زاد الاردن الاخباري -
أكد عضو اللجنة الوطنية لليقظة الدوائية ولقاحات كورونا ومستشار العلاج الدوائي السريري للأمراض المعدية الدكتور ضرار بلعاوي أن المرحلة الوبائية الحالية لكورونا بالمملكة هي أقل خطورة من السابقة.
وبيّن في تصريح انه على الرغم من ان نسبة الذين تلقوا جرعتي اللقاح ما زالت أقل 40%، ومن تلقوا الجرعة المعززة لم تتجاوز 4%، إلا انه تشكلت مناعة جزئية لدينا إما من الإصابات أو اللقاحات، وهي التي تسببت بدخولنا لمرحلة أقل خطورة من السابقة، بالإضافة لتوفر أدوية موجودة كسانكوفير ومونوبريل، وأخرى ستتوفر في غضون أقل من شهرين كدواء فايزر، وجميعها أثبتت فعاليتها ضد فيروس كورونا.
ولفت بلعاوي الى ان هناك انحساراً واضحاً عالمياً لعدد إصابات كورونا للأسبوع الرابع على التوالي، فعلى سبيل المثال يسجل الان العالم نحو 1,6 مليون إصابة يومياً، أي بنسبة 16% انحسار عن الأسبوع الماضي، لا بل يشكل نصف الإصابات إذا ما قارناها قبل شهر من ذروة موجة أوميكرون، لكن في الوقت ذاته هناك دول ترتفع فيها الإصابات بسبب عدم تطعيم سكانها أو إصابتهم.
واعتبر أن هذا لا يعني رفع جميع الاجراءات الوقائية بالمملكة، إنما مع الاستمرار بالأساسية منها، كارتداء الكمامة خصوصاً في الأماكن المغلقة، والسماح باستخدام الفحوصات السريعة لكورونا، إذ يجب ان تكون موجودة في كل منزل، والموافقة عليها من قبل مؤسسة الغذاء والدواء، وان يتعلم الجميع كيفية استخدامها، لأنها ستصبح جزءاً من حياتنا في المرحلة المقبلة، مشدداً على مسؤولية الأفراد والمجتمع بالفترة الحالية التي تزيد أهميتها عن الجهود الرسمية.
وعن أهمية الاستمرار في الاجراءات الوقائية الأساسية بالمرحلة القادمة، قال إنه بحسب الأرقام بالمملكة، فإنه يجب ابقاؤها، فهناك ملايين الأشخاص لم يتلقوا الجرعات المعززة او حتى الجرعتين، فالخطر ما زال قائماً سيما على الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو مناعية، أو الذين يتناولون أدوية مثبطة للمناعة، والدراسات أثبتت باخر دراسة يابانية ان الإصابة بـ «أوميكرون» تحمي منه ولا تحمي من المتحورات الأخرى، وإذا كان الشخص متلقياً جرعتي اللقاح وأصيب بأوميكرون فإنه محصن منه ومن المتحورات الأخرى.
كما أن مع دخولنا لمرحلة الانفتاح خصوصاً مع انتهاء فصل الشتاء ودخولنا الصيف، فإننا سنلحظ وفق بلعاوي انخفاضاً بالمنحنى الوبائي كون الفيروس تنفسياً ولا ينشط بالصيف كثيراً، وبالتالي فتح القطاعات كان ضرورة لخلق توازن بين الصحة العامة ومختلف القطاعات الحيوية، ودعم الجهود الوطنية لتحقيق التعافي المستدام، والدعوة لحياة طبيعية (جديدة)، فمن المبكر جداً الرجوع للحياة القديمة.
وفي ما يخص دور الجهات الرسمية والمعنية بملف كورونا خلال المرحلة القادمة، دعا الى التركيز على المؤشرات الوبائية المتعلقة بدخولات المستشفيات والوفيات، والإبقاء على الفحوصات العشوائية للجغرافيا الأردنية للكشف عن أماكن البؤر فيها، حيث ان الهدف الرئيسي هو منع دخول المستشفيات والوفيات لا الإصابات، فمنع حالات العدوى صعب الآن، بسبب سرعة انتشار المتحور أوميكرون وأوميكرون الشبح، مبيناً أن تعداد الإصابات لم يعد مهما، وتكمن اهميتها فقط لأصحاب القرار لإجراء السياسات وليس للمجتمع.
أما في ما يتعلق بإلغاء الحجر الصحي للمخالطين، فقد حث بلعاوي الى ان لا يكون على الغارب، فلا توجد مشكلة في إلغاء اجراءات العزل او الحجر، لكن بشرط ان يقوم المصاب المعزول بعد 5 أيام بإجراء فحصين سلبيين، على ان يكون الفرق بينهما 24 ساعة، وأن يجري الشخص المخالط كل يوم خلال الـ 5 أيام، فحصاً سريعاً لكورونا.