أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
إصابة طبيب ومراجعين في مستشفى كمال عدوان صديق ميسي .. من هو مدرب إنتر ميامي الجديد؟ الأردن .. نصف مليون دينار قيمة خسائر حريق البالة بإربد بريطانيا: نتنياهو معرض للاعتقال إذا سافر للمملكة المتحدة الداوود يستقيل من تدريب فريق شباب العقبة انخفاض الرقم القياسي لأسعار أسهم بورصة عمّان مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة النعيمات. وزير البيئة يلتقي المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في الأردن روسيا تعلن سيطرتها على قرية أوكرانية قرب كوراخوفي تردد إسرائيلي بشأن تقديم استئناف للجنائية الدولية الكرملين: قصف أوكرانيا بصاروخ فرط صوتي تحذير للغرب تركيا: الأسد لا يريد السلام في سوريا بن غفير يقتحم الحرم الإبراهيمي ويؤدي طقوسًا تلموديًة الأردنيون على موعد مع عطلة رسمية .. اليكم التفاصيل! صحة غزة: المستشفيات ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة ميركل حزينة لعودة ترمب للرئاسة وزير الخارجية العراقي: هناك تهديدات واضحة للعراق من قبل إسرائيل زراعة الوسطية تدعو المزارعين لتقليم أشجار الزيتون السفير الياباني: نثمن الدور الأردني لتحقيق السلام وتلبية الاحتياجات الإنسانية الخطوط القطرية تخفض أسعار رحلاتها بين عمان والدوحة
ماذا وراء جريمة استهداف القيادي خضر عدنان ؟
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة ماذا وراء جريمة استهداف القيادي خضر عدنان ؟

ماذا وراء جريمة استهداف القيادي خضر عدنان ؟

01-03-2022 02:13 AM

مهدي مبارك عبد الله - أطلق مجهولون النار مساء يوم السبت الماضي 26 / 2 / 2022 باتجاه القيادي في حركة الجهاد الإسلامي والاسير المحرر القائد والصوت الوطني الحر الذي يصدح صباحاً ومساء ضد الاحتلال الإسرائيلي ويناضل في سبيل قضية الأسرى والشهداء على مدار الساعة الشيخ خضر عدنان دون إصابته ثم لاذ المهاجمون بالفرار

الهجوم حدث ذلك أثناء زيارة وفد من حركة الجهاد الإسلامي للبلدة القديمة بمدينة نابلس لتقديم واجب العزاء لعائلات شهداء كتائب الأقصى الثلاثة محمد الدخيل وأشرف المبسلط وأدهم الشيشاني الذين اغتالتهم قوات خاصة اسرائيلية في حي المخفية شمالي الضفة الغربية في 8 شباط الجاري بعد إطلاق الرصاص على سيارة كانوا يستقلونها

محاولة استهداف الشيخ عدنان التي أدت الى إصابة نصر شقيق الشهيد أدهم الشيشاني في قدمه وإصابة والدته بشظايا في وجهها كما أصيب ايضا نصر المبسلط شقيق الشهيد أشرف المبسلط أثارت جدلاً كبيراً في الشارع الفلسطيني حول الدوافع والأسباب لهذه الجريمة الجبانة ومن يقف ورائها حيث اتهم الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة في تصريحاته الصحفية المخابرات الصهيونية بالتخطيط لها وتنفيذها

وقد اعتبر النخالة ان الاعتداء على الشيخ خضر هو اعتداء على حركة الجهاد الإسلامي وعلى كل مجاهد فيها في المقابل وجه الشيخ خضر عدنان أصابع اتهامه الى أطراف لم يسميها مدعومة من السلطة الوطنية الفلسطينية واجهزتها الأمنية بمحاولة اغتياله قبل ذلك معنوياً واستهدافه شخصياً وإبعاده عن حضن شعبه وانصاره ضمن سلسلة من الحلقات التحريضية التي شنها عليه قادة وضباط كبار في الأجهزة الأمنية الفلسطينية وان تهديدات عديدة كانت تصله صادرة عن أشخاص كان شغلهم الشاغل تخريب العمل الجماعي المتضامن مع الشهداء وتمزيق كل الجهود التي يبذلها الأسرى في سبيل كرامتهم وحريتهم

العملية الاجرامية مستقبحة ومستنكرة ومدانة بأشد العبارات ولن تكون الأخيرة إذا بقي التزم الصمت الوطني الجمعي إزاء النهج القائم على التخويف والإرهاب والاعتقال والتصفية بمثل ما حدث مع الناشط السياسي نزار بنات وهي طريقة ملتوية في استهداف المقاومين والمعارضين من اجل تغييب الرموز الوطنية وأصحاب التأثير في الضفة الغربية المحتلة ولهذا رفض الشيخ طلبات الخروج من نابلس كونه ليس حلاً مجدي ككل مرة

