زاد الاردن الاخباري -
قال عمدة كييف فيتالي كليتشكو أن العاصمة الاوكرانية باتت على شفا كارثة إنسانية مع إطباق القوات الروسية حصارها على كافة المحاور، لافتا إلى استحالة إجلاء السكان عن كييف حيث جميع الطرق مغلقة.
وقال انه لا توجد خطط لإجلاء المدنيين إذا تمكنت القوات الروسية من السيطرة على العاصمة الأوكرانية: "لا يمكننا فعل ذلك لأن كل الطرق مسدودة.. الآن نحن محاصرون".
ويهيمن التوتر على المدينة حيث شرعت متاجر البقالة في الإغلاق، وتوقف مترو الأنفاق في المدينة عن العمل بعدما حولته السلطات إلى ملاجئ.
وبدأ حظر التجول الذي أمر به كليتشكو عند الغروب السبت ومن المقرر أن يستمر حتى الساعة 8 صباحا على الأقل من يوم الاثنين، حيث أكد أن كل من ينتهك الحظر سيعتبر مخربا.
وقال أن قدرة المدينة على سد النقص في مخزون الغذاء والدواء المتناقص، تقل مع مرور الوقت، مؤكدا أن العاصمة باتت على شفا كارثة إنسانية.
واضاف: "تحدثت للتو مع الرئيس فلاديمير زيلنسكي.. الجميع ليسوا على ما يرام".
يذكر أنه وخلال الأيام القليلة الماضية، شوهدت طوابير طويلة في أنحاء العاصمة من الرجال والنساء الذين ينتظرون للحصول على الأسلحة، بعد أن قررت السلطات توزيع الأسلحة مجانا لأي شخص مستعد للدفاع عن المدينة.
وبدأت العملية العسكرية الروسية فجر الخميس على الأراضي الأوكرانية، وبعدما توقفت الجمعة لفترة، عادت واستؤنفت على جميع الاتجاهات، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الروسية آنذاك.
كما شهدت العلاقة بين البلدين توتراً غير مسبوق خلال الأشهر الماضية، وازدادت بعدما اعترف بوتين بمنطقتين انفصاليتين شرق أوكرانيا في إقليم دونباس، قبيل البدء بعملية عسكرية واسعة النطاق استهدفت مدناً أوكرانية عدة ومنها العاصمة كييف.
عقوبات جديدة
أعلن الاتحاد الأوروبي، الأحد، فرض عقوبات جديدة، على روسيا، بسبب استمرار الحرب على أوكرانيا لليوم الرابع على التوالي.
وقال ممثل السياسة الخارجية للاتحاد، جوزيب بوريل، إن وزراء الخارجية الأوروبيين توافقوا، على وقف التعامل مع المصرف المركزي الروسي، وذلك بالتنسيق مع الدول الأعضاء في مجموعة السبع.
وأوضح بوريل أن "أكثر من نصف احتياطات المصرف المركزي ستتعطل لأنها موضوعة في مؤسسات بدول مجموعة السبع"، لافتا الى أن الاتفاق السياسي بين الوزراء يشكل تمهيدا لتبن رسمي للاجراء قبل أن تفتح الأسواق الاثنين.
وأعلن بوريل أنه تم الاتفاق أيضا على زيادة عدد الأفراد والكيانات الروس الذي سيخضعون لعقوبات، لتشمل عدد جديدا من رجال الأعمال والشخصيات السياسية الروسية التي تلعب دورا رئيسيا في نظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
واعتبر بوريل أن الاتحاد الأوروبي "أمام لحظة تاريخية لأن الحرب أصبحت على أبوابنا"، مشيرا إلى أنه تقرر تقديم 450 مليون يورو مساعدات عسكرية فتاكة لأوكرانيا و50 مليون يورو مساعدات عسكرية غير فتاكة"، واضعا حدا "لمسألة كانت تعتبر من المحرمات وتقوم على امتناع الاتحاد الأوروبي عن توفير أسلحة لأطراف متحاربة".
وأكد بوريل أنه تم الاتفاق أيضا على تعزيز القدرات الدفاعية الأوكرانية في المجال السيبراني.
وبالنسبة لمئات الآلاف الأوكرانيين الذين يحاولون الدخول إلى أوروبا من ناحية غرب أوكرايا، قال بوريل: "سنتعامل مع الفارين من الحرب في أوكرانيا على أنهم لاجئون وليسوا مهاجرين".