زاد الاردن الاخباري -
مرة جديدة يحبس العالم أنفاسه، مترقبا بخوف اندلاع حرب نووية، فبعد إعلان الرئيس الروسي، فلايديمير بوتين، رفع حالة التأهب النووي، سجلت خطوة ثانية نحو المحظور، مع الهجوم على محطة زابوريجيا النووية شرق أوكرانيا.
على الإثر، استحضر الكثيرون كارثة تشيرنوبل التي وقعت عام 1986، على رأسهم الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الذي اتّهم موسكو باللجوء إلى “الرعب النووي” والسعي “لتكرار” كارثة تشيرنوبل بقصفها المحطة.
ما الذي عليك فعله، في حال حصل هذا “السيناريو المرعب”؟
يجزم العلماء أن إطلاق المواد المشعة يؤثر على صحة الإنسان، ويزيد من خطر الإصابة بالسرطان، كما قد يحدث تغييرا في الحمض النووي ويخلف تشوهات في الأجيال القادمة.
وينصح خبراء الطاقة النووية، بالإسراع إلى إخلاء المنطقة التي تعرضت للإشعاع قبل أي إجراء آخر، ومن ثم يُنصح سكان المنطقة بعدم العودة إلى المنزل في حال التعرض لإشعاع نووي واللجوء إلى الأماكن العامة.
كذلك، لا يجب البقاء داخل السيارات كونها غير آمنة من المواد المشعة. وفي حال الاضطرار إلى الاحتماء بها، ينصح بغلق النوافذ ونظام التهوية.
كما يذكر أنه يتم توزيع أقراص اليود على السكان الذين يعيشون بالقرب من المواقع النووية، على أن تحفظ هذه الأقراص في نفس أماكن تخزين الأدوية الأخرى، في مكان آمن ودافئ (15 درجة مئوية إلى 30 درجة مئوية).
الوقت والمسافة ومكان الحماية
وفي حالة الطوارئ الإشعاعية أي إطلاق كبير للمواد المشعة في الجو، أحد أفضل الطرق للحماية من الإشعاع هو التعامل مع الكارثة بأسلوب “الوقت والمسافة ومكان الحماية”، ويمكن الاعتماد على هذا الاسلوب للمساعدة في الوقاية من الإشعاع.
الوقت: تقليل وقت التعرض للإشعاع يقلل من الجرعة الإشعاعية التي يتلقاها الجسم.
المسافة: كلما ابتعدت عن الحريق الناجم عن الانفجار النووي أو المنطقة المنكوبة، فإن جرعة الإشعاع تنخفض بزيادة المسافة بعدا عن المصدر.
مكان الحماية: توفر الخرسانة والحواجز المصنوعة من الرصاص أو حتى المياه، حماية من أشعة جاما التي تتكون على هيئة رزم طاقة.
في حالات الطوارئ الإشعاعية، ينصح بالاحتماء في منتصف المباني بعيدا عن النوافذ وفي الطوابق السفلى أو الأقبية.
كما أن مسح الجسم بقطعة قماش مبللة بالماء، قد يسهم في التخلص من بعض الآثار.
كما يُنصح بمتابعة الإرشادات العامة التي تقدمها السلطات عبر التلفزيون أو الراديو أو الإنترنت، حيث تقوم الجهات المختصة بتوجيه السكان إلى أقرب الأماكن الآمنة وما يمكن أن يفعلوه لحماية أنفسهم.