زاد الاردن الاخباري -
أكدت عضو حزب جبهة العمل الإسلامي النائب السابق ديما طهبوب، أن الحزب في الأردن يعمل على ايجاد سبل لتقديم نفسه بغير صورة المعارضة، ليكون جاهزا إذا اتيحت له الفرصة للوصول إلى السلطة.
وقالت طهبوب خلال مؤتمر "الاسلاميون بعد عقد على الربيع العربي" اليوم الاربعاء، إن من هذه السبل ايجاد حلول لقضايا المرأة وفق الطرح الغربي، والعلاقة مع الاحتلال الاسرائيلي، ووضع برامج لحل قضايا الفقر والبطالة والمرأة والاتفاقيات الدولية.
وأضافت أنه لم يعد كافيا رفع شعار "الإسلام هو الحل".
وبينت طهبوب أن فقه المعارضة هو الذي كان يلازم الحركات الإسلامية بشكل عام لأنها كانت تمارس المعارضة دوما وليس السلطة، متسائلة: "هل مارس الإسلاميون السلطة حقا أم أن تجربة لمدة عام في مصر كانت مجرد اطفاء للحرائق؟".
وأكدت طهبوب أنها لا تجد مشكلة في ترشيح نفسها لموقع الأمين العام في حزب جبهة العمل الاسلامي، مشيرة إلى أنها قد تنجح وقد تخسر.
وأوضحت أن التغيير في حزب الجبهة بالنسبة للمرأة جاء تصالحيا وبناء على مراجعات داخلية للحزب، وليس لأنه يريد تحسين صورته أمام العالم.
وقالت "لا نبحث عن ارضاء أحد بوجود النساء في الحزب او بتقبل المرأة"، مؤكدة أن ما انجزه الحزب في قضية المرأ قدم نموذجا.
ودعت طهبوب إلى دراسة حالة الاسلاميين من داخلهم وليس كما يحدث عادة أن يتم التحدث عنهم، مبينة أن الشهادة من الداخل هي الأهم..
وعبرت عن رفضها لمصطلح الإسلام السياسي لأن الإسلام برأيها شموليا، فهو سياسي واقتصادي واجتماعي وليس فقط سجادة صلاة..
من جهته، الوزير الاسبق والباحث في شؤون الجماعات الإسلامية محمد ابورمان، قال إن الإسلاميين عند وصولهم إلى السلطة وجدوها أعقد بكثير من المعارضة والتنظير فيها.
وأضاف ابورمان أن المعارضة أسهل من السلطة وهذه هي المعضلة التي واجهها الإسلاميون.