زاد الاردن الاخباري -
أعلنت لجنة اطباء السودان المركزية مقتل متظاهر واصابة عشرات اخرين الاثنين، اثر اطلاق قوات الامن الرصاص الحي لتفريق احتجاجات خرجت في عدد من مدن البلاد للتنديد بحكم العسكر وللمطالبة بعودة الحكم المدني.
وقالت اللجنة في بيان عبر صفحتها في فيسبونك ان الاحتجاجات تعرضت الى "قمع مفرط بالرصاص الحي من الأسلحة الثقيلة والخفيفة والقنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع".
واضاف البيان ان ذلك "أدى إلى ارتقاء شهيد في أمدرمان برصاص حي في الرأس أدى إلى تهشم الجمجمة وتناثر أنسجة المخ".
وتابع ان المسعفين يتحدثون عن "سقوط عشرات الإصابات أمام القصر الرئاسي بالخرطوم".
وكان مئات المحتجين في الخرطوم ومدن "ود مدني" بولاية الجزيرة (وسط) و"بورتسودان" بولاية البحر الأحمر (شرق) والأبيض بولاية شمال كردفان (جنوب) مظاهرات نظموا الاثنين، تظاهرات للمطالبة بحكم مدني.
ورفع المشاركون في المظاهرات الأعلام الوطنية، مرددين هتافات أبرزها "السلطة سلطة شعب والثورة ثورة شعب"، و"العسكر للثكنات"، و"الثورة مستمرة.. والردة مستحيلة".
وبحسب شهود، منعت الشرطة السودانية اقتراب المحتجين من محيط القصر الرئاسي في الخرطوم باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع.
فيما فرقت الشرطة المظاهرات في مدن ود مدني (وسط) وبورتسودان (شرق) والأبيض (جنوب) بقنابل الغاز.
وخرجت المظاهرات بالخرطوم ومدن أخرى، تحت شعار (تأسيس سلطة الشعب) الذي طرحته لجان المقاومة بالعاصمة السودانية الأحد، كمقترح للفترة الانتقالية.
وتكونت "لجان المقاومة" في المدن والقرى عقب اندلاع احتجاجات ديسمبر/ كانون أول 2018، وكان لها الدور الأكبر في إدارة المظاهرات بالأحياء والمدن حتى عزلت قيادة الجيش الرئيس آنذاك عمر البشير، في 11 أبريل/ نيسان 2019.
ومنذ 25 أكتوبر/تشرين أول الماضي، يشهد السودان احتجاجات ردا على إجراءات استثنائية أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما تعتبره قوى سياسية "انقلابا عسكريا"، في مقابل نفي الجيش.