زاد الاردن الاخباري -
أعلنت موسكو الاربعاء، ان أي اطلاق صاروخي في ظل التوتر الحالي مع كييف، سيعتبر بمثابة هجوم نووي ضدها، فيما قالت واشنطن انها لم تر أي مؤشر على انسحاب القوات الروسية من مواقعها قرب حدود أوكرانيا.
وقال نائب سكرتير مجلس الأمن الروسي ميخائيل بوبوف "قلة من الناس باستثناء الخبراء يفكرون في حقيقة أن الأنظمة الحديثة تكتشف بسرعة نوع الإطلاق الصاروخي، إذ لا يمكن تحديد ما إذا كان الصاروخ يحمل رؤوسا نووية".
وأضاف: "لذلك، في حالة التوتر السياسي العسكري يمكن تصنيف أي إطلاق صاروخي على أنه ضربة نووية".
وأشار إلى أن "الولايات المتحدة شكلت في أوروبا قوة عسكرية قوامها أكثر من 60 ألف فرد، و200 دبابة، وحوالي 150 طائرة مقاتلة لخلق تهديد دائم لبلادنا".
وشدد على أنه "على مدى السنوات السبع الماضية، حدثت زيادة كبيرة في تعداد وقدرات القوات الأمريكية، وزاد عدد القوات البرية الأمريكية في أوروبا بنسبة 30%، فيما تضاعف عدد المركبات المدرعة 4 مرات".
وتتزامن تصريحات المسؤول الروسي مع اعلان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ إن الحلف كلف قادته العسكريين بوضع خطط مفصلة لنشر مجموعات قتالية في الجناح الجنوبي الشرقي للحلف ردا على الحشد العسكري الروسي على حدود أوكرانيا.
وقال ستولتنبرغ للصحفيين على هامش اجتماع يستمر يومين لوزراء دفاع الحلف في بروكسل ”قرر الوزراء وضع خيارات لزيادة تعزيز إستراتيجية الردع والدفاع لحلف شمال الأطلسي، بما في ذلك النظر في تأسيس مجموعات قتالية جديدة للحلف في وسط أوروبا وشرقها وجنوب شرقها“.
وأضاف أن ”قادتنا العسكريين سيعملون الآن على وضع التفاصيل وسيقدمون تقريرا في غضون أسابيع“.
لا مؤشرات على انسحاب القوات الروسية
ومن جانبه، وزير الخارحية الأمريكي أنتوني بلينكن الأربعاء إن الولايات المتحدة لم تر أي مؤشر على انسحاب القوات الروسية من مواقعها قرب حدود أوكرانيا بل أن موسكو تحرك وحدات مهمة لتكون أقرب من المنطقة.
وقالت روسيا إنها ستسحب المزيد من قواتها من مناطق محيطة بأوكرانيا اليوم الأربعاء، لكن حلف شمال الأطلسي قال إن روسيا مستمرة في حشد قواتها، مشككا في استعداد موسكو المعلن للتفاوض بشأن حل الأزمة.
وزيادة في تعقيد الازمة، قال قال قائد القوات الجوية الأميركية في المحيط الهادئ الجنرال كينيث ويلسباخ إن الصين قد تستغل أزمة أوكرانيا في عمل "استفزازي" بآسيا، في محاولة لمعرفة مستوى ردود الفعل الدولية.
واضاف ويلسباخ، أن الصين انحازت إلى روسيا خلال هذه الأزمة "ما أثار تساؤلات حول نواياها في آسيا".
وفي تصريح للصحافيين على هامش معرض سنغافورة للطيران، تساءل: "هل ستشاهد الصين ما يحدث في أوروبا وتحاول الإقدام على شيء هنا في منطقة المحيطين الهندي والهادئ؟" وأجاب: "نعم، حتما، هذا يشكل مصدر قلق".
وأعرب عن مخاوفه من أن الصين "تريد استغلال" الوضع، قائلا إنه "لن يكون مفاجئا إذا أقدمت على أمر قد يكون استفزازيا لترى ردّ فعل المجتمع الدولي".