أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
6 إصابات برصاص الاحتلال شمال طوباس واعتقال 24 فلسطينيا بالضفة مسؤول عسكري إسرائيلي: حزب الله يخطط لقصف تل أبيب وصفي الدين أكثر تشددا من نصر الله مستوطنون متطرفون يقتحمون باحات الأقصى تظاهرات للجاليات العربية في سيدني وملبورن مهيدات: الموافقة على تسجيل 63 صنف دوائي مهم من الضمان حول توزيع مبالغ مالية بدء تقديم القبول الموحد لأبناء الأردنيات وول ستريت جورنال: حزب الله يحتفظ بآلاف المقاتلين المتمرسين وترسانة كبيرة 2 مليون مستخدم للباص السريع وإضافة 20 حافلة جديدة زراعة المفرق تكشف على معاصر الزيتون العاملة بالمحافظة مصادر إسرائيلية: كنا نعلم مكان نصر الله منذ 3 أشهر اصابة 3 أشخاص بحوادث سير على طرق خارجية تعرف على أسعار الذهب في الاردن اليوم الأحد جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن غارات على أهداف تابعة لحزب الله في لبنان الصين تعارض انتهاك سيادة لبنان زيلينسكي: ترمب أكد لي دعمه لأوكرانيا في الحرب النشامى .. توقعات باستدعاء العرسان وسمرين وصبرة كيف حدد الاحتلال الموقع الدقيق لنصر الله؟ خبير اردني: حزب الله لن يقبل ان يخرج بالمعادلة الصفرية. لبيد عن لبنان :لماذا لم نفعل ذلك قبل 8 أشهر؟!
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة استراتيجية الحمار المربوط لمكافحة الفساد

استراتيجية الحمار المربوط لمكافحة الفساد

26-06-2011 01:23 AM

يسري غباشنة
25/6/2011
استراتيجية الحمار المربوط لمكافحة الفساد
هي استرتيجية معروفة لدى القاصي والداني، يتناقلها الناس فيما بينهم ويستشهدون بجدواها وفاعليتها. وتتلخص حيثيّاتها في أنّ فلاحا كان عنده حماران مربوطان، استطاع أحدهما الانفلات من رباطه وانطلق هاربا بأقصى سرعته بين البيوت والحواكير. في حين قبض الفلاح مقدمة ثوبه ورفعه إلى مستوى فمه وأطبق على الثوب كي لا يعيقه على اللحاق بالحمار الهارب، وأخذ الفلاح يعدو بكلّ ما أوتي من قوة وسرعة، وكعبا قدميه يتناوبان ملامسة عنقوره من الخلف بين خطوة وأخرى. ومع ذلك لم يفلح بالقبض على حماره الهارب. فعاد القهقرى والغيظ يسري في دمه وعروقه، فما كان منه بعد أن وصل بيته إلا الانهيال بالضرب المبرح على الحمار المربوط مما أثار استياء جاره قائلا له: وما بال هذا المربوط تكيل له ما تكيل من الضرب! فهذا لم يهرب وهاهو في مربطه!! فقال الفلاح واثقا من نفسه: ولكن هذا المربوط الذي تشفق عليه اليوم، سيقوم بما لم يقم به الحمار الهارب لو اتيحت له الفرصة بالهرب غدا.
وبالعودة إلى ما يشاع عن ملفات فساد وكيفية الخلاص من هذه الآفة أو الحدّ منها، قد تكون هذه الاستراتيجية ذات فائدة تذكر عندما يلوح في الأفق رؤوس كبيرة هي من شرّعت، وهي من نفّذت، وهي ذاتها من اختلست أو أفسدت إداريا أو ماليا أو أخلاقيا، وما الفساد بأصنافه إلا شبكة مجار عادمة موصولة بين بعضها بعضا بوشائج وأربطة من موات الضمير وحبّ المال حبّا جمّا. وبما أنّ هذه الرّؤوس كبيرة بما يكفي بحيث لايستطيع فلّاح اللحاق بها ولا قانون، فلا بدّ عندئذٍ من اللجوء إلى الاستراتيجية البديلة، وهي المراقبة الحثيثة والدائمة لما تبقى من فلول الهاربين الذين قد يخرجون في غفلة منّا من تحت السيطرة، هؤلاء الذين هم من تتلمذوا على أيادي معلميهم وما زالوا تحت أعيننا؛ فعليكم بهم!!! راقبوهم، ضيّقوا عليهم المنافذ، تابعوا تنامي أرصدتهم، استفسروا عن المشاريع والمهام والصلاحيات التي بين أيديهم حتى لا نَرِدَ مرة أخرى في موارد الهلاك- لاقدّر الله تعالى-، وكي لا نتجرع كأس المهانة والمرّ على بوابة كازينو أو خمارة أو عيادة مساج للديسك وخلع الولادة، راقبوهم حتى لا نُلدغَ من جُحر عشر مرات أو أكثر، اطردوهم من الأبواب والشبابيك والكِواء كي يعود السكن كريما، وكي تعود السّكينة إلى ذاك السّكن. تابعوا تناسل أموالهم وتكاثرها؛ فقدرة الإنسان الطبيعيّ على الوثب الأفقي أو العموديّ مترا أو زِدْ قليلا، أمّا أن يقفز قفز الرّيم أو وثْبِ المها، فهذا لعمري أشدّ العجب!! نستحلفكم بالله تعالى أنْ تدلونا على وظيفة محترمة نتمنطقها بالمال الحلال، ندخلها طفارى حفاة، ونخرج منها ونحن في عِداد أصحاب الملايين. ولكن بشرط المال الحلال والحلال فقط.
أمّا الحمار الهارب، فسيظل مطاردا من الكبير والصغير حتى يقع في قبضة اليد، لن يهدأ له بال ولن يستقر له قرار. وسيظل منبوذا ملاحقا مهانا لأنّ صاحبه ذو شكيمة وسعي متواصل للإمساك به؛ فإن سابق الرّيح عند هروبه، فسيأتي يوم لا تقوى فيه قوائمه على الحراك. وسيظلّ يُشار إليه بالبنان والأكفّ على أنّه الهارب من العدالة، تلك العدالة التي لن تألوا جهدا ومثابرة وسعي للإمساك به وربطه في زريبة من زرائب التاريخ.
ولكنْ إذا لم نحمل أمانة إحقاق الحقّ التي حمّلنا إياها الله تعالى، فسنكون كمثل الحمار يحمل أسفارا؛ بئس مثلنا إذن لاسمح الله ولا قدّر. ومع أنّ التشبيه القرآني كان لليهود، فلا أظن أنّ الفاسدين الذين ألحقوا العار بهم والمديونية على ما يفترض بوطنهم، أصلح حالا من بني قريظة وذريتهم.
وهناك مثل شائع مفاده: إنْ خدعتني مرة فعيب عليك، ولكن إنْ خدعتني مرتين فعيب عليّ.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع