زاد الاردن الاخباري -
اعلن العراق السبت، تعرض ابراج للطاقة غربي البلاد الى هجمات من قبل "مجاميع ارهابية"، وهو ما تثير مخاوف من ان ما وصفت بحرب ابراج الكهرباء التي عانى منها العراق العام الماضي، ربما تطل برأسها من جديد.
وقالت وزارة الكهرباء العراقية في بيان إن ”خط نقل الطاقة الكهربائية للضغط الفائق (حديثة – غرب بغداد) تعرض إلى عمل تخريبي من قبل المجاميع الإرهابية“.
وأضافت أنه ”بعد عملية الكشف والمعاينة، تبين سقوط ستة أبراج بالتسلسل بهدف سرقة الأسلاك، والإخلال بحمل الأبراج من جهة دون أخرى، فأدى بدوره إلى قطع الأسلاك وسقوط الأبراج بالكامل“.
وتكمن أهمية هذا الخط في ربط محطتي توليد سد حديثة، وغرب بغداد التحويلية وربط الشبكة الوطنية مع مناطق غرب الأنبار، فضلا عن أنها جزء من خطة الربط مع الأردن.
وشهد العام الماضي موجة واسعة، من عمليات استهداف أبراج الطاقة، في محافظات بغداد، ونينوى، وكركوك، وