زاد الاردن الاخباري -
اعتبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأحد، أن بقاء القوات الروسية في بيلاروس يدلّ على أن روسيا "على وشك" أن تغزو أوكرانيا، الأمر الذي ينسجم مع السيناريو الذي تحدثت عنه الولايات المتحدة في الأيام الأخيرة.
وصرّح بلينكن لشبكة "سي إن إن" أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يتبع السيناريو في شكل شبه حرفي"، مضيفًا أن "كل ما نراه يشير إلى أن ذلك خطير جدًا وإلى أننا على وشك حصول غزو".
لكن بوتين كرر لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون "نيته سحب قواته" من بيلاروس "حين تنتهي المناورات المستمرة" في هذا البلد، وفق ما أفاد الاليزيه إثر مشاورات هاتفية بين الرئيسين الأحد.
وأضافت الرئاسة الفرنسية "ينبغي التحقق من كل ذلك، هذا الأمر قد يستغرق بعض الوقت"، مع "الملاحظة أن تصريحات سلطات بيلاروس" التي أكدت بقاء القوات الروسية "لا تنسجم مع تصريحات الرئيس بوتين".
وندّدت زعيمة المعارضة البيلاروسية سفيتلانا تيخانوفسكايا، بإبقاء القوات الروسية في بيلاروس لإجراء تدريبات عسكرية، معتبرةً ذلك تهديداً لسيادة البلاد.
وقالت تيخانوفسكايا من المنفى إن "وجود القوات الروسية على أراضينا يشكل خرقاً لدستورنا وللقانون الدولي ويهدد أمن كل بيلاروسي، والمنطقة بكاملها".
واعتبرت أنّ بيلاروس قد "تُزج في حرب آخرين، وتتحول إلى دولة معتدية". واتهمت الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو بالتضحية بالسيادة لدعم الكرملين.
وأضافت تيخانوفسكايا: "نطالب بانسحاب القوات الروسية من أراضينا على الفور"، مطالبةً بإحالة هذه المسألة على مجلس الأمن الدولي وبعقوبات جديدة ضد مينسك.
وأعلنت مينسك، حليفة موسكو في أزمتها مع الغربيين، أن القوات الروسية الموجودة على أراضيها منذ العاشر من شباط/فبراير لإجراء مناورات عسكرية من المقرر أن تنتهي الأحد، ستبقى من أجل مناورات أخرى مماثلة.
وتُتهم روسيا بحشد 150 ألف جندي على الحدود الأوكرانية بهدف شن غزو، رغم إعلانها أنها نفذت انسحابات عسكرية. وتؤكد واشنطن أن موسكو تبحث عن سبب للحرب وأن العنف في الشرق يمكن أن يكون ذريعة.
والأحد أكد بلينكن أن الرئيس الأميركي جو بايدن مستعدّ "للقاء" بوتين "في أي وقت وبأي صيغة إذا كان ذلك يسمح بتجنّب حرب" في أوكرانيا.
وجدّد بلينكن التأكيد أن المسار الدبلوماسي لا يزال ممكنًا إلى حين "تحرّك الدبابات (الروسية) فعليًا وتحليق الطائرات".
أ ف ب