الكاتب الصحفي زياد البطاينه - سالني البعض هل استمعت لما قاله فلان وفلان على مواقع التواصل عن بلده الذي ولد وترعرع ونشا فيه شرب ماوه واكل من ثماره. وخرج حاقدا حاسدا غاضبا... وق اضاع الضمير والوطن.... فقلت لا والف لا,,,انا لن اخاطر واكشف معدنا غريبا. خرج من ارض النبوه الارض التي باركها الخالق. نبته عريبه عراها الزمن.... لاني احب الانسان الغيور علي بلده واهله... ان يكون متسلحا بالايمان.... قويا منتصرا للحق بجراه منصفا يغلب العام على الخاص ويتق الله في كل خطوه ولايخشى في الحق لومه لائم صادقا وفيا لوطنه واهله لا من يجلد ذاته لخدمه اسياده مربوطا بكوابل خارجيه يحكمها الدولار
بل من يحب الوطن ويجمله اين اتجه ....
سالوني عن سر دمعتي ودمعه ذاك الانسان الذي كلما ذكر الوطن واي وطن تنهد او سالت من عينيه دمعه ساخنه كانها من بركان محصور
سالوني لماذا هذه الاهات والدموع كلما ذكر الوطن ؟؟
وماذا عن سر الشوق والحنين للوطن..... وعن سر ذاك الدفءوالعشق ... فقلت تنتاب الانسان كلما ذكرالوطن الشعور بالحب والحنين ... و يغادرنا كل شئ سبحان الله الا الوطن ....يظل مزروعا بينا متجذرا راسخا متجددا ........... فالعين بعد فراقها الوطنا لاساكنا الفت ولا سكنا
حين كنا صغارا كانت مواسم هجرة الطيور كما اسموها اساتذتنا الكرام امد الله بعمر الحي ورحم المتوفي منهم حين كانت تتبدل الفصول ويتغير الطقس وتبداء دورات حياة جديدة،..... لم نكن ندري ان اسراب الطيور التي تملأ سماءنا عابرة بين فصلين مارة بالازرق والاغوار والصحراء بالجبال بالاودية انما تبحث عن موطن الدفء والحنان وان لها هجرتين ولها وطن واحد حيث تستقر
الوطن ليس حجارة واشجارا وينبوع ماء ومكانا وتجارا وبضاعة ووو ....الوطن هو كل ما في الحياة من عبق وطيب وذكرى وهو كل مافيها من هفوات ونزوات ...لاننا بشر نمارسها نرتكبها،..... الوطن ليس خطايا واخطاء نقصدها وليس بقرة حلوب حين يجف ضرعها نمسك سكينا ونذبحها .
.............كبرنا والحلم كبر معنا وعرفنا ان اسرار الحب الاول للمكان ليست امرا عاديا ولاهي طبيعية بل سرا حقيقي حتى الان لم يكتشف كنهه ابدا... والا ما الذي يجعل ميسون البدوية الضاربة في غياهب كثبان الرمل تفضل ...كلبا ينبح الاضياف وتترك قصر معاوية وما فيه من طرف، وتعود الى حيث مسقط راسها. ....قائله
لبيت تخفق الارياح فيه فيه احب الي من قصر منيف
وتختم لاهجر قصرك وارجع بيت الشعر
لم نكن نعلم سر ذاك الكلب الذي كان يقطع اميالا ويمر بقرى ووديانا ليعود الى صاحبه يتتمرغ به ومن ثم يقفز الى الحواكير والزوايا وكأنه يخبر اني قد عدت،... وما الذي يجعل شاة تعبر صحراء لتعود الى قريناتها وهي ذات الوفاء اكثر من صاحبها؟
واليوم لااعرف سر من يرى الوطن مغنما ومكسبا وحقلا من قمح وجرار عسل يقطف ويرشف ويغب، وحين يمتحنه الوطن قليلا ...يحزم حقائبه مغادرا وليته يغادر دون ان يترك اثامه وبقايا خطاياه واذياله حيث يجب ان يكون الندى.
يترك الوطن وهو يظن ان ماله الذي كدسه دنسا وسرقة وثمن خيانهاو مواقف مؤلمه او موقف معاكس للمبادئ والقيم او يعلم الله كيف جمعه حلالا ام حراما يغنيه عن كل ما كان، ويصبح حيث هو كالبعير الاجرب لا ينفعه ماله ولا امجاد الوهم ابدا،
وينسى ان البئر الذي شرب منه لايستحق منه ان يرميه بالاحجار اويبصق به
ويبدا بطعن نفسه وجلد ذاته والاساءة لوطن نشا فيه وترعرع فكان حجرا لايحتضن الوفاء ولا الحب ولا المشاعر ....لسانه لايعرف الا لغه الهجاء ونقسه الشريرة لاتعرف الاحترام ولايعرف معنى الوطن وقيمه الوطن ...
الوطن أي وطن الذي يألفه ايا كان.. هو الامن والامان الدفءوالسلام هذا ما تعبر عنه العامة وما اروعه من تعبير ولعلنا نردف ذلك بقولهم حين يغادرون الوطن ان المكان الاخر ليس الا عيره و(توب العيرة ما بدفي واذا دفا ما بيدوم).
هي حقيقة لا ينكرها احد حتى ذاك الذي يغادر وطنه وهو التائه بكل المعاني، اليوم وكل يوم علينا ان نجسد في فكرنا وثقافتنا وحياتنا ومناهجنا التربوية في ان الوطن فوق كل شيء،واغنى من كل شئ
الوطن انت وانا هم ونحن، كلنا، جميعنا، ماضينا، حاضرنا، يومنا، غدنا، الوطن لابنائنا واحفادنا، الوطن حلونا ومرنا، فقرنا وغنانا، انتصارنا، الوطن لا يهزم واذا ما هزم فابناؤه ليسوا جديرين به ابدا، .....الوطن القوي حصن وبيت وامل ووعد وغد
فمال البعض منا اليوم ,,,,,ونحن نرى من يفتك به، يصول ويجول قبحا من سرق وشبع من دمنا وترك الوطن حين استدعاه، نراه الان وهو يحيك طريقا مخاتلا للعودة او للانقضاض عليه من جديد لاادري هال كلنا يعرف الوطن وقيمه الوطن ويسمع نداء الوطن . فالوطن اجدر بالعطاء والوفاء والانتماء والولاء اجدر بالمحبه
واتسائل واسال البعض ممن الجاحدين والمارقين وراكبي موجه النفاق ومغلبي الخاص على العام هل يستحق الوطن الحنون منكم ان تطعنوه بالظهر وترمونهواهله بما 9 ضمائركم الخربه .. وتدعون الوطنيه