زاد الاردن الاخباري -
ناقش المجلس الاقتصادي والاجتماعي اليوم المسوّدة الأولية لورقة التنمية السياسية ضمن تقرير حالة البلاد 2021، بحضور وزير الشؤون السياسية والبرلمانية المهندس موسى المعايطة، وأمين عام الوزارة الدكتور علي الخوالدة، وأمناء عامين وممثلين عن الأحزاب والنقابات، وعدد من الخبراء والمختصين.
رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي الدكتور موسى شتيوي قال، إن الأوراق النقاشية الملكية ومخرجات اللجنة الملكية ومقترحاتها لتحديث المنظومة السياسية تعتبر من أهم محطات التنمية السياسية في الأردن منذ عقود، مضيفاً أن العمل السياسي أصبح عملاً جماعياً ومنظماً من خلال الأحزاب السياسية التي أصبحت جزءاً أصيلاً من النظام السياسي.
وأضاف شتيوي أن مسيرة التنمية السياسية لا تزال تواجه بعض التحديات؛ كاتساع فجوة الثقة بين المؤسسات الرسمية والمواطن، وغياب استراتيجية وطنية للتنمية السياسية في برامج الحكومات المتعاقبة، وتراجع تمثيل المرأة السياسي، إضافة إلى عدم وجود برامج متابعة وتقييم وتطوير لمنظمات المجتمع المدني.
من جهته، أكد وزير الشؤون السياسية والبرلمانية المهندس موسى المعايطة، على أهمية الحوار مع الأطياف السياسية والاستماع لوجهات النظر المختلفة للوصول إلى توصيات تسهم في إثراء العمل وتجويده ويستفيد منها صانع القرار.
وأشار المعايطة إلى عدم وجود جهة مسؤولة عن الأحزاب إنما يوجد جهة تنظم عمل الأحزاب وفقاً لأحكام القانون، مبيناً أن دور الهيئة المستقلة للانتخاب هو النظر بتأسيس الأحزاب وتسجيلها ومتابعة تطبيق القانون والقضايا السياسية والاشتباك السياسي من خلال الحوار مع الحكومة.
بدوره، أوضح أمين عام وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية الدكتور علي الخوالدة أنه من الصعب التحكم في مسار الخطط التي تضعها الحكومة في ظل وجود العديد من الجهات الشريكة لها في تنفيذ هذه الخطط منها الاعلام ومؤسسات المجتمع المدني، لافتاً الانتباه إلى أن هناك خطة تنفيذية لدى الحكومة لمخرجات اللجنة الملكية، هذه الخطة موجهة لكافة الوزارات ووزارة الشؤون السياسية والبرلمانية هي النقطة المحورية لهذه الخطة.
وأوصى المشاركون بضرورة إعادة تعريف مفهوم العمل الحزبي في الأردن على أنه عمل سياسي وليس عملاً تطوعياً أو عملاً من مجالات عمل مؤسسات المجتمع المدني، وضرورة أن يتفق قانون الأحزاب وقانون الحريات العامة، بالإضافة إلى أن يعتمد العمل الحزبي على مبدأ تنظيم الأدوار والعمل وفق ما يحدده القانون.
وأشاروا إلى أهمية العمل على توطين العمل الحزبي في كافة مناطق المملكة، والعمل على إعادة الثقة بين المجتمع والدولة، إضافة إلى دعم أدوات التنمية السياسية والمتمثلة بالأحزاب والبرلمان التعددي، وضرورة إعادة الاعتبار لمفاهيم المواطنة والتعددية من خلال تحديث وتطوير مناهج التربية والتعليم العالي، وتوفير رواية وطنية تسهم في تعزيز الانتماء الوطني عند الأجيال القادمة.
يذكر أنّ المجلس سيعقد في الأسابيع القليلة القادمة سلسلة من الجلسات النقاشية بمشاركة نخبة من أهل الرأي والخبرة لتتناول المحاور والقطاعات التي وردت في التقرير لهذا العام وهي: الاقتصاد الكلي، والقطاعات الاقتصادية، وقطاعات البنية التحتية، والموارد البشرية، والتنمية المجتمعية (1)، والتنمية المجتمعية (2)، ومحور التنمية السياسية وتطوير القطاع العام.