أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
رئيس كولومبيا: إذا زار نتنياهو وغالانت بلادنا فسنعتقلهما الأرصاد يكشف مؤشرات مقلقة جدا وصافرة إنذار للعالم الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لغزة الأسبوع الماضي أوستن: القوات الكورية الشمالية المحتشدة في روسيا ستدخل الحرب ضد أوكرانيا "قريبا" 2391 من حملة الشهادات الجامعية والدبلوم يلتحقون بالتدريب المهني بلدية السلط تغلق مدخل الميامين لمدة 5 ساعات هيئة البث الإسرائيلية تكشف اسم المستهدف بغارة البسطة ضربة إسرائيلية على مبنى سكني في قلب بيروت حماس تدعو أبناء الضفة للانتفاض انتصار قانوني لترمب بقضية الاحتيال المالي البندورة بـ35 قرش في السوق المركزي تخفيضات على أكثر من 390 سلعة بالاستهلاكية المدنية الاحتلال يقتحم مدينة طولكرم وضواحيها الأردن .. ما المقصود بالمرتفع السيبيري؟ هل تستمر أسعار الذهب عالميا بالارتفاع؟ أسعار العملات الرقمية اليوم السبت الأردن .. ارتفاع جنوني في أسعار الذهب السبت بدء إعادة إنشاء طريق محي-الأبيض بالكرك الأردن .. تحديد مواقع تساقط الأمطار خلال موجة البرد الأردن .. إقامة صلاة الاستسقاء بجميع المناطق اليوم
عزف جديد على ذات الوتر البائس!
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة عزف جديد على ذات الوتر البائس!

عزف جديد على ذات الوتر البائس!

23-02-2022 06:00 AM

مكرم أحمد الطراونة - مرة أخرى، تعود التقارير لتستهدف الأردن ممثلا بجلالة الملك، محاولة التشويش والإيهام بالخلط بين حسابات الملك الخاصة وحسابات الدولة. إنه عمل بدوام كامل لبعض الجهات التي تمتلك أجندات لا نعرف أبعادها، ولكنها بالتأكيد أجندات في غير صالحنا.
التقارير لم تكن أمرا مفاجئا للدولة، فقد كانت على علم بتفاصيلها وموعد نشرها، وذلك بعد أيام من نشر ما عرفت بـ”تقارير باندورا” العام الماضي، والتي أظهرت استهدافا واضحا لشخص الملك.
الدول الصديقة أحاطت الأردن حينها بأن الأطراف ذاتها تستعد لنشر تقارير جديدة في شهر شباط الحالي “تستهدف هز صورة الملك بين أبنائه الأردنيين”، وهو الأمر الذي يرسخ قناعة تامة أن الأيادي، التي لم تعد خفية لأحد، تنظم حملة منسقة وممنهجة تستهدف التشهير بالملك عبر نشر معلومات وبيانات مضللة ومبالغ فيها.
السؤال الذي يجب أن يطرحه كل عاقل، هو: هل من المعقول أن يكون جلالة الملك شخصا فقيرا، وهو الذي ورث ما ورث عن أبيه الراحل الحسين بن طلال وأجداده من أملاك منقولة وغير منقولة؟ وهل من المنطق أن يكون إرث الحجاز وغيره عبارة عن سراب يحسبه الظمآن ماء؟!
في مقال سابق إبان “تقارير باندورا”، أشرت إلى هشاشة القيمة المهنية في التقارير التي نشرت في صحف أميركية، وأكدت أنها تخلو من أبسط أبجديات العمل الصحفي، خصوصا أنه تم التعامل معها بصيغة إعلانية مدفوعة الأجر، كما تم تجاوز الأعراف المهنية القائمة على حرمة التشهير واغتيال الشخصية، بينما غاب عنها التوازن في الطرح، لمصلحة روايات أحادية تفترض ما هو غير موجود في الأساس، دون أي حق للرد من المتضررين.
اليوم، الأمر لا يختلف أبدا، فالإشارة إلى مثل هذه التفاصيل الخاصة بشخص الملك لا تخلو أبدا من استهداف واضح وصريح، ويعكس حتما أن ما يحدث هو سلسلة من “حلقات آكشن” مبالغ فيها، لكنها لا تهدف إلى جني الإعجابات والقراءات، بقدر ما تستهدف التشويش على بلد بأكمله يضع ثقته الكاملة بمليكه.
لم يعد خافيا على أحد أن هناك أموالا تأتي إلى الديوان الملكي من دول شقيقة، والتي تخصص عبر دوائر عاملة في مؤسسة العرش لتنفيذ مبادرات ملكية، نسمع عنها كل يوم في الإعلام. هذا الأمر ليس في عهد الملك عبدالله الثاني فحسب، بل كان أيضا في عهد الراحل الحسين بن طلال. لطالما كانت هذه الأموال متنفسا للديوان الملكي من أجل نفقات تلبي احتياجات عامة، وليست خاصة.
في الإطار العام، لنمنح أنفسنا مساحة جيدة لتقييم المشهد الكلي الذي يعاني منه الأردن منذ سنوات، رغم أن بعض الأصوات تصر على الاستخفاف والتشكيك به وبخطورته، وهو مشهد عنوانه استهداف واضح وصريح، ليس لرمز المملكة فقط، وإنما للدولة بجميع أطيافها، ويقصد منه زعزعة استقرار المجتمع، وإضعاف تماسكه، وبالتالي إضعاف الدولة وآليات قوتها، لإخضاعها إلى ما بتنا نعرفه من مخططات عديدة لا تصب في مصلحة الأردن وأبنائه.
الأردنيون، ورغم الأوجاع الاقتصادية والظروف والتحديات الصعبة التي يعيشون في كنفها، إلا أنهم يبقون متماسكين وحاضرين بقوة لضمان بقاء الدولة آمنة وهادئة، وغير مخترقة من أجندات ومصالح تحيط بنا، وهم الأقدر على إدراك ما هو منطقي ومقبول وما يدخل في باب المحاولات البائسة لكسر هذا التماسك عبر هجمات متواصلة وبمختلف الأدوات. الأمر لا يحتاج إلى ذكاء لكشف ماهيته وأهدافه!








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع