زاد الاردن الاخباري -
هدمت قوات الاحتلال الاسرائيلية قرية "العراقيب" في منطقة النقب للمرة 198 على التوالي، فيما هاجم المستوطنون لليوم الثاني على التوالي قرية اللبن الشرقية قرب نابل، في وقت صعّد الأسرى خطواتهم الاحتجاجية ضد إدارة السجون.
وقال عزيز الطوري عضو "اللجنة المحلية للدفاع عن العراقيب" إن السلطات الإسرائيلية اقتحمت القرية و"هدمت بيوتها للمرة الـ 198".
وجدد الطوري قوله إن الأهالي، "سيعيدون بناء قريتهم". وقال: "لن نكلّ ولن نملّ، وسنستمر في نضالنا".
وكانت السلطات الإسرائيلية قد هدمت العراقيب للمرة الأخيرة، نهاية الشهر الماضي.
ومنازل "العراقيب" مبنية من الخشب والبلاستيك والصفيح، وتقطنها 22 عائلة، وفق مراسل وكالة الأناضول.
وهدمت السلطات الإسرائيلية القرية للمرة الأولى، في يوليو/ تموز 2010، ومنذ ذلك الحين تعود لهدمها في كل مرة يقوم السكان بإعادة بنائها.
المستوطنون يغلقون قرية اللبن
في غضون ذلك، أُصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق بعد إطلاق الجيش الإسرائيلي قنابل غازية لتفريق مئات الفلسطينيين، أعاق مستوطنون وصولهم إلى مدارسهم ووظائفهم، شمالي الضفة الغربية.
وقال رئيس مجلس محلي قرية اللِّبن الشرقية جنوب نابلس، يعقوب عويس إن القرية تتعرض لليوم الثاني على التوالي، لهجوم "مزدوج من قبل مستوطنين والجيش الإسرائيلي".
وأضاف: "أغلق مستوطنون المدخل الرئيسي للقرية وأدّوا في الشارع طقوسا دينية، ومنعوا وصول طلبة مدرستين إلى صفوفهم الدراسية".
وتابع أن مئات المواطنين وطلبة المدارس "تجمعوا على مدخل القرية، بعد منعهم من المغادرة، فتدخل الجيش الإسرائيلي لتفريقهم، بدل إخلاء المستوطنين وإبعادهم".
وذكر أن الجنود أطلقوا وابلا من قنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة العشرات، أغلبهم من طلبة المدارس، بحالات اختناق.
وأشار عويس إلى تعطيل الدراسة 40 يوما خلال العام الدراسي الحالي (2021/2022) بسبب اعتداءات المستوطنين والجيش الإسرائيلي.
والإثنين، أُصيب ثلاثة فلسطينيين، برصاص الجيش الإسرائيلي، المعدني، والعشرات بحالات اختناق، الإثنين، لذات السبب، حيث تظاهر الأهالي على إغلاق المستوطنين لمدخل البلدة، وتدخل الجيش لتفريق الأهالي.
الأسرى يصعّدون احتجاجهم
الى ذلك، صعّد الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية الثلاثاء، خطواتهم الاحتجاجية ضد إدارة السجون، لدفعها إلى التراجع عن إجراءات تهدف إلى التضييق عليهم.
وقال نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي)، في بيان إن الأسرى أعلنوا الإضراب عن الطعام ليوم واحد (الثلاثاء) "رفضًا لاستمرار إدارة سجون الاحتلال بإجراءاتها التنكيلية العقابية الممنهجة بحقّهم".
وأضاف أن هذه الخطوة هي "جزء من البرنامج النضالي الذي أعلنت عنه لجنة الطوارئ الوطنية (تمثل أسرى كافة الفصائل) مؤخرًا".
وذكر أن البرنامج يرتكز بشكلٍ أساسي على "التمرد ورفض قوانين إدارة السجون"، مشيرا إلى استمرار الأسرى في "انتفاضتهم منذ 17يومًا".
ويحتج الأسرى على إجراءات اتخذتها إدارة السجون بحقهم، بعد تمكّن ستة أسرى من الفرار من سجن جلبوع في سبتمبر/أيلول الماضي، قبل اعتقالهم لاحقا.
من جهتها، أعلنت لجنة الأسرى الإداريين داخل السجون، في بيان أن الأسرى الإداريين في سجن عوفر (غرب رام الله) شرعوا في "خطوة إرجاع الدواء للأسرى المرضى منهم".
وذكرت اللجنة أن الخطوة تأتي "احتجاجًا على اعتقالهم التعسفي، وللمطالبة بالإفراج الفوري عنهم، وانسجامًا مع البرنامج التصعيدي من قبل الأسرى الإداريين لمناهضة سياسة الاعتقال الإداري، في ظل المقاطعة الشاملة لمحاكم الاحتلال من قبل الأسرى الإداريين".
ودعا البيان "كافة أبناء شعبنا للقيام بالفعاليات الشعبية المساندة للأسرى بشكل عام وللأسرى الإداريين بشكل خاص".
وطالب مؤسسات الأسرى والجهات الرسمية المعنية بـ "التوجّه للمحاكم الدولية لمقاضاة الاحتلال على جريمته المستمرة والمخالفة لكل الأعراف الإنسانية و القوانين الدولية".
وكخطوة احتجاجية على اعتقالهم، يواصل الأسرى الإداريون مقاطعة المحاكم الإسرائيلية ليوم الـ53 على التوالي.