زاد الاردن الاخباري -
قال تقرير استخباري الاحد، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غاضب جدا بسبب بطء العملية العسكرية في أوكرانيا، فيما أطلقت الاخيرة موقعا يتيح لذوي الجنود الروس القتلى بمعرفة مصير أبنائهم، بينما تلتزم موسكو الصمت بشأن خسائرها.
وكشف تقرير استخباري أوكراني نشر اليوم الأحد، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتابع تطورات غزو أوكرانيا ، وهو غاضب جدا بسبب بطء العملية العسكرية.
وذكر التقرير نقلا عن ريهو تيراس، وزير الدفاع السابق في إستونيا، وعضو البرلمان الأوروبي، قوله، إن ”بوتين يتابع الحرب (من مقره في جبال الأورال“الروسية) مع عدد من القادة الروس حتى لا يفر أحد منهم“.
وأفادت شبكة ”فوكس نيوز“ أن تيراس كشف عن تقرير استخباري أوكراني في تغريدة نشرها عبر ”تويتر“. وقال: ”بوتين غاضب جدا؛ لأنه كان يعتقد أن الحرب بأكملها ستكون سهلة، وأن كل شيء سينتهي في غضون يوم إلى أربعة أيام“.
الى ذلك، أطلقت السلطات الأوكرانية الأحد، موقعا يسمح لأقارب الجنود الروس الذين قتلوا بمعرفة مصيرهم، بينما تلتزم موسكو الصمت بشأن خسائرها في اليوم الرابع من غزوها لأوكرانيا.
ويتضمن الموقع صورا لجوازات سفر أو وثائق عسكرية لجنود روس يُفترض أنهم قتلوا في الغزو، اضافة الى مقاطع فيديو لجنود روس يُفترض أنهم أُسروا، بالإضافة إلى أسماء بعضهم وبلداتهم، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.
وقال مستشار وزير الداخلية الأوكراني في مقطع فيديو نُشر على موقع فيكتور أندروسيف: ”أعلم أن العديد من الروس قلقون لمعرفة كيف وأين هم أولادهم، أو أبناؤهم وأزواجهم وماذا يحدث لهم“.
وتؤكد كييف أن القوات الأوكرانية قتلت أكثر من 4300 جندي روسي، وأسرت نحو 200. ولم تكشف موسكو أي رقم بشأن خسائرها، منذ بدء الغزو الخميس صباحا.
وكان زعيم جمهورية داغستان الروسية في القوقاز، سيرغي ميليكوف، أول مسؤول يعترف بمقتل جندي روسي في أوكرانيا، اليوم الأحد، حيث نشر رسالة على صفحته الرسمية على موقع التواصل ”إنستغرام“، تكريما لضابط قال ”إنه قُتل خلال عملية الدفاع الخاصة في دونباس“، شرق أوكرانيا.
وأمرت الهيئة الناظمة للاتصالات في روسيا السبت،وسائل الإعلام المحلية بحذف أي إشارة إلى مدنيين قتلوا في أوكرانيا، وكذلك مصطلحات ”الغزو“ أو ”الهجوم“ أو ”إعلان الحرب“، من مضمون ما تنشره.
واتُهمت موسكو منذ بدء أزمتها مع أوكرانيا في 2014، بالتستر على خسائرها العسكرية بعد أن قاتلت دعما للانفصاليين الموالين لها في الشرق.
وقال السياسي الروسي الليبرالي ليف كلوسبرغ مؤخرا: ”إن الجيش الروسي استخدم محارق جثث نقّالة، لحرق جثث الجنود الذين قتلوا في المعارك“. وكتب على مدونته قائلا: ”ليس هناك حرب.. لا قتلى.. لا قبور. سيختفي الناس ببساطة، إلى الأبد“.