زاد الاردن الاخباري -
يواجه محامٍ سعودي، إجراءات تأديبية من قبل وزارة العدل؛ بعد أن تورط بنشر تدوينات انتقد فيها مواطناته المحتفلات بيوم التأسيس، واللاتي ارتدينَ أزياء تراثية بألوان زاهية.
وشارك ملايين السعوديين من الجنسين، يوم الثلاثاء الماضي، بالاحتفال بيوم التأسيس الذي يرمز لقيام أول دولة سعودية عام 1727، حيث ارتدت كثير من شابات المملكة ملابس تراثية مستمدة من دليل رسمي للأزياء في تلك الحقبة.
وعلى الرغم من الإعجاب الكبير الذي قوبلت به تلك الخطوة، والتي شملت الرجال أيضا، حيث ارتدوا بدورهم ملابس تراثية أشهرها العقال الملكي الذي يزين الرأس، انتقد فريق آخر تلك الأزياء بحجة أنها مخالفة لتفسيرات يتبعونها للشريعة الإسلامية.
وقالت صحيفة ”سبق“ المحلية، إن وزارة العدل أحالت ”محاميًا إلى لجنة تأديب المحامين بعد صدور فعل منه مخالف لأخلاقيات مهنة المحاماة التي نظمتها قواعد السلوك المهني للمحامين“.
وأضافت الصحيفة أن المحامي الذي لم تذكر اسمه، ”صدرت من قبله إساءة لمحتفلين بمناسبة وطنية“.
لكن مغردين سعوديين كثر، في ”تويتر“، حيث الساحة الافتراضية التي تجمع ملايين المدونين النشطين، ألمحوا لكون المحامي المقصود هو ”عبدالله الغوينم“، والذي يحمل شهادة دكتوراة في الشريعة والقانون.
وتداول عدد منهم صورة لتغريدة منسوبة له، بينما أشار آخرون لتغريدات أخرى في حسابه ينتقد فيها ملابس المحتفلات بيوم التأسيس، وقال البعض منهم إنها مسيئة للمحتفلات.
ولا يمكن التحقق من صحة تلك المزاعم، فيما تمنع القوانين السعودية المحلية ذكر أسماء المتهمين حتى صدور أحكام إدانة قطعية ضدهم.
ويتضمن نظام المحاماة الساري في السعودية، عقوبات عدة بحق المحامين المخالفين؛ منها شطب اسم المحامي المرخص له من الجدول، ويلغى ترخيصه إذا حُكم عليه بعقوبة في جريمة مخلة بالشرف أو الأمانة.
كما يعاقب كل مرخص له بمزاولة مهنة المحاماة وخالف أيًا من أحكام نظام المحاماة، أو لائحته التنفيذية، أو أخل بواجباته المهنية، أو ارتكب عملًا ينال من شرف المهنة؛ بالإنذار، أو الإيقاف عن مزاولة مهنة المحاماة لمدة لا تتجاوز ثلاث سنوات، أو الشطب وإلغاء الترخيص، أو غرامة مالية لا تزيد على ثلاثمائة ألف ريال عن كل مخالفة.
وقررت المملكة، الشهر الماضي، اعتبار يوم 22 فبراير/ شباط من كل عام، عطلة رسمية يتم فيها الاحتفال بيوم التأسيس الذي صادف عام 1727، عندما نشأت الدولة السعودية الأولى في الدرعية بالقرب من الرياض.
ويحمل يوم التأسيس مكانة رمزية تشبه مكانة اليوم الوطني للمملكة، والذي يرمز بدوره لتوحيد السعودية بحدودها الحالية على يد الملك الراحل عبدالعزيز آل سعود عام 1932، ويشهد كل عام مشاركة حاشدة بفعالياته.