زاد الاردن الاخباري -
قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس الأحد، إن الفلسطينيين لن يكون لهم دولة كاملة ابدا، فيما اتهم زميله وزير الصحة المستوطنين بتنفيذ مخطط يهدف الى جر اسرائيل الى صراع دموي مع الفلسطينيين.
وأوضح غانتس خلال جلسة حوارية مع الصحفية الألمانية سعاد المخنث ضمن مؤتمر ميونيخ للأمن أنه "في نهاية المطاف، سنجد أنفسنا أمام حل يعتمد على كيانين، نحترم فيه السيادة والحكم الفلسطيني، ولكن يتم فيه احترام احتياجاتنا الأمنية".
وإثر تصريح غانتس، حاولت المخنث التأكد من المصطلحات التي اختارها وزير الدفاع الإسرائيلي متسائلة "هل قلت أن حل الدولتين ممكن؟"، غير أن غانتس رد بأنه اختار بعناية مصطلحاته عندما تحدث عن "كيانين وليس دولتين"، من خلال التأكيد على رفضه لدولة إسرائيلية على خطوط ما قبل عام 1967.
اشعال الضفة
الى ذلك، نقلت صحيفة جروزاليم بوست عن وزير الصحة الإسرائيلي نيتسان هوروفيتس تحذيره خلال اجتماع لالمجلس الوزاري الأمني ”كابينت“ الأسبوع الماضي، من ان عنف المستوطنين يمثل تهديدًا إستراتيجيًا لإسرائيل، ويهدف لإشعال الصراع.
وقال هوروفيتس إن ”هذه أنشطة منظمة ومخطط لها مسبقًا ومصممة لجر إسرائيل إلى العنف، وإراقة الدماء“، مشيرًا إلى أن على ”الجيش الإسرائيلي أن يفعل المزيد لوقف هذا العنف“.
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإن رئيس الوزراء نفتالي بينيت لم يرد على كلام الوزير خلال الاجتماع، في حين ردَّ وزير الدفاع بيني غانتس، بالقول إن ”الجيش الإسرائيلي منع العديد من الحوادث“.
ونقلت الصحيفة، عن مكتب نفتالي بينيت قوله، إن ”رئيس الوزراء لن يرد على استفسارات حول جوهر مناقشات مجلس الوزراء؛ لكن آراء رئيس الوزراء معروفة جيدًا“.
وأضاف أن ”رئيس الوزراء يعارض الافتراء على المستوطنين بينما يوافق في الوقت نفسه على أهمية وقف أي نشاط عنيف من هذا القبيل“، وفق الصحيفة.
وأشارت الصحيفة، إلى أن ”اليسار الإسرائيلي غاضب من عدم تطبيق القانون المناسب على أحداث العنف التي يقدم عليها المستوطنون، في حين يرى اليمين الإسرائيلي أنه من الأفضل تركيز الاهتمام على العنف الفلسطيني ضد الإسرائيليين“.
فيروس الكراهية
وتعليقًا على تصريحات الوزير الإسرائيلي، قال رئيس مجلس ”السامرة الإقليمي“، يوسي داغان إن ”الوزير هوروفيتس أُصيب بسلالة شديدة من الكراهية ضد إسرائيل بعد كورونا، وهو فيروس ربما يؤثر ليس فقط على قلبه بل على عينيه“.
وأضاف داغان أن ”المخزي هنا ليس كلمات هوروفيتس لأننا اعتدنا على الكراهية الوهمية من اليسار المتطرف، لكن المخزي هو أن مثل هذا الشخص وزير في الحكومة الإسرائيلية“، وفق تعبيره.
الجدير ذكره، أن قيادات عسكرية إسرائيلية حذّرت، مطلع العام الجاري، من تنامي ظاهرة عنف المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، مؤكدة أن الأمر يشكل ”خطرًا على الأمن القومي الإسرائيلي“.
كما شنت شخصيات إسرائيلية عامة خاصة من اليسار، هجومًا حادًا ضد المستوطنين، ووجهت إليهم اتهامات بممارسة أعمال عنف ممنهجة بحق الفلسطينيين بالأراضي المحتلة.
ونهاية العام الماضي، قالت صحيفة ”جيروزالم بوست“ إن أمريكا وضعت قضية المستوطنات، وعنف المستوطنين في الضفة الغربية، على مستوى التهديد النووي الإيراني نفسه خلال مناقشاتها الأخيرة مع المسؤولين الإسرائيليين.