معتمر تايلاندي يسجد شكرًا لله في أول رحلة للسعودية بعد انقطاع دام سنوات
معتمر تايلاندي يسجد شكرًا لله في أول رحلة للسعودية بعد انقطاع دام سنوات
زاد الاردن الاخباري -
استقبل مطار الملك عبدالعزيز الدولي في مدينة جدة السعودية أول فوج من المعتمرين التايلنديين بعد انقطاع دام لسنوات بسبب توتر العلاقات بين البلدين.
وشهد المطار الدولي وصول أول دفعة من المعتمرين التايلنديين على متن رحلة الخطوط الجوية السعودية وتم استقبالهم من قبل كوادر وزارة الحج والعمرة السعودية والجهات المعنية.
ورصدت الكاميرات اللحظة الأولى التي حطت فيها
الطائرة السعودية بركابها التايلنديين والفرحة الغامرة التي رسمت على وجوههم نظرًا لوصولهم إلى الأراضي المقدسة وأداء مناسك العمرة.
كما شوهد أحد المعتمرين التايلنديين وهو يسجد سجود الشكر في ممر
الطائرة في اللحظة التي حطت عجلاتها على أرضية المطار السعودي.
وكانت الخطوط الجوية
السعودية قد أعلنت سابقًا عن تسييرها ثلاث رحلات أسبوعية تتضمن التوقف في
مطار الملك خالد الدولي بالنسبة للضيوف المغادرين والقادمين إلى الرياض.
وتأتي هذه الخطوات الإيجابية عقب صدور
قرار رفع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين لمستوى السفراء، وتعزيز التعاون الاقتصادي، واستكشاف مجالات الاستثمار المشتركة.
قضية الماسة الزرقاء
توتر العلاقات بين تايلاند والسعودية
في يناير الماضي، اتفقت
الرياض وبانكوك على إعادة العلاقات الدبلوماسية بالكامل بين البلدين، وفق ما أفاد بيان مشترك خلال زيارة لرئيس وزراء تايلند
وزير الدفاع الجنرال برايوت تشان أوتشا، إلى الرياض.
وخلال الزيارة التاريخية للمسؤول التايلاندي، وضع حد للتوتر مع
المملكة العربية
السعودية بسبب أزمة سرقة مجوهرات من
قصر أمير سعودي.
ففي عام 1989، سرق عامل نظافة تايلاندي المولد، يُدعى كريانجكراي تيشامونج، مجوهرات تبلغ قيمتها حوالي 20 مليون دولار من
قصر الأمير فيصل بن فهد بن عبد العزيز آل سعود، وعلى إثر ذلك وقعت سلسلة من
جرائم القتل في بانكوك، وسط خلاف كبير بين الدولتين حول ما أطلق عليه اسم "قضية الماسة الزرقاء".
وكشفت عملية تهريب الماسة
الزرقاء تورط العديد من المسؤولين بينهم قيادات رفيعة في شرطة تايلند، أغراهم بدفع الرشاوى واقتسام بعض من المسروقات.
وبناء على بلاغ السلطات
السعودية لنظيرتها التايلندية، اعتُقل اللص في مسقط رأسه في يناير عام 1990 وتمت استعادة المسروقات التي احتفظ بها وتلك المباعة للتجار.
وبمجرد وصول المجوهرات المسروقة إلى
الرياض اتضح أن 80% منها قد اختفى وأن العديد منها مزيف، فيما
ظهرت القطع الأصلية مزينة لأعناق زوجات عدد من المسؤولين الكبار في تايلند.