيرا إلى "خشية" لدى رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، من هذا السيناريو.
هذا وأوردت هيئة البث الإسرائيلية، وثيقة عممها قائد فرقة الضفة الغربية العسكرية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، على ضباطه، حذّر فيها من تصعيد أمني في الضفة خلال شهر رمضان الذي يصادف مطلع نيسان المقبل، مشيرا إلى أن "المواد القابلة للاشتعال موجودة في كل مكان، ما ينقص هو عود الثقاب الذي سيؤجج الأوضاع".
وجاء في الوثيقة أن "تاريخ الأول من نيسان هو التاريخ المحدد لإتمام استعدادات جميع وحدات وقوات التابعة الفرقة"، وأضاف "الأكسجين والمواد القابلة للاشتعال منتشرة في الميدان، وما ينقص هو فقط "عود الثقاب"، مشيرا إلى أن "تزامن رمضان مع الأعياد اليهودية (الفصح) سيوفر الكثير من ‘أعواد الثقاب‘".
و"عود الثقاب" هذا، قد يتمثل ووفقا لـ"كان 11"، في ردة فعل فلسطينية على "عملية اغتيال" تستهدف مقاومين فلسطينيين في الضفة، على غرار جريمة اغتيال الشهداء أشرف المبسلط ومحمد الدخيل وأدهم الشيشاني في مدينة نابلس، الأسبوع الماضي؛ أو من جراء تصعيد محتمل في الشيخ جراح أو في البلدة القديمة في القدس، أو في أعقاب استشهاد فلسطينيين في مواجهات مع الاحتلال في الضفة.
وذكرت القناة أن عودة جيش الاحتلال للعمل في جنين، يأتي في هذا السياق - زيادة جاهزية قوات الاحتلال لتصعيد محتمل في شهر رمضان. ولفتت إلى أن الاحتلال عاد إلى جنين "بعد خمسة أشهر من قرارخ بالسماح لقوات الأمن الفلسطينية بالعمل بمفردها في المدينة، لتعزيز السلطة الفلسطينية ومنحها فرصة استعادة السيطرة" على المدينة.
وفي إحاطة قدمها للصحافيين من البحرين، حيث اختتم بينيت زيارة له وصفها بـ"الناجحة والمثمرة"، التقى خلالها عددا من المسؤولين البحرينيين، قال مسؤول إسرائيلي إن جولة تصعيد مع فصائل المقاومة في غزة قد تؤدي إلى مقتل مواطنين إسرائيليين، مشددا على أن بينيت "يسعى إلى منع ذلك".
جاء ذلك فيما دعت حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، مساء اليوم، إلى تصعيد المقاومة والحراك الشعبي في الضفة الغربية؛ للتصدي لـ"جرائم الاحتلال"، وذلك في بيانين منفصلين، تعقيبًا على استشهاد الشاب نهاد أمين البرغوثي (20 عاما) برصاص الاحتلال، في مواجهات اندلعت عند مدخل قرية النبي صالح، في الضفة المحتلة.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي أنه "في بعض الحالات، يكون الدخول في جولة قتال حتميًا؛ ولكن هذا لا يجب أن يحدث نتيجة الاستفزازات السياسية"، في إشارة إلى الضجة التي يثيرها عضو الكنيست العنصري، الكاهاني إيتمار بن غفير، وما يرافقها من اعتداءات للمستوطنين في الشيخ جرّاح.
وتابع "عندما أرى (النائبين) أحمد طيبي وعوفير كاسيف و(المتطرف) بن غفير في الشيخ جرّاح، أرف جيدا ما الذي يجمع هؤلاء هناك؛ تأجيج الأوضاع"، وأشار المسؤول السياسي أن بينيت "يعتقد أنه يجب أن يفعل كل شيء لمنع التصعيد".
وأضاف "يمكن أن تنتهي الأمور بشكل سيئ. القدس مكان حساس للغاية"، وتابع "نحن بحاجة إلى الدفاع عن أمن سكان الحي (في إشارة إلى المستوطنين) وعدم الاستسلام - لكن علينا أيضًا تجنب الاستفزازات التي تقودنا إلى أماكن سيئة".