زاد الاردن الاخباري -
اتهمت موسكو القوات الاوكرانية الخميس، باستخدام المدنيين دروعا بشرية ونشر اسلحة في المناطق السكنية في مدن البلاد التي يحاصرها الجيش الروسي في اطار هجومه الذي دخل يومه الثامن.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في مؤتمر صحفي أن "القوات المسلحة الأوكرانية والنازيون الجدد..يستخدمون السكان المدنيين كدرع بشري، ويضعون أسلحة في مناطق سكنية".
واضافت زاخاروفا انهم "لا يعيقون فقط إجلاء السكان المدنيين، بل يتخذون جميع التدابير حتى يظل أكبر عدد ممكن من المدنيين في ما يسمى النقاط الساخنة".
وتابعت انهم كذلك "يفرضون حظر التجول، ووضع الألغام في مخارج المدن، وهذا التكتيك دائما ما يستخدمه الإرهابيون، الذين اعتادوا أخذ رهائن من الناس العاديين".
واكدت زاخاروفا أن موسكو تبذل كل ما في وسعها لمساعدة الدول الأخرى في ضمان المغادرة الآمنة لمواطنيها ودبلوماسييها من أوكرانيا.
واشارت الى ان السلطات الروسية تتلقى مناشدات من سفارات الدول الأخرى في أوكرانيا بشأن طلبات المساعدة في ضمان مغادرة مواطنيها والدبلوماسيين وموظفي المنظمات الدولية.
وتحدث رئيس المركز الوطني للسيطرة الدفاعية الروسي الجنرال ميخائيل ميزينتسيف عن هناك "حالات فظيعة للأعمال الإرهابية قام بها القوميون الأوكرانيون للاحتجاز القسري ومنع إجلاء المدنيين والمواطنين الأجانب".
وأضاف ان 3189 مواطنًا هنديًا و2700 مواطنًا فيتناميًا و202 مواطنًا صينيًا لا يستطيعون مغادرة خاركيف شمال شرقي اوكرانيا في الوقت الحالي.
وقال ايضا انهم يحتحزون 576 مواطنًا هنديًا و101 مواطنًا من غانا و121 مواطنًا صينيًا في مدينة سومي. و9 مواطنين إندونيسيين لا يمكنهم مغادرة تشيرنيهيف بسبب تصرفات القوميين".
إمدادات الأسلحة
على صعيد اخر قالت زاخاروفا، إن توريد الأسلحة إلى كييف من أوروبا سيؤدي إلى خسائر أكبر لأوكرانيا.
وكتبت زاخاروفا في منشور على قناتها في تلغرام "سيؤدي هذا إلى خسائر أكبر لأوكرانيا. سيؤدي ذلك إلى انتشار الأسلحة نفسها في الدول الأوروبية بما في ذلك تلك التي تزودها بها حاليا".
وفي وقت سابق الخميس، أعلن مصدر حكومي ألماني أن برلين قررت زيادة شحناتها من الأسلحة إلى أوكرانيا عبر تسليمها 2700 صاروخ إضافي مضاد للطيران.
كما أعلنت أسبانيا أنها ستسلم أوكرانيا مجموعة من الأسلحة الهجومية، بما في ذلك أكثر من ألف قاذفة قنابل يدوية ومدافع رشاشة.
وتواصل العديد من الدول الغربية مد أوكرانيا بالأسلحة والمعدات العسكرية في ضوء التوتر الحاصل، وسط مطالب الرئاسة الأوكرانية بإرسال المزيد.
ودعت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسلا فون دير لاين، موسكو إلى "تأمين ممرات إنسانية لتوصيل المساعدات وضمان خروج آمن للمدنيين الأوكرانيين المحاصرين".
وقالت فون دير لاين في تغريدة عبر تويتر "المساعدة يجب أن تصل إلى أوكرانيا، ولذلك يجب فتح ممرات إنسانية".
وأضافت: "القوافل الإنسانية بحاجة إلى ممر آمن، ويجب السماح للمدنيين بمغادرة المدن المحاصرة بأمان.. ويجب أن تسمح روسيا لشركائنا في المجال الإنساني بإيصال المساعدات في منطقة الحرب".