زاد الاردن الاخباري -
لقي مقيم آسيوي في الكويت، اليوم السبت، مصرعه في منطقة الأديرع شمال غرب البلاد، جراء انفجار لغم من مخلفات غزو الجيش العراقي للكويت مطلع تسعينيات القرن الماضي.
وقالت صحيفة ”الأنباء“ الكويتية نقلاً عن مصدر أمني: ”إن المقيم، وهو راعي أغنام، تحوّل إلى أشلاء عقب انفجار اللغم فيه“.
وتأتي هذه الحادثة عقب يوم من انفجار لغم آخر في منطقة المطلاع في محافظة الجهراء، أدى إلى بتر ساعد مقيم آسيوي آخر.
ويأتي هذان الحادثان بالتزامن مع احتفالات الأعياد الوطنية التي يحييها الكويتيون في 25 و 26 شباط/ فبراير من كل عام.
وتعاني الكويت من الألغام التي خلفتها حرب العراق منذ أكثر من 30 عاما، حيث سبق أن كشفت تقارير إعلامية عن وجود نحو 350 ألف لغم في الكويت من أصل مليوني لغم زرعها الجيش العراقي في أماكن مختلفة من البلاد، سيما المناطق الصحراوية عقب انسحابه من الكويت.
وقضى عدد من الكويتيين والمقيمين في البلاد وأصيب آخرون في حوادث انفجار الألغام، رغم كل حملات التوعية التي بذلتها وزارة الداخلية طوال السنوات الماضية، والتي دعت فيها إلى الابتعاد عن التخييم بالقرب من المناطق والمنشآت العسكرية، وعدم العبث بالأجسام الغريبة.
وبذلت الكويت منذ تحريرها، في شباط /فبراير 1991، جهودا مكثفة لإزالة هذه الألغام التي شكلت خطرا على حياة السكان، حيث استعانت بشركات عالمية متخصصة بإزالة الألغام التي تم زرعها بشكل عشوائي، وتسببت الأمطار والسيول بانجراف عدد كبير منها نحو مناطق سكنية.
وبحسب تقارير محلية، تواجه الجهات المختصة صعوبات في عملية تمشيط وتنظيف المناطق الصحراوية، ومن هذه الصعوبات ”قلة المعلومات والبيانات؛ لأن العراقيين لم يقدموا الخرائط والسجلات الدقيقة المسجل فيها بيانات حقول الألغام“.
كما تسبب تحرك الكثبان الرملية في إغلاق بعض الطرق وردم الألغام، إضافة إلى مشكلات ناتجة عن الظواهر الطبيعية والأحوال المناخية؛ ما أوجد ظروفا غير مناسبة لعمل فرق الإزالة.
وفي الثاني من آب/ أغسطس 1990، اجتاح الجيش العراقي في ظل حكم الرئيس صدام حسين الكويت، وضم هذه الدولة الخليجية الصغيرة الغنية بالنفط، قبل أن يطرده تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة بعد 7 أشهر.
واستأنفت بغداد والكويت علاقاتهما عام 2003، في أعقاب إسقاط نظام صدام حسين على يد قوات دولية قادتها الولايات المتحدة، تبعتها زيارات رسمية بين البلدين.