ما وقع للشيخ خضر في نابلس شكل جديد من أشكال التنسيق والتعاون الأمني لكنه مغطى بستار الفلتان الامني وهي محاولة آثمة ومبيته سبقتها سلسلة من الأحداث لم يتم وضع حلول لها حيث كانت البيانات والاتهامات تلاحقه في كل مرة في عام 2017 مثلا خرج بيان من جزء من القوى الوطنية المختصة بالأسرى حمله إفشال إضراب القيادي الاسير مروان البرغوثي بالإضافة إلى منعه لأكثر من مرة من دخول جامعة النجاح وفي واقعة الأسير عبيدة أبو الحسن اتهم بأنه قام بأخذ الكوفية عن كتف الأسير والدعس عليها

كما لفقة له تهمة أخرى في يوم جنازة حسن الترابي بانه قام بالدعس على العلم الفلسطيني وهو ما دفع المتواجدين في المسجد بسب الذات الالهية دون أي تدخل من أحد لوقفهم واتهم ايضا بأنه إطلاق كلمة جواسيس على الصف الأول من النخب الفلسطينية كما قامت بعض الفصائل اكثر من مرة بالتحريض السافر والممنهج ضده وفي أحد فعاليات أبو ديس لوحق بكلمات يا( جاسوس يا عميل ) وقد تم تهديده بالقتل في خيمة اعتصام الأسرى في مخيم الدهيشة ورشه بالغاز في جنين

اما في بلدته عنزة غرب جنين فقط تم رميه بالحجارة من قبل الأطفال بتحريض من بعض عناصر اجهزة السلطة كما تم الاعتداء علي في أحد بيوت الأسرى في بلدة بيت أمر وبشكل غير مبرر وليس له أي منطق وان أجهزة السلطة الأمنية هي من تتحمل المسؤولية الكاملةً عن كل ما حدث لكونها المسؤولة عن تطبيق الامن والنظام وحماية المواطنين

وفي اكثر من مرة تلقى الشيخ خضر اتصالات هاتفية من اشخاص في الأجهزة الأمنية يعلمونه انه أن شخص غير مرحب في اللقاءات العامة وبيوت العزاء في مختلف مناطق الضفة الغربية المحتلة

المجاهد الأسير المحرر خضر قامة وطنية وحدوية وقيمة نضالية له تاريخه المشرف في مقارعة الأعداء داخل السجون وخارجها وما جرى بحقه في نابلس مؤخرا معيب للغاية خاصة بعدما اصبح أيقونة لصمود الشعب الفلسطيني يشارك في الفعاليات الشعبية الرافضة لسياسات الاحتلال الإسرائيلي بشكل يومي ومنذ سنوات بصفته رمزاً من رموز مقاومة الاحتلال بالإضراب عن الطعام وهو مفجر هذه السياسة في الأعوام الأخيرة ورائدها ولن يثنيه هذا العمل الاجرامي الجبان عن مواصلة نضاله ومقاومته ومساندته للأسرى والمعتقلين داخل السجون الصهيونية

المطلوب بعد هذه الحادثة محاربة الفتنة ونبذ الساعين إليها عبر التمسك بالوحدة الوطنية ورفض استخدام السلاح بشكل خاطئ من قبل بعض الخارجين عن القانون والصف الوطني الفلسطيني الموحد وضرورة التصدي لهم وعدم وملاحقة المتورطين بالحادث الشنيع وكشف الغطاء الوطني عنهم وتقديمهم للعدالة ضمانا للسلم الأهلي وسيادة القانون خاصة بعدما تم التعرف على هوية واحد من الفئة الضالة و المأجورة الذين أطلقوا النار على الشيخ خضر ويدعى ( خالد حلاوة أبو جمال ) والذي ربما يكون عميل موجه للاحتلال وأعوانه أصحاب المصلحة في الوقوف وراء هذا الاعتداء الاجرامي

السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وحركة فتح مطالبتين اليوم وفي ظل حالة الغليان الأمني في الضفة وممارسات الاحتلال الباغية بالوقوف عند مسئولياتهما بوقف سياسة الملاحقات والقمع وتكميم الأفواه وصد القوى المجتمعية والسياسية عن أي تحرك حتى لو كان في مواجهة الاحتلال وضبط حالة الفلتان الأمني المستشرية بالضفة الغربية والذي تديره جماعات ومصالح ونفوذ معروفين جيدا وكل تصرفاتهم تصب في مصلحة الاحتلال وتحقق أهدافه وأن استمرارها سيؤدي إلى أحداث أسوء وغير محمودة العواقب

إضافة الى ضرورة التصدي الفوري لمن يعبثون بالأمن والاستقرار الوطني ويهددون حياة القيادات والرموز والشخصيات الوطنية والإسلامية المنادية بحقوق الأسرى والشهداء وإعادة الاعتبار لهم وتوفير حمايتهم والعمل علي منع تكرار مثل هذه الحوادث التي تعمل علي تعكير الأجواء وتهدف إلي خلق حالة من الفوضى وعدم الاستقرار في مدن وقري الضفة الغربية المختلفة

