زاد الاردن الاخباري -
عقدت جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات "إنتاج"، بالشراكة مع وزارتي الاستثمار والاقتصاد الرقمي والريادة، ومجلس الأعمال الأردني في دبي، منتدى مقام ضمن فعالية "الابتكار والتكنولوجيا والريادة الأردنية بدبي، بمشاركة 35 متحدثا توزعوا على 8 جلسات.
وزير الاقتصاد الرقمي والريادة أحمد الهناندة، قال إن البنية التحتية متقدمة في الأردن وجاهزة للتحول الرقمي بشكل أكبر، مشددا على أن الأردن يسير على الطريق الصحيح وسيزدهر أكثر في الفترة المقبلة.
وأكد الهناندة أنه سيتم الانتهاء في عام 2022 من رقمنة عدد جيد من الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين على أرض الأردن، مشددا على أن الأردن لديه سجل حافل بالموارد الذكية والمواهب عالية الجودة، وخبراته الأردنية قادرة للحصول على مهارات في فترة زمنية قصيرة جدًا وفي جميع القطاعات.
وقال الهناندة إن إطلاق منتدى الابتكار والتكنولوجيا والريادة الأردني هو استمرار للمشاركة الأردنية في إكسبو دبي 2020 والذي يهدف إلى الترويج للاستثمار في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وريادة الأعمال والابتكار في الأردن من خلال عرض الإمكانيات الأردنية في القطاع كالبنية التحتية والموارد البشرية والحوافز والتشريعات والموقع الاستراتيجي للأردن وسط المنطقة العربية مما يساهم ويساعد على في جعل الأردن مركزاً جاذبا للشراكات والاستثمارات المحلية والأجنبية".
وأكد الهناندة على أن قطاع تكنولوجيا المعلومات والريادة في الأردن يحظى بدعم ملكي ويتميز بدرجة عالية من التنافسية ويعتبر أحد القطاعات الرائدة في المنطقة حيث يمتلك مئات المشاريع الريادية الناجحة في قطاعات التكنولوجيا الصحية والتكنولوجيا المالية والنقل والذكاء الاصطناعي والتي لديها فرص كبيرة بالانتشار في الإقليم والعالم، كما لدينا عدد كبير من الشركات الأردنية التي ساهمت بمشاريع التحول الرقمي في المنطقة.
وأشار الهناندة إلى أن الأردن يسعى ومن خلال المشاركة في مثل تلك الفعاليات الى خلق فرص للحوار والتشبيك بين المشاركين من الأردن والإمارات ودول المنطقة والمشاركين المعنيين والمهتمين في معرض "إكسبو دبي 2020" والوصول إلى الهدف الرئيسي وهو ترويج الأردن كمركز تكنولوجي رقمي وابتكاري في المنطقة ولإتاحة المجال للشركات الاردنية من الالتقاء والتواصل مع كبرى الشركات العالمية والصناديق الاستثمارية ومحاولة خلق الفرص للنمو والتوسع.
أمين عام وزارة الاستثمار والمفوض العام للجناح الأردني في اكسبو دبي زاهر القطارنة، أكد خلال كلمته في افتتاح فعالية منتدى التكنولوجيا والابتكار والريادة الأردنية على أهمية هذه الفعالية وأن مشاركة وزارة الاستثمار في تنظيمها مع شركائها جاءت نظرا لأهمية قطاع تكنولوجيا المعلومات والريادة الأردنية وما يتمتع به من مزايا نسبية وتنافسية عالية إضافة الى ابراز إنجازات الشركات الأردنية العاملة في هذا القطاع.
وشدد على أهمية إقامة هذا الحدث على هامش فعاليات معرض اكسبو دبي والذي أبرز دور الابتكار واهميته في تشكيل المستقبل، وأن وزارة الاستثمار قدمت كافة التسهيلات للجهات المشاركة في هذه الفعالية من خلال اعادة تصميم منصة الاعمال في الجناح الأردني في اكسبو دبي 2020 وتجهيزها لاحتضان الشركات الأردنية الناشئة والريادية المشاركة في أسبوع الابتكار والريادي الأردني وتشبيكها مع نظرائها من الشركات العالمية والاماراتية والصناديق الاستثمارية والمستثمرين المحتملين.
