زاد الاردن الاخباري -
صوت مجلس النواب الليبي الثلاثاء، لصالح منح الثقة للتشكيلة الوزارية التي قدمها رئيس الحكومة المكلف فتحي باشاغا.
وحازت حكومة باشاغا على 92 صوتا من 101 نائب حضروا الجلسة.
واعلن رئيس المجلس عقيلة صالح بعد التثبت من قائمة النواب الحاضرين وفي تصويت كل منهم على التشكيلة الحكومية المعروضة ”أنّ 92 نائبا صوّتوا بمنح الثقة للحكومة لتصبح الحكومة شرعية“.
وتقدم باشاغا بتشكيلة تتألف من 30 وزيرا بينهم امرأة واحدة، إضافة إلى نائبين يمثلان إقليمي برقة وفزان، وضمت القائمة التي نشرتها وكالة الأنباء الليبية، كلًّا من رئيس مجلس الوزراء فتحي باشاغا، ونائب رئيس مجلس الوزراء عن الشرق علي القطراني.
وكلف البرلمان، باشاغا في العاشر من فبراير/ شباط الماضي بتشكيل حكومة جديدة، بينما يبدي رئيس الحكومة الحالي عبد الحميد الدبيبة تمسكه بمنصبه ورفضه هذا المسار الذي ذهب إليه البرلمان.
وكان الدبيبة، جدَّد تعهده إجراء انتخابات برلمانية جديدة في البلاد بحلول شهر حزيران/يونيو المقبل، وحتى الآن، لم يتم الاتفاق على تاريخ جديد لإجراء انتخابات في البلاد، بعد فشل إجرائها في الـ24 من كانون الأول/ديسمبر 2021،
لكن مجلس النواب اعتمد خريطة طريق تتضمن إجراء الانتخابات في مدة لا تتجاوز 14 شهراً من تاريخ التعديل الدستوري.
تهديدات بالقتل
وقبيل التصويت على حكومة باشاغا، اصدر مجلس النواب الليبي بيانا دان فيه تعرض عدد من أعضائه وعائلاتهم لتهديدات بالقتل.
وقال المجلس في بيان إنه "يدين وبشدة ما تعرض له عدد كبير من الأعضاء خلال أمس واليوم (الثلاثاء) من تهديدات بالقتل لهم ولعائلاتهم والمنع من العودة لبيوتهم ووصل الأمر إلى الاعتداء على المنازل".
وحمل "السلطة التنفيذية كامل المسؤولية عن أمن وسلامة أعضاء مجلس النواب"، مطالباً "النائب العام بفتح تحقيق عاجل فيما حدث وإحالة المجرمين إلى العدالة".
وفي سياق متصل، قالت وسائل إعلام محلية إن قوات تابعة للقائد العسكري خليفة حفتر، حاصرت مقر البرلمان وفندق إقامة النواب بمدينة طبرق، كما أجبرت طائرة النواب على الرجوع إلى طرابلس فارغة.
فيما أكد النائب الليبي جبريل أوحيدة في تصريحات صحفية إنه لم يذهب إلى طبرق لأسباب أمنية نتيجة تهديدات بالقتل، موضحا أن الأمن الرئاسي على علم بها ولم يتخذ أي إجراءات حيالها.
وتعاني ليبيا حالة من عدم الاستقرار، في ظل عدم توحيد المؤسسة العسكرية والمناصب السيادية في البلاد، وتوالي المراحل الانتقالية، واستمرار حالة من الفراغ السياسي، بصورة عامة، بسبب الخلافات بين الأطراف الداخلية.