أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
عشيرة المعايطة تؤكد إدانتها وتجريمها للاعتداء الإرهابي على رجال الأمن العام إصابات جراء سقوط صاروخ على مخيم طولكرم دورة تدريبية حول حق الحصول على المعلومات في عجلون خطة لإنشاء مدينة ترفيهية ونزل بيئي في عجلون بلدية اربد: تضرر 100 بسطة و50 محلا في حريق سوق البالة وزارة الصحة اللبنانية: 3754 شهيدا منذ بدء العدوان الإسرائيلي الحمل الكهربائي يسجل 3625 ميجا واط مساء اليوم دائرة الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة الأمير علي لـ السلامي: لكم مني كل الدعم غارتان إسرائيليتان على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار بالإخلاء رئيس مجلس النواب يزور مصابي الأمن في حادثة الرابية الأردن .. تعديلات صارمة في قانون الكهرباء 2024 لمكافحة سرقة الكهرباء طهران: إيران تجهز للرد على إسرائيل مصابو الرابية: مكاننا الميدان وحاضرون له كوب29": اتفاق على تخصيص 300 مليار دولار لمجابهة آثار التغيرات المناخية بالدول الأكثر فقرا بوريل: الحل الوحيد في لبنان وقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 طقس الاثنين .. انخفاض ملحوظ على درجات الحرارة وأمطار غزيرة مستوطنون يهاجمون تجمع العراعرة البدوي شرق دوما وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها في منطقة كريمة تفويض مدراء التربية بتعطيل المدارس اذا اقتضت الحاجة
هل من حلّ لأزمة الصحافة ؟!
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة هل من حلّ لأزمة الصحافة ؟!

هل من حلّ لأزمة الصحافة ؟!

21-02-2022 01:13 AM

أزمة الصحف الورقية كانت قادمة على أي حال مثلنا مثل العالم كله. المبيعات كانت تنخفض بسبب توفر البدائل الفورية للأخبار. والإعلانات أيضا بسبب توفر بدائل أكثر وأسرع وصولا للجمهور، لا بل ان الإعلان لم يعد ينتظر ولوج القارئ أو المشاهد الى مكان الإعلان فالإعلان يهجم عليك مباشرة عبر هاتفك من أي مكان او تطبيق تفتحه. ومع وسائل التواصل بات الوضع متحركا جدا فالإعلان يركض وحده الى حيث الأماكن الأكثر مشاهدة وهي ليست بالضرورة منابر إعلامية صحفية فكل شخص يمكن ان يصبح مضيفا للإعلانات ويربح منها بمجرد ان يصبح ما يبثه منتشرا. حتى إعلانات الوفيات انتقلت بنسبة عالية لوسائل التواصل وهو ما تكرس مع جائحة كورونا.
هذه ليست دعوة فورية لإغلاق الصحف بل للتأمل فيما يمكن عمله للمدى القريب والمتوسط والبعيد. وما أفكر فيه اليوم تحدثت به من عشر سنوات وكنت رئيسا للجنة الاعلام في مجلس النواب وبدأت أزمة الرأي وعقدنا لقاءات مع نقابة الصحفيين وممثلي الصحف وتحدثنا عن إجراءات عاجلة لدعم الصحف اليومية العريقة لكن مع وجوب خطة للمستقبل لأن الدعم لا يمكن ان يدوم. ومع الأسف منذ ذلك الحين لم يحدث الكثير.
لقد طورت الصحف مواقعها الالكترونية من زمان لكن حتى المواقع الالكترونية الصحفية ذاتها أصبحت وسيلة تقليدية مأزومة. فالإعلام ووسائل التواصل أصبحا شيئا مختلطا وتبتكر وسائل جديدة كل يوم. كان يتوجب من أيام البحبوحة تسخير الموارد لخطط التطوير والتوسع غير التقليدي بدل الهدر والانفاق على الامتيازات والمنافع، لكن لا جدوى من التلاوم الآن، ولا يمكن ترك الصحف اليومية العريقة لمصيرها. المؤسسات الصحفية الرسمية كالرأي والدستور منذ نشأتها عناوين وطنية وجزء من اعلام الدولة ليس بأقل من وكالة بترا ومؤسسة الإذاعة والتلفزيون والحكومات تحكم الصحف وتقرر الوظائف العليا فيها وهي شريك في تحمل المسؤولية عنها في السرّاء أمس كما في الضرّاء اليوم ويجب ان تبقى كذلك لفترة انتقالية توضع خلالها خارطة طريق محددة تصل الحكومة خلالها الى تصور نهائي وتجيب على الأسئلة التالية: هل نريد بقاء قطاع عام اعلامي؟ هل تريد الصحافة الورقية او أي دور فيها؟ هل يبقي الضمان الاجتماعي على مساهمته في مؤسستي الرأي والدستور؟ ويمكن افتراض مرحلة انتقالية لعام أو عامين تبقى فيها مساهمة الضمان والتزام الحكومة عبر أي مصادر بتوفير التمويل الكافي لتغطية التزامات المؤسستين ورواتب العاملين. وفي الاثناء تسلم المسؤولية عن المصير للعاملين في الصحف نفسها بانتخاب ثلثي مجلس الادارة من العاملين في الصحيفة لإدارة المرحلة الانتقالية ووضع الخطة وأخذ القرارات للمستقبل، القرارات التي سيتحملون مسؤوليتها نجاحا او فشلا. فمن زاوية تجارية لم يعد لأسهم المؤسسات قيمة وليس لأصحابها مصلحة في تحمل أي مسؤولية.
سوف تبقى الصحافة الورقية لوقت يطول او يقصر وأنا أحب ان اراها تبقى أطول وربما مع تغييرات تجعلها أكثر عملية في الحجم والإخراج والمحتوى لكنها لا يمكن الا أن تكون خطا فرعيا من عدة خطوط للعمل في مؤسسة متعددة الأدوات وتشمل استخدام كل وسائل الاعلام والاتصال الحديثة ويعتمد نجاحها على كفاءة وبراعة قياداتها والعاملين فيها في المنافسة واعتقد ان هذا هو التحول الذي سارت عليه مؤسسات إعلامية في دول الخليج وفي الغرب.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع