زاد الاردن الاخباري -
يسود الشارع اليمني ترقب حذر، غداة دعوة المعارضة إلى ما سمّته "التظاهرة المليونية" لإسقاط ما وصفته "بقايا النظام"، حيث دعت اللجنة التنظيمية للثورة إلى مسيراتٍ حاشدة في مختلف المحافظات اليمنية، اليوم الأحد، للتنديد أيضاً بالموقف الدولي من الأزمة في البلاد، وتجديد الرفض لإحياء المبادرة الخليجية.
يأتي ذلك فيما تبادلت السلطات وأحزاب اللقاء المشترك المسؤولية عن أعمال التخريب التي طالت أنابيب نفط وأبراج كهرباء في محافظة مأرب.
وكانت السلطات اليمنية وأحزاب اللقاء المشترك عادت إلى مربع الاتهامات المتبادلة بشأن مسؤولية كل منهما عن الأعمال التخريبية التي تستهدف البلاد، وسط خشية من نسف الاتفاق الذي تم أخيراً في منزل نائب رئيس الجمهورية حول التهدئة الإعلامية والأمنية بين الطرفين.
إذ نشرت وزارة الداخلية أسماء ثلاثة وأربعين عنصراً من المعارضة تتهمهم بتفجير خطوط أنابيب نفطية وشن هجمات على أبراج كهرباء في محافظة مأرب، وذلك وفقاً لوكالة الأنباء الرسمية التي أشارت إلى أن أعضاء من اللقاء المشترك يقفون وراء تلك الهجمات. فيما نفى اللقاء المشترك ذلك، متهماً الحكومة بافتعال الأزمة.
ووسط هذه الأجواء مازالت المعارضة تتمسك بانتقال سلمي للسلطة إلى نائب الرئيس عبدربه منصور هادي، كمدخل لحل الأزمة، وسط ضغوط إقليمية ودولية لتحريك الجمود في العملية السياسية.
وقال رئيس المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك ياسين سعيد نعمان، إنه على الرغم من أن الرئيس صالح خرج من اللعبة السياسية، إلا أن نظامه لا يزال حاضراً، مشيراً إلى أن المبادرة الخليجية لا تزال أساس الحل للأزمة.
من جهته، عبّر مجلس الأمن الدولي عن قلقه إزاء الوضع الإنساني والأمني المتدهور في اليمن، داعياً كافة الأطراف إلى ضبط النفس والانخراط في حوار سياسي شامل.
العربية