ميتافيرس يعرض مواد إباحية وعنصرية للاطفال على شبكة العالم الافتراضي
ميتافيرس يعرض مواد إباحية وعنصرية للاطفال على شبكة العالم الافتراضي
زاد الاردن الاخباري -
كشفت معلومات صحفية عن خرق اخلاقي واسع من طرف بعض التطبيقات في عالم ميتافيرس الافتراضي بحق الاطفال في بريطانيا حيث تتيح تلك التطبيقات "اخطارا سامة" ننمثل بمواد اباحية وعنصرية واغتصاب.
اختراقات لـ ميتافيرس تكشف فضائح جنسية للاطفال
وفي التفاصيل فقد انتحلت صحفية من هيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي صفة طفلة "13 عاما" مكنها ذلك من دخول عالم الميتافيرس حيث وجدت أنه يتيح مواد إباحية، وشتائم عنصرية، وتهديدات بالاغتصاب، وقال الموقع الذي تنتمي الى الاعلامية انها استخدمت تطبيقا مسموحا به للأطفال ابتداء من سن 13 عاما، لترتاد غُرفا في الواقع الافتراضي تقوم فيها شخصيات الأفاتار (الأشباه الافتراضية) بمحاكاة أفعال جنسية. ووجدت أن هذه الغرف تعرض لُعبا جنسية وتجتذب العديد من الرجال البالغين.
غرف جنسية وتعري في ميتافيرس
وفي تطبيق الـ في آر شات، ثمة غرف يمكن لمستخدمي التطبيق أن يتلاقوا فيها، بعض هذا الغرف يطرح مواد بريئة وذات استخدام يومي -مثل المطاعم- لكن البعض يقدم رقصا عاريا وهناك نواد تعرض التعري. وفي هذه الغرف يختلط الحابل بالنابل والأطفال بالبالغين.
وقال أحدهم للصحفية إن الأفاتار من هؤلاء (الأشباه الافتراضيين) يمكن أن "يتعرّى ويأتي بأشياء فاضحة". كما تحدّث آخرون عن "أدوار مثيرة جنسيا".
في أغرب عملية بيع…في عالم الميتافيرس الافتراضي بيع ارض بـ 2.3 مليون دولار ويخت افتراضي بـ650 ألف دولار | الجمهورية
يشعر المرء حيال تطبيق في آر شات أنه مناسب للبالغين أكثر منه للأطفال؛ فكثير من الغرف مضاءة بالنيون في جو يذكّر بأجواء الجنس. فضلا عما بتلك الغرف من لُعب جنسية معروضة.
وكذا الموسيقى التي تُعزف داخل هذه الغرف، تؤكد الانطباع بأن المكان غير مناسب للأطفال.
كل شيء يبعث على الإثارة. وثمة أشخاص تقوم بمحاكاة أفعال جنسية على أرضية الغرفة في جماعات كبيرة متحدثين إلى بعضهم البعض.
صدمة وغضب من عالم ميتافيرس
وافادت الجمعية الوطنية لمنع القسوة ضد الأطفال في بريطانيا، بناءا على نتائج التحقيق الصحفي حيث تشعر "بالصدمة والغضب" لِما كشفت عنه من "توليفة سامة من الأخطار"، على حد تعبير آندي باروز، رئيس قسم أمان الأطفال عبر الإنترنت في المؤسسة.
ميتا - فيس بوك
من جهتها، تقول شركة ميتا إن لديها إعدادات تسمح للمستخدمين بحظر مستخدمين آخرين، وإنها تتطلع إلى إجراء تحسينات تتعلق بالأمان "في ضوء الطرق التي يتعامل بها الناس في هذه الفضاءات" وفق الـ بي بي سي
ويعتقد مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لفيسبوك، أن الميتافيرس هو مستقبل الإنترنت. وفي ضوء ذلك، أعاد تسمية شركته لتصبح "ميتا" التي أخذت تنفق المليارات في تصنيع سمّاعات الواقع الافتراضي "أوكيولوس كويست" التي أعيد تسميتها هي الأخرى لتصبح "ميتا كويست"، والتي يعتقد أنها تستحوذ على حوالي 75 في المئة من حصة السوق.
عالم «ميتافيرس» له جوانب مظلمة
ميتافيرس عالم افتراضي
ويطلق الميتافيرس على عالم افتراضي يحتوي ألعابا وتجارب ويرتاده أشخاص يلبسون سمّاعات رأسٍ صُنعت خصيصا لهذا العالم. وكانت تقنية الميتافيرس مقتصرة على ألعاب الفيديو، ولكنها توسعت لتغطي مجالات أخرى عديدة تشمل العمل، واللعب، والحفلات الموسيقية، والسينما.
احلام جنسية
في
تصريح لموقع رصيف 22 تقول فريدة (اسم مستعار)، في عامها الـ 36، أدركت كاتبة تسكن في القاهرة، أن عدم ممارستها للجنس من قبل، لم يعد أمراً هيناً، فقراءاتها جعلتها تشعر بعظم احتياجها لرجل في حياتها.
وتقول "ميتافيرس هو حلم جميل، ليته يصبح متاحاً لي اليوم قبل الغد، لن أندم أو أشعر بالذنب إذا مارست علاقة جسدية كاملة مع من أختاره، فمن غير المعقول أن يحدنا الحلال والحرام حتى في خيالاتنا أو واقعنا الافتراضي".
أطلق ميتافيرس العنان أمام التخيلات المُكبلة داخل عقول بعض النساء، فبات فرصة ومساحة للحديث عما تخشى الكثيرات البوح به، حتى لأنفسهن أمام المرايا في الغرف المغلقة. وفي ظله تمسكت فريدة بأحلامها، وتتخيل أن يكون المكان المحتضن لتجربتها الجنسية الأولى غابة مليئة بالأشجار، وفي نهايتها بحر وشمس هادئة، تلامس أشعتها مسام بشرتها، وتخبرها بأن اليوم لا يزال أمامها وفي انتظار المزيد لتؤديه.
كيف تعمل الميتافيرس؟
وبحسب موقع The Verge، ظهر زوكربيرغ في المؤتمر السنوي لشركته Facebook Connect في مقطع فيديو وهو يشرح الخصائص الجديدة التي تقدمها ميتافيرس. وأوضح أنها نقلة ضخمة وغير مسبوقة لمنصات وتكنولوجيا
التواصل الإجتماعي من خلال شبكة الإنترنت. فهي تصنع عالم افتراضي ثلاثي الأبعاد، تقدمه أجهزة كمبيوتر باستعمال برامج محاكاة واقعية، حيث يمكن للمستخدم أن ينتقل إليه من خلال ارتداء نظارات
خاصة تعمل بتكنولوجيا الواقع الإفتراضي المعزز Augmented Reality وتحمل اسم Quest.
ويُظهر مقطع الفيديو كيف يتحول المستخدم إلى شخصية وهمية “أفاتار” Avatar، حيث يمكن أن يتفاعل مع المستخدمين الآخرين والتواصل معهم والتحدث والتنقل في هذا الفضاء الإلكتروني Cyberspace وهو لا يزال بنفس مكانه في العالم الحقيقي.
كما يوضح أن المستخدم على هذه الشبكة سيمكنه تصميم شخصية افتراضية كاملة، بدلًا من استخدام صورة شخصية له، ورسم ملامحها التي يرغب بها، مثل اختيار لون
الشعر والملامح
طريقة اللبس وحتى لو البشرة. وسيظل يستخدم هذه الشخصية، القابلة للتعديل، في الواقع الافتراضي، ويتعامل بها مع جميع الموجودين على الشبكة وحتى في بيئات
العمل الافتراضية والاجتماعات.
وأظهر الفيديو كيف سيمكن لتلك الشخصية إظهار تعبيرات الوجه والانفعالات المختلفة، حتى تظهر وكأنها
شخص طبيعي.
ويوضح التقرير أنه يمكن للمستخدمين أن يقوموا ببناء عوالم مختلفة ويعيشوا في هذه الشبكة أدوار مختلفة تمامًا عن حياتهم الحقيقية.