زاد الاردن الاخباري -
قررت محكمة مصرية إحالة ملف قضية المفكر الاسلامي احمد عبده ماهر المتهم بازدراء الدين الى المفتي لبيان رايه في موضوع التهمة.
وقالت وسائل اعلام ان محكمة مصر الجديدة طلبت في الاحالة تحديد مواطن الازدراء في افكار ماهر الذي سبق ان صدر قرار اولي بحبسه خمس سنوات بتهمة ازدراء الدين.
وعقب ذلك، تقدم المحامي نجيب جبرائيل وفريق دفاع احمد عبده ماهر، تقدم بمذكرة تستأنف على الحكم.
وقال جبرائيل إن قرار مكتب التصديق جاء بناء على خطأ في تطبيق القانون والإخلال بحق الدفاع الجوهري، حيث استجاب مكتب التصديق للمذكرة والالتماس المقدم وقرر إلغاء الحكم.
كانت محكمة جنح النزهة، قضت في نوفمبر 2021 بحبس احمد عبده ماهر 5 سنوات مع الشغل والنفاذ بتهمة ازدراء الأديان، بعدما تقدم أحد المحامين ببلاغ عاجل للنائب العام ونيابة أمن الدولة العليا، ضد أحمد عبده ماهر يتهمه بازدراء الدين الإسلامي.
وكانت جهات التحقيق قررت إحالة ماهر للمحاكمة بالتهم الموجهة اليه بعد تلقيها بلاغا من المحامي سمير صبري المعروف عنه رفعه دعاوى قضائية ضد العديد من المفكرين والادباء والفنانين والمشاهير.
وقال صبري في بلاغه ان ماهر "من الشخصيات التي لا بد من كشف حقيقتها وإظهار حقدها على السنة خصوصًا والإسلام عمومًا".
ووصف ماهر بانه من "المجرمين" الذي قال انهم لن يملوا "من ابتداع مختلف الطرق للحرب على الإسلام وتشكيك المسلمين في دينهم ومن طرقهم الخبيثة تلك الثلة العفنة التي تلبس رداء الإسلام تزعم محبته وتجميله في عيون أعدائه بينما الحقيقة أنها تُغير مفاهيم الدين الأصلية وتستبدلها بأخرى زائفة براقة ينخدع بها الناس لكنهم يصدقونها لأنها توافق أهواءهم، فيأتي يوم القيامة وإذا بالناس يفاجئون بأن دين الإسلام الذي أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم يختلف عن دينهم الذي أخذوه عن تلك الثلة الكاذبة المخادعة".
ويعيد هذا الحكم الى الاذهان قشية الباحث الاسلامي اسلام بحيري مقدم برنامج "مع إسلام" على فضائية القاهرة والناس، والذي حكم عليه بالسجن 5 سنوات في العام 2015 بتهمة ازدراء الإسلام، مع تخفيف الحكم لعام واحد.
وفي العام التالي صدر عفو رئاسي عن بحيري.
واعتبر بحيري العفو في حينه بانه هزم "الجانب الأخر أمام الجانب التنويري والمثقفين الذين يتعرضون دائما للهزائم".
من هو احمد عبده ماهر
احمد عبده ماهر يعمل حاليا محاميا بالنقض والمحكمة الدستورية العليا.
بدأ حياته في السلك العسكري منذ تخرجه من الكلية الحربية عام 1965 وتدرج في الرتب المختلفة حتى حصل على رتبة عميد عند احالته الى التقاعد عام 1988.
اشترك في حروب عديدة مع الجانب الصهيوني فدخل معارك أبوعويجلة عام 1967 حيث اصيب بست وسبعين جرحا. وحصل على نوط الشجاعة من الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر
عمل خطيبا لمسجد لمده 22 عاما وهو مسجد الرحمن بجوار الكلية الحربية بالقاهرة
وحلال هذه الرحلة الطويلة لم يغادرني كتاب الله ولم أغادره…وقرأت كل كتب التراث الشهيرة…والتحقت بالصوفية مريدا وبالسلفية أيضا بعد أن تركت الصوفية…ثم تركت السلفية وصار لي منهج التنوير الذي التزمت به.
قام بتأليف اكثر من عشرين كتابا اضافة الى مئات المقالات وحاضر عن الإسلام أمام برلمان الاتحاد الأوربي ووزارة الخارجية الفرنسية والجالية الإسلامية بألمانيا.
صدرت له تخريجات فقهية وآراء عديدة منها أوهام عذاب القبر…وأن القرءان برسم الرحمن وليس برسم عثمان، وهاجم قواعد الفقه القديم والتراث بقصفات فقهية عديدة وخاض جولات في المحاكم ضد كتاب صحيح البخاري.
له أربع أبناء وخمس أحفاد.