زاد الاردن الاخباري -
اعلنت الصين معارضتها العقوبات ضد روسيا بسبب ازمة اوكرانيا، في وقت حذت فيه مزيد من الدول الغربية حذو واشنطن في فرض عقوبات على موسكو، والتي قالت الاربعاء، انها مستعدة للبحث "حلول دبلوماسية" للأزمة.
واعلنت واشنطن ودول غربية عدة فرض عقوبات ضد موسكو ردا على قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين، الاعتراف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك اللتين تشكلان اقليم دونباس شرقي اوكرانيا، والمعلنتين ذاتيا عام 2014.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية هوا تشونينغ الأربعاء، ردا على سؤال لصحفي عما إذا كانت بكين ستفرض عقوبات على موسكو "من الواضح أنك لا تفهم بالكامل سياسة الحكومة الصينية. تعارض الصين دائما أي عقوبات أحادية الجانب غير قانونية".
وشددت المتحدثة على أن الحكومة الصينية لم تعتبر العقوبات أسلوبا فعالا لتسوية النزاعات.
وفي الاثناء، أعلن رئيس الوزراء الياباني كيشيدا فوميو فرض عقوبات ضد روسيا على خلفية اعتراف موسكو باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك.
وتتضمن عقوبات اليابان حظر الصادرات من جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتجميد أصول المسؤولين فيهما، وحظرت إصدار التأشيرات لممثليها.
كذلك فرضت طوكيو عقوبات ضد روسيا تتعلق بالديون السيادية وتنص على حظر تداول سندات روسية جديدة في اليابان.
وقال رئيس الوزراء الياباني إنه في حال تصعيد الوضع حول أوكرانيا، ستنظر طوكيو في اتخاذ تدابير تقييدية إضافية ضد روسيا. كما دعت اليابان روسيا إلى العودة إلى تسوية دبلوماسية للوضع حول أوكرانيا.
بدور أعلن رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، أن بلاده ستعلن بالتنسيق مع شركائها عن جملة من العقوبات الاقتصادية ضد روسيا على خلفية اعترافها باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك عن أوكرانيا.
وقال موريسون: "من غير المقبول على الإطلاق أن تغزو روسيا جارتها.. ستفرض الحكومة الأسترالية على الفور عقوبات على من الأفراد.. وسنقوم أيضا بتوسيع العقوبات الحالية الخاصة بشبه جزيرة القرم وسيفاستوبول، إلى منطقتي دونيتسك ولوغانسك".
وأضاف: "في البداية، سنقوم بفرض حظر على الدخول وعقوبات مالية موجهة ضد 8 أعضاء في مجلس الأمن الروسي".
والثلاثاء، أعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، عقوبات جديدة مشددة ضد روسيا "لبدء" غزو أوكرانيا، لكنه قال إنه لا يزال هناك وقت لتجنب الحرب، رغم إعلان بوتين إرساله لقوات "حفظ سلام" للمنطقتين الانفصاليتين.
حلول للازمة
والاربعاء، أكد الرئيس الروسي أن مصالح بلاده وأمنها ”غير قابلة للتفاوض“، مع تشديده في الوقت ذاته على أن موسكو مستعدة للبحث عن ”حلول دبلوماسية“ للأزمة الراهنة مع أوكرانيا والدول الغربية.
وقال بوتين في كلمة متلفزة بمناسبة يوم المدافع عن الوطن: ”لا يزال بلدنا منفتحا على الحوار المباشر والصريح لإيجاد حلول دبلوماسية لأكثر المشاكل تعقيدا“.
وأضاف ”لكن مصالح مواطنينا وأمنهم غير قابلة للتفاوض بالنسبة لنا“.
ويطالب بوتين الدول الغربية بضمانات أمنية، منها عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي ”الناتو“، ووقف تعزيز وجود الحلف عند حدود روسيا.
وذكر بوتين تهديدات تتعرض لها روسيا منها ”التراخي في نظام ضبط الأسلحة“ و ”النشاطات العسكرية لحلف شمال الأطلسي“، مشددا على أن مخاوف بلاده لا تزال ”من دون أجوبة“.
ووعد الرئيس الروسي كذلك بالاستمرار في تطوير قدرات الجيش والأسطول الروسيين و“التكنولوجيا الرقمية المتطورة“ والذكاء الاصطناعي فضلا عن الأسلحة ”فرط الصوتية“.
وقالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس الأربعاء، إن هناك ”احتمالا كبيرا“ بأن يشن بوتين غزوا شاملا لأوكرانيا ويهاجم كييف.
وأضافت تراس لشبكة ”سكاي نيوز“: ”نعتقد أن هناك احتمالا كبيرا أن يمضي (بوتين) قدما في مخططه لغزو شامل لأوكرانيا“.
ووافق مجلس الاتحاد، الغرفة العليا في البرلمان الروسي بالإجماع الثلاثاء، على طلب بوتين نشر قوات مسلحة في الخارج، في ما وصفه المجلس بمهمة حفظ سلام في منطقتين انفصاليتين بشرق أوكرانيا.
وقال الكرملين، الثلاثاء، إن الرئيس بوتين صادق على معاهدتي صداقة مع جمهوريتي ”دونيتسك“ و“لوغانسك“.
وقالت روسيا إن هذه الخطوة تسمح لها ببناء قواعد عسكرية هناك ونشر قوات، والاتفاق على موقف دفاعي مشترك، وتعزيز التكامل الاقتصادي.