وخلال الجلسة الأولى المخصصة لإبراز دور الأردن كمركز رقمي للابتكار، أكد القطارنة على قدرة بيئة الاستثمار الأردنية على جذب المزيد من الاستثمارات في هذا القطاع الحيوي وتمكين الاستثمارات القائمة وتحفيزها على المزيد من التوسع والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة، والحوافز والتسهيلات التي توفرها المملكة بشكل عام.
وأشار إلى الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الاردنية الهادفة الى تحسين مناخ الاستثمار الأردني والتي من أهمها استحداث وزارة الاستثمار والعمل على منظمة تشريعية استثمارية منافسة تعمل على تبسيط إجراءات انشاء المشاريع الاستثمارية في الأردن.
وأكد القطارنة على أن الوزارة في طور الانتهاء من اعداد استراتيجية ترويج الاستثمار الجديدة للأعوام 2022-2024، حيث سيكون قطاع تكنولوجيا المعلومات والخدمات الرقمية من اهم القطاعات التي سيتم التركيز عليها لجذب المزيد من الاستثمارات الخارجية من الأسواق الرئيسية المستهدفة.
رئيس هيئة المديرين في جمعية "إنتاج" عيد الصويص، أكد أن قطاع الريادة الأردني هو قطاع حيوي يساهم بدور كبير في تنوع الاقتصاد وخلق مصادر دخل جديدة، لافتا النظر إلى النمو الكبير الذي يشهده القطاع وبوتيرة متسارعة.
وأكد أن قطاعي الريادة والتكنولوجيا من القطاعات الواعدة بالأردن، نظرا لدورهما في دفع عجلة النمو الاقتصادي، والمساهمة في تخفيض معدلات البطالة وتطوير الشركات ورفع إنتاجيتها، فضلا عن تشجيع العمل الحر.
ولفت النظر إلى أن الريادة جزء لا يتجزأ من نسيج الشباب الأردني، خاصة وان جلالة الملك عبدالله الثاني يوجّه دائما لجعل الريادة على سلم الأولويات وضرورة تمكين الريادة والرياديين من العمل والنمو والتطور.
وأشار الصويص الى تقدم ريادة الأعمال في الأردن نتيجة ثلاثة أسباب رئيسية، وهم: الدعم الملكي الكبير واحتضان ريادة الاعمال، إضافة للبيئة المواتية واخيرا هيكل الشباب الأردني ودافعهم نحو ريادة الاعمال.
وأضاف انه تم اقرار السياسة العامة للريادة في الاردن في نهاية عام 2021 والتي تشكل الخطوط العريضة للسياسات والبرامج التي يجب العمل عليها خلال الخمس سنوات القادمة والتي ستؤدي بالضرورة على دعم عجلة الريادة بالأردن وتركيز الجهود والتشاركية بين كافة القطاعات.
ولفت الصويص النظر إلى أن عدد الشركات الناشئة والريادية قد تجاوز 400 شركة تعمل ضمن مجالات مختلفة وضمن أحدث التطبيقات التكنولوجية بالأردن وخارجها، في حين تم دخول وانشاء حوالي 11 صندوقا تمويليا خلال السنتين الماضيتين لدعم الشركات الريادية ماليا.
وقال إن المملكة شهدت رحلة مليئة بالإنجازات الإبداعية والابتكارية، بالإضافة للحلول والافكار الابتكارية، حيث استطاعت شركات القطاع استقطاب ما يزيد على 190 مليون دولار استثمارات، مؤكدا على حضور الشركات الريادية الأردنية على المستوى الإقليمي والعالمي حيث ادرجت 29 شركة أردنية بقائمة اهم 100 من الشركات الريادية العربية ضمن الـ WEF2019.
نائب رئيس مجلس الأعمال الأردني بدبي بشار الكيلاني، أعرب عن فخره برؤية الاهتمام بريادة الأعمال الأردنية وصعود الشركات الأردنية من المحلية إلى العالمية، لافتا النظر إلى أن الشركات الإقليمية والإماراتية تتخذ من الأردن مقرا لأعمالها.