زاد الاردن الاخباري -
نشر باحثون في جامعة كامبريدج بحثا عن مواد قابلة للشفاء الذاتي والتحلل البيولوجي والطباعة ثلاثية الأبعاد، يمكن استخدامها في تطوير أطراف اصطناعية واقعية وتطبيقات أخرى في الروبوتات اللينة.
والروبوتات اللينة، حسب موسوعة ويكيبيديا، هي حقل محدد من علوم الروبوتات التي تتعامل مع بناء الروبوتات من مواد عالية الامتثال والمرونة ومشابهة لتلك الموجودة في الكائنات الحية.
وتستطيع المواد الجديدة منخفضة التكلفة استشعار الإجهاد ودرجة الحرارة والرطوبة، إضافة إلى إصلاح نفسها ذاتيا في درجة حرارة الغرفة.
ولتقنيات الاستشعار الناعم إمكانيات كثيرة محتملة في مجال الروبوتات والواجهات اللمسية والأجهزة القابلة للارتداء وتصنيع الجلود الصناعية وتطبيقات عديدة أخرى، لكن ما يعوقها افتقارها المتانة واستهلاكها الكبير من الطاقة.
وقال ديفيد هاردمان، من قسم الهندسة في جامعة كامبريدج والمؤلف الرئيس للدراسة، إن ”دمج أجهزة الاستشعار الناعم مع الروبوتات يعطينا معلومات كثيرة، عن كيفية منح الضغط المُطبق على عضلاتنا مزودا أدمغتنا بمعلومات حول حالة أجسامنا“؛ وفقا لموقع ساينس دايركت.
وعمل هاردمان مع زملائه كجزء من مشروع شيرو، الذي يموله الاتحاد الأوروبي، على تطوير مواد الاستشعار الناعم والشفاء الذاتي للأذرع الروبوتية، إذ تستطيع هذه المواد اكتشاف تلفها وعلاج نفسها مؤقتا لاستئناف العمل دون الحاجة إلى تفاعل بشري أو إلى درجات حرارة عالية كما كان الأمر في الماضي.
وترتبط المواد الهلامية ذاتية الشفاء بشكل جيد مع مواد مختلفة، ما يعني إمكانية دمجها في كثير من التطبيقات.
والمواد ذاتية الشفاء منخفضة التكلفة وسهلة التصنيع، إما عن طريق الطباعة ثلاثية الأبعاد وإما الصب، وهي أفضل من كثير من البدائل الحالية لأنها تظهر قوة واستقرارا على المدى الطويل دون أن تجف.
وتصنع المواد ذاتية الشفاء بالكامل من مواد متوفرة على نطاق واسع وآمنة للغذاء، إذ يمكنك صنع روبوت بالكامل من الجيلاتين وطباعة أجهزة الاستشعار متى احتجتها.