زاد الاردن الاخباري -
تتجه الأنظار في جنوب أوكرانيا، نحو ثالث أكبر مدن البلاد "أوديسا" الواقعة على البحر الأسود، والتي تشير تقارير بأن قطع البحرية العسكرية الروسية، تتجه من شبه جزيرة القرم نحوها، حيث يقول مسؤولون أمريكيون أن "المدينة" ستتعرض لهجوم برمائي روسي للسيطرة عليها.
وتستمر العمليات العسكرية الروسية داخل الأراضي الأوكرانية لليوم الثامن على التوالي، وسط سيطرة تامة على مدينة خيرسون الجنوبية.
يأتي هذا بالتزامن مع انتشار قطع بحرية روسية مقابل ساحل المدينة. كما كثفت القوات الروسية هجومها على بلدات ومدن أخرى في جميع أنحاء البلاد، بينها مواقع داخل أو بالقرب من مدينتي أوديسا، وماريوبول الساحليتين الرئيسيتين جنوبي أوكرانيا.
وفي أوديسا، المدينة التي يبلغ عدد سكانها ما يقرب من مليون شخص على الساحل الجنوبي لأوكرانيا، نفدت الإمدادات من محلات السوبر ماركت منذ أيام، وفقا لشهود عيان.
هذا ودخلت العمليات العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية أسبوعها الأول، بالإعلان عن السيطرة على مدينة خيرسون الأوكرانية بشكل كامل من جانب القوات الروسية.
فقد أكّد مسؤولون أوكرانيون ليل الأربعاء-الخميس أنّ الجيش الروسي سيطر على خيرسون، التي كانت موسكو أعلنت منذ صباح أمس سقوطها في قبضة قواتها في أعقاب معارك ضارية. وقال رئيس الإدارة الإقليمية غينادي لاخوتا في رسالة على تطبيق تلغرام إنّ "الروس موجودون في كلّ شوارع المدينة وهم خطيرون جداً".
وكان إيغور كوليخاييف رئيس بلدية المدينة البالغ عدد سكانها 290 ألف نسمة أكد أن المدينة "تواجه صعوبات كبيرة في جمع الموتى ودفنهم، وتوصيل الطعام والأدوية، وجمع القمامة، وإدارة الحوادث، وما إلى ذلك". وتابع قائلا "لم أقدّم أيّ وعود" للروس وطلبت ببساطة عدم إطلاق النار على الناس".
يذكر أن العملية العسكرية الروسية كانت انطلقت في 24 فبراير (2022) بعد أيام على اعتراف موسكو باستقلال منطقتي دوغانتسيك ولوغانسك الانفصاليتين في الشرق الأوكراني، وذلك بعد أشهر من التوتر المتصاعد بين الكرملين والغرب.
ما دفع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، فضلا عن بريطانيا وأستراليا وكندا واليابان وغيرها إلى فرض عقوبات قاسية وموجعة على الروس، كما أدى إلى تدفق السلاح الغربي والدعم العسكري لكييف، من أجل مواجهة الهجوم الروسي.