زاد الاردن الاخباري -
أصيب عشرات الفلسطينيين السبت، خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي شمالي الضفة الغربية، فيما أغلق الأسرى كافة الأقسام في السجون، ضمن خطواتهم النضالية المستمرة احتجاجًا على إجراءات إدارة سجون الاحتلال.
وقال منسق المقاومة الشعبية في بلدة كفر قدوم شرقي مدينة قلقيلية، مراد اشتيوي: "إن 5 فلسطينيين أصيبوا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، ونحو 40 آخرين، بينهم نساء وأطفال، بحالات اختناق".
وأضاف، في بيان اطلعت عليه الأناضول، أن "أعدادا كبيرة من جنود الاحتلال اقتحموا البلدة وأطلقوا الرصاص المعدني بكثافة (..) واستهدفوا منازل المواطنين بقنابل الغاز".
وأشار اشتيوي إلى أنه جرىت معالجة جميع المصابين ميدانيا من قبل طواقم طبية فلسطينية.
وتشهد بلدة كفر قدوم فعاليات شعبية مستمرة، تشتد الجمعة والسبت من كل أسبوع، للمطالبة بفتح شارع رئيسي تغلقه سلطات الاحتلال منذ أكثر من 17 عاما.
وتُشير بيانات حركة "السلام الآن" الحقوقية الإسرائيلية، إلى وجود نحو 666 ألف مستوطن و145 مستوطنة كبيرة و140 بؤرة استيطانية عشوائية (غير مرخصة من الحكومة الإسرائيلية) بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.
الأسرى يغلقون أقسام السجون
وفي الغضون، أغلق الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال السبت، كافة الأقسام في السجون، ضمن خطواتهم النضالية المستمرة احتجاجًا على إجراءات إدارة سجون الاحتلال التي أقرتها مؤخرًا، وفق ما قال نادي الأسير الفلسطيني.
وأفاد النادي في بيان مقتضب صدر عنه، مساء اليوم، أن هذه الخطوات ستستمر حتى يوم الإثنين المقبل، مشيرًا إلى أن خطوات الأسرى لاحقًا ستكون مرهونة برد إدارة السجون على مطالبهم.
وتواصل إدارة سجون الاحتلال إجراءاتها التنكيلية العقابية الممنهجة بحق الأسرى، والذي كان آخرها حرمان من زيارة الأهل و"الكنتين"، ومحاولتها إجراء تغيير واسع على نظام "الفورة".
في حين، يستمر الأسرى في برنامجهم النضالي الذي يرتكز على التمرد ورفض قوانين إدارة السجون، عبر إغلاق الأقسام والامتناع عن الخروج لما يسمى "الفحص الأمني اليومي" وللساحات.
وأعلن الأسرى الخميس، أن خطواتهم التصعيدية لن تتوقف، حتى تتراجع إدارة سجون الاحتلال عن إجراءاتها القمعية ضدهم.
وجاء في بيان للأسرى نقلته هيئة شؤون الأسرى أن "معركتنا انطلقت، ولن تتوقف إلا بتراجع إدارة السجون عن إجراءاتها القمعية بحقنا، والتي تهدف للتنكيل بنا، والمحاولة عبثًا، كسر إرادتنا".
وأضاف الأسرى أن إدارة السجون الإسرائيلية "سعت وتسعى لفرض إجراءات، وسحب إنجازات راكمتها حركتنا الوطنية الأسيرة على مدار عشرات السنين"، مشيرين إلى أن السجون تعيش في هذه الأيام "حالة من التصعيد والغليان لم تشهده منذ فترة طويلة".
وشددوا على أن "معركتنا مع المحتل في داخل الأسر لم تتوقف يوما ولن تتوقف، ولكنها تشهد مراحل من التصعيد، ونواجه هذا التصعيد بوحدة حال لم يسبق لها مثيل من قبل أيضا".
ودعى الأسرى أبناء الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجدهم، إلى الالتفاف حول قضية الأسرى، والمشاركة في كل ما يتم الدعوة إليه من فعاليات من المؤسسات العاملة في مجال الأسرى والقوى الوطنية والإسلامية.
ومن الجدير ذكره أنّ عدد الأسرى في سجون الاحتلال حتى نهاية كانون الثاني/ يناير الماضي، بلغ نحو 4500 أسير، بينهم 34 أسيرة، ونحو 180 طفل.