زاد الاردن الاخباري -
اطلق الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب الجديدة منصة «تروث سوشيل» بعد طرده من غالبية مواقع التواصل الاجتماعي لتحريضه على العنف، وقد استقبل نحو 170 الف مشترك في اليوم الاول وهم من مستخدمي تطبيق «أبل»
تروث سوشيل تفتح ابوابها نهاية مارس
واعلن القائمون على التطبيق ان المنصة ستفتح أبوابها أمام جميع المستخدمين بحلول نهاية شهر مارس (آذار) المقبل. وأصبح التطبيق متوفراً للأشخاص الذين طلبوا التسجيل مسبقاً على «أبل»
وأعلن الرئيس الأمريكي السابق ترامب عن خططه بشأن منصة التواصل الاجتماعي الجديدة في أكتوبر الماضي، ووعد بمنافسة شركات التكنولوجيا التي منعته من استخدام منصاتها، بعد أحداث الكابيتول.
وتعهد مشروعه الجديد في مجال الإعلام والتكنولوجيا، مجموعة "Trump Media & Technology Group"، بتقديم "تجربة تفاعلية وخالية من الرقابة" على تطبيق "تروث سوشل Truth Social".
تروث سوشيل تعطلت بعد اطلاقها
وبعد وقت قصير من إطلاقه، واجه الموقع مشكلات تقنية، مع تقارير تشير إلى عدم تمكن المشتركين من استخدامه لساعات.
وجاء في نص رسالة لمن حاولوا الدخول إلى التطبيق: "نظرا للطلب الهائل، تم وضعكم على قائمة الانتظار الخاصة بنا.. نحن نحبكم".
ويأمل ترامب في أن يجتذب تطبيقه الملايين الذين تابعوه على تطبيق "تويتر"، حيث يلمح إلى خوض جولة انتخابات رئاسية ثالثة، لاجتذاب موجة من المشتركين الآخرين.
من هو اول مستخدم لـ تروث سوشيل؟
ومن أول مستخدمي التطبيق، شون هانيتي، مذيع شبكة «فوكس نيوز» والمقرب من الرئيس السابق، إضافة إلى بعض المشاهير الداعمين لترمب مثل مغني الراب كوداك بلاك.
وتعهد النائب الجمهوري السابق ديفين نونيز، الذي استقال من الكونغرس لتسلم منصب رئيس «مجموعة ترمب للإعلام والتكنولوجيا»، بالعمل بسرعة «لتوفير التطبيق لكل الأميركيين»، مضيفاً في مقابلة على شبكة «فوكس نيوز»: «هذه فرصة رائعة للرئيس ترمب ولي ولكل فريقنا، خصوصاً عندما ترى حماسة الأشخاص الذي حظروا من وسائل التواصل الاجتماعي منذ عامين أو ثلاثة». وتحدث نونيز عن «الحماسة الموجودة على المنصة حالياً»، فقال: «من المؤثر جداً بالنسبة إليّ أن أرى أشخاصاً على المنصة تم إلغاء أصواتهم. وهذا هو هدفنا هنا: أن نرد للأشخاص أصواتهم».
تروث سوشيل تنافس تويتر
وفي حين لم يتضح بعد أسلوب عمل التطبيق، الذي يشبه إلى حد كبير «تويتر» منصة ترمب المفضلة سابقاً، قال نونيز إن المنصة «تركز على تجربة المستهلك» مضيفاً: «نحن نقدر زبائننا ونريدهم أن يقولوا لنا ماذا يريدون على المنصة. وهذا عكس شركات (سيليكون فالي) التي تقول للأشخاص كيف يفكرون وتقرر من يستطيع أن يكون على المنصة ومن يتم حظره. مقاربتنا مختلفة جذرياً». وطمأن نونيز المستخدمين الذين ينتظرون التطبيق: «أعتقد أنه بحلول نهاية مارس المقبل، سنكون جاهزين للعمل بشكل كامل؛ أقله في الولايات المتحدة».
ويمكن لجميع المستخدمين ابتداء من يوم الاثنين تنزيل التطبيق، الذي يطلب منهم عنوان بريدهم الإلكتروني لإرسال تأكيد على المشاركة. وهذا سيحدث بشكل تدريجي بحسب أولوية الطلبات، على أن يصبح متوفراً للجميع في نهاية الشهر المقبل.
تروث سوشيل خيمة اميركا الكبيرة
ويعرف التطبيق عن نفسه على متجر «أبل» بأنه «خيمة أميركا الكبيرة التي تشجع حواراً مفتوحاً وصادقاً من دون التمييز ضد الآيديولوجية السياسية». ويتزامن توفره على «أبل» مع «عيد الرؤساء» في الولايات المتحدة.
وكان ترمب استعمل المنصة الجديدة مطلع الأسبوع الماضي قائلاً: «استعدوا! سيستقبلكم رئيسكم المفضل قريباً»، واستخدم نجله دونالد ترمب جونيور صورة عن منشور والده على «تويتر» وغرد قائلاً: «حان وقت الحقيقة».
تفوق تروث سوشل
وبحسب تصنيفات "آبل"، فقد تصدر تطبيق "تروث سوشل" ترتيب التطبيقات المجانية في الولايات المتحدة صباح الإثنين، متفوقا على تطبيق لعبة الأطفال "بن الكلب الناطق" وتطبيقات المقاطع المصورة والبث المباشر "إتش بي أو ماكس" و"تيك توك" و"يوتيوب" و"إنستغرام" و"فيسبوك".
ويأتي الإطلاق الجزئي للتطبيق اليوم الإثنين، بعد إطلاق نسخة "بيتا" (النسخة الجزئية غير الكاملة من التطبيق) لاختبار النظام الأساسي الأسبوع الماضي.
وأعلن الرئيس السابق عن المنصة الجديدة مطلع أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، فقال: «نحن نعيش في عالم تتمتع فيه حركة (طالبان) بوجود كبير على (تويتر)، لكن رئيسكم الأميركي المفوض تم إسكاته. وهذا غير مقبول».
وكان الرئيس السابق حظر من وسائل التواصل الاجتماعي بعد أحداث اقتحام مبنى «الكابيتول»، واتهامه بالتحريض عليها، وقد سعى منذ تلك الفترة إلى إنشاء منصاته الخاصة، من دون نجاح يذكر. وقبل حظره، كان لديه نحو 89 مليون متابع على «تويتر»، و35 مليوناً على «فيسبوك»، و24 مليوناً على «إنستغرام».