زاد الاردن الاخباري -
يطلق مرصد الحماية الاجتماعية التابع لجمعية تمكين للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان، الثلاثاء القادم حملة بمناسبة اليوم الدولي للمرأة، ويحتفل العالم يوم 8 مارس من كل عام باليوم العالمي للمرأة، وسينفذ المرصد في إطار الحملة مجموعة من الأنشطة والفعاليات الهادفة إلى تسليط الضوء على التحديات الإقتصادية التي تواجه المرأة الأردنية في سوق العمل، مثل الصحة النفسية وأثرها على المرأة العاملة ومدى توفر وسائل الصحة والسلامة المهنية في القطاعات المهمشة مثل القطاع الزراعي، إلى جانب تناول قضايا أثر التغير المناخي والإجهاد الحراري على عمل المرأة والانتاجية.
ويرجع تاريخ اختيار 8 آذار للاحتفال بيوم المرأة إلى النساء العاملات في مدينة نيو إنجلاند بولاية ماساتشوستس الأمريكية عام 1820، اللاتي خرجن إلى شوارع المدينة احتجاجا على قسوة ظروف عملهن.
وتشير الأرقام إلى انخفاض نسبة البطالة في الأردن خلال الربع الثالث من عام 2021 بمعدل 1.6% مقارنة مع الربع الثاني من عام 2021، إذ انخفضت نسبة البطالة بين الذكور بمعدل 1.5% فيما انخفضت بين الإناث بمقدار 2.3%، وارتفعت قوة العمل بين الإناث بمقدار 0.6%، بحسب تقرير الربع الثالث من عام 2021 حول معدل البطالة في الأردن والصادر عن دائرة الإحصاءات العامة.
أما نسبة المتعطلات عن العمل واللاتي يحملن شهادة البكالوريس وصلت إلى 82.1% مقابل 27.72% من المتعطلين الذكور الذين يحملون شهادة البكالوريس، وسجلت معدلات البطالة بين فئة الشباب مستويات مرتفعة إذ بلغت 48.5% للفئة العمرية 15-24 عاماً، إلا أنها أعلى بكثير بين الشابات (63.5% للشابات و44.9% للشبان).
وتنعكس أرقام ومعدلات البطالة المرتفعة لدى النساء على نسبة شمولهن في مظلات الحماية الاجتماعية، إذ شكلت نسبة الذكور المؤمن عليهم لدى مؤسسة الضمان الاجتماعية (71.9%)، من إجمالي المؤمن عليهم الفعالين لعام 2020 وبارتفاع طفيف عن العام 2019، بينما شكلت نسبة المؤمن عليهن الإناث حوالي (28.1%) من إجمالي المؤمن عليهم الفعالين لعام 2020، بإنخفاض طفيف عن عام 2019.
لغاية نهاية 2017، فإن عدد المتقاعدين تراكميًا بلغ 203 آلاف متقاعد منهم 170 ألفًا من الذكور و33 ألفًا من الإناث، أي أن النساء يشكلن 16% فقط من مجمل المتقاعدين الأردنيين بينما يشكلن 28% من المشتركين، وتغيب الحماية الاجتماعية عن آلاف العاملات في العديد من الوظائف التي تشغلها النساء مثل السكرتيرات في المكاتب الصغيرة،وعاملات المنازل، أو العاملات في صالونات التجميل، ونسبة كبيرة من العاملات من منازلهن في إعداد وجبات الطعام الجاهزة أو موادها الأولية، ومهن مثل التدريس الخصوصي في المنازل وغيرها من الوظائف التي تشغلها النساء بنسبة أكبر.
وعانت النساء بوجه خاص من الآثار السلبية لجائحة كورونا على جميع الأصعدة، بسبب غياب مظلات الحماية الاجتماعية وانخفاض أجورهن مقارنة بالرجال، إضافة لازدياد عبء عمل الرعاية غير المدفوعة الأجر نتيجة لبقاء الأطفال خارج مدارسهم، وزيادة حاجة كبار السن إلى الرعاية.
ختاماً تعد نسبة المشاركة الاقتصادية للمرأة الأردنية من أقل النسب في العالم، مما لا يتواءم مع إنجازاتها ومؤهلاتها العلمية. فوفقاً لإحصائيات البنك الدولي تعد نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل في الأردن خامس أقل نسبة عالمياً، كما أن الأردن كان في المرتبة 140 من أصل 142 دولة على المؤشر العالمي للمشاركة الاقتصادية للمرأة.