زاد الاردن الاخباري -
أنشأ المغرب منطقة عسكرية جديدة شرقي البلاد قرب الحدود مع الجزائر بحسب ما ذكرته مجلة "القوات المسلحة الملكية" المغربية.
وقالت المجلة: "ترأس الجنرال بلخير الفاروق المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية، بالرشيدية (وسط شرق) مراسم تنصيب قائد المنطقة الشرقية، الجنرال محمد مقداد".
وأضافت أنه "بهذه المناسبة، هنأ بلخير الفاروق، محمد مقداد على الثقة التي منحه إياها الملك محمد السادس، متمنيا له التوفيق في مهامه الجديدة".
وذكرت أن "إنشاء هذه المنطقة يهدف إلى ضمان تناغم القيادة والمراقبة والدعم للمكونات البرية والجوية والبحرية للقوات المسلحة الملكية من أجل الحصول على مزيد من المرونة وحرية التحرك اللازمتين لتحقيق كافة المهام".
وسبق للجنرال محمد مقداد، أن شغل عدة مناصب عسكرية مهمة داخل الجيش المغربي، منها قائد قطاع واد درعة العسكري (وسط).
وبحسب الإعلام المحلي، فإنه بالإضافة لوجود منطقة عسكرية جنوبية في المغرب، تشمل المناطق الجنوبية (إقليم الصحراء)، أصبح هناك منطقة عسكرية شرقية جديدة، وتشمل المناطق الشرقية المتاخمة للحدود مع الجزائر.
ولم تذكر مجلة الجيش المغربي تفاصيل أكثر عن المنطقة العسكرية ومساحة امتدادها، إلا أن إنشائها يأتي في ظل قطيعة دبلوماسية مع الجارة الشرقية الجزائر، على خلفية قضايا خلافية، أبرزها قضية إقليم الصحراء والحدود المغلقة بين البلدين منذ عام 1994.
وتحد الجزائر المغرب من الشرق والجنوب ويبلغ طول الحدود بين البلدين حوالي 1559 كيلومترا.
وفي أغسطس/آب الماضي، أعلنت الجزائر، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب، جراء ما اعتبرته "سلسلة مواقف وتوجهات عدائية"، وهو ما وصفته الرباط بـ"المبررات الزائفة والعبثية"، قبل أن تعلن إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات المدنية والعسكرية المغربية، في سبتمبر/أيلول 2021.
وتقترح الرباط حكما ذاتيا موسعا بإقليم الصحراء تحت سيادتها، بينما تدعو جبهة "البوليساريو" إلى استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تستضيف لاجئين من الإقليم.