زاد الاردن الاخباري -
يزور الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، العاصمة القطرية الدوحة، الاثنين المقبل، على رأس وفد رفيع المستوى؛ لحضور قمة كبار مُصدّري الغاز التي تستضيفها قطر في الـ22 من الشهر الجاري.
وقالت وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية، اليوم السبت، إن محادثات اليوم الأول بين "رئيسي" وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ستشمل توقيع عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين البلدين.
وسيلتقي "رئيسي" مع الجالية الإيرانية المقيمة بقطر وعدد من رجال الأعمال القطريين والإيرانيين، بحسب الوكالة، مشيرة إلى أنه سيلقي كلمة في القمة السادسة لكبار مُصدّري الغاز في العالم .
وسيرافق الرئيسَ الايراني خلال الزيارة كلٌّ من وزراء الخارجية والنفط والثقافة والتراث والسياحة، ورئيس مكتب الديوان الرئاسي.
وهذه أول زيارة يجريها لبلد خليجي منذ توليه الحكم رسمياً في أغسطس الماضي، وتأتي تلبية لدعوة أمير قطر.
ويضم منتدى كبار مُصدّري الغاز 11 دولة هي: الجزائر، وبوليفيا، ومصر، وغينيا الاستوائية، وإيران، وليبيا، ونيجيريا، وقطر، وروسيا، وترينيداد وتوباغو، وفنزويلا.
ودعا أمير قطر، الرئيسَ الإيراني لحضور القمة، في رسالة رسمية حملها وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أواخر يناير الماضي.
وتأتي الزيارة في وقت تخوض فيه بلاده حراكاً دبلوماسياً معقداً لإيجاد تفاهمات مع الغرب من جهة، ومع المملكة العربية السعودية ودول الخليج من جهة أخرى.
وإيران واحدة من أكبر مُصدّري الغاز في العالم، وتشارك الدوحة في حقل غاز الشمال الذي يعتبر الأكبر في العالم من حيث الإنتاج.
وقالت قناة "العالم" الإيرانية الرسمية، الأسبوع الماضي، إن الزيارة تمثل نقلة في العلاقات بين البلدين، وإنها تأتي بعد زيارة للدوحة أجراها وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، في يناير الماضي.
وتحافظ الحكومة القطرية على علاقات جيدة مع طهران، وقد طرحت في السابق تقريب وجهات النظر بين الإيرانيين والولايات المتحدة، أو بينهم وبين دول الخليج.
والاثنين الماضي، اجتمع أحمد بن حسن الحمادي، الأمين العام لوزارة الخارجية القطرية، مع سفير طهران في الدوحة حميد رضا دهقاني، وبحث معه أوجه التعاون بين البلدين.
وأبدت دول مجلس التعاون مخاوف مشتركة من البرنامج النووي الإيراني، وطالبت طهران في بيان مشترك مع الولايات المتحدة، نهاية العام الماضي، بوضع حد لتدخلاتها في شؤون المنطقة ودعمها لأذرعها.
كما دعا البيان المشترك آنذاك المسؤولين الإيرانيين إلى اغتنام فرصة مفاوضات فيينا لإيجاد حل دبلوماسي لبرنامجها النووي؛ تفادياً لأزمة قد تندلع في حال فشلت المفاوضات.
وتأتي زيارة "رئيسي" للدوحة في وقت تقترب فيه مفاوضات فيينا من التوصل إلى اتفاق بين طهران وواشنطن، بحسب ما يصدر من تصريحات، غير أنه لا إعلان رسمياً عن التوصل لصيغة محددة للاتفاق المحتمل حتى الآن.
وأعرب الرئيس الإيراني، في يناير الماضي، عن أمله في تعزيز التعاون بين طهران والدوحة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، وقال عقب تلقيه دعوة أمير قطر: "نحن مستعدون لتفعيل المجالات كافة؛ لتنمية التعاون الثنائي والإقليمي لصالح البلدين".
وفاز "رئيسي" بالانتخابات التي جرت في يونيو 2021، وتولى مهام منصبه رسمياً في أغسطس التالي خلفاً للرئيس حسن روحاني.