الاحتلال وأجهزته لجأت إلى محاولة الاغتيال بعد أن عجزت عن فعل أي شيء لوقف ومنع تحركات الشيخ خضر حيث يقود في الضفة الغربية عمل جماهيري وتحركات شعبية لمساندة للأسرى وعوائل الشهداء كما يساند أصحاب البيوت المهدمة والجرحى ويشارك في الفعاليات الشعبية الرافضة لسياسات الاحتلال الإسرائيلي أن تلك الحالة التوعوية الناهضة يرفضها الاحتلال وبعض الدوائر الأمنية في السلطة والتي خططت لقمع الشيخ خضر والنيل منه ضمن محاولة بائسة من العدو الصهيوني وأعوانه لتصفيته وكتم صوته الحر في عملية عربدة مباشرة ومحاولة قتل مكشوفة

رغم كل ذلك لن يفلح الاحتلال وأذرعه وأدواته بالنيل من إرادة الأحرار والرموز الوطنية أو ترهيبهم وثنيهم عن مواصلة دورهم في تحشيد وتوجيه الجماهير وتعبئتها بمقاومة الاحتلال وقطعان المستوطنين المجرمين وقيادة المواطنين ونصرة قضاياهم خاصة قضية الأسرى ودعم ذوي الشهداء وأن استهداف خضر هو استهداف لكل أحرار الشعب الفلسطيني وبما يستوجب الوقوف سدًا منيعًا أمام هذا التهديد الخطير لحياة رموز العمل الوطني في الضفة الغربية والمتزامن مع تصاعد تهديدات الاحتلال وعدوانه

هذه الجريمة تهدف في الحقيقة لإسكات صوت كل وطني وشريف يصدح بالحق ويسعى لإظهار الحقيقة أمام شعب فلسطين والعالم أجمع خاصة في ظل الظلم المزدوج والمركب الذي يتعرض له أهل الضفة من تنكيل وملاحقة واعتقال واغتيال سياسي يقف خلفها الاحتلال وعملائه الذين يقودوا الفلتان الأمني المنظم وهي سياسات مرفوضة وقد لاقت ردود فعل واسعة وأن من قام بها يعتبر مجرم وخارجً عن الصف الوطني

عملية إطلاق النار على الشيخ خضر جريمة مكتملة الأركان وخطيرة ولم تكن الأولى وعلى الجميع ان يدركوا الفروقات الواضحة بين البندقية المنحرفة التي تستهدف رجال المقاومة وبين البندقية الطاهرة التي تواجه الاحتلال في شوارع وأزقة ومدن ومخيمات الضفة المحتلة وأن نهج تصفية من يخالف ويعارض لن يتغير وأن سلوك التخويف والإرهاب لا زال مستمر

حيث اصبح منهج ضمن سلسلة محاولات دنيئة للتصفية الجسدية مع الخصوم في الضفة المحتلة كان من بينها على سبيل المثال محاولة اغتيال المرحوم الشيخ حامد البيتاوي رئيس رابطة علماء فلسطين أكثر من مرة واستهداف المفكر الفلسطيني المرحوم البروفيسور عبد الستار قاسم واغتيال الناشط الفلسطيني والمرشح البرلماني نزار بنات وإطلاق النار على الدكتور عزيز دويك والدكتور حسن خريشة وغيرها من الجرائم التي طالت عدة رموز فلسطينية مناهضة للتعاون الأمني المشبوه بين السلطة والاحتلال ومنددة بالممارسات القمعية الظالمة وانتهاكات حقوق الانسان المتواصلة

بقي ان نقول بان هناك حملات اعلامية منظمة تستهدف الشخصيات الوطنية بالضفة بالإضافة إلى إجراءات المحاصرة والتضييق التي لا تتوقف ومن هذا المنطق والمنطلق على جميع أبناء الشعب الفلسطيني الحر بكل مكوناته وتعزيز الوحدة الوطنية وفئاته وفصائله التكاتف وحماية الجبهة الداخلية وصيانة والوقوف صفا واحدا في وجه العدو الصهيوني وعملائه الجبناء واعلاء صوت التضامن مع الشيخ المجاهد خضر عدنان

الذي بات يمثل صوت المقاومة في الضفة الثائرة والتصدي لهذا السلوك الإجرامي الخارج عن أعراف وتقاليد الشعب الفلسطيني والذي يهدد بشكل مباشر السلم الأهلي والمجتمعي وان يكون الرد الحقيقي على مثل هذه المؤامرات الابتعاد عن الفتنة وتثبيت بوصلة المقاومة نحو المحتل حيث لا خصم غيره

يذكر أن الأسير المحرر خضر عدنان تعرض للاعتقال 12 مرة حيث أمضى في سجون الاحتلال ما مجموعه نحو ثماني سنوات معظمها رهن الاعتقال الإداريّ وهو حاصل على درجة البكالوريوس في الرياضيات الاقتصادية وهو متزوج وأب لتسعة من الأبناء والبنات
mahdimubarak@gmail.com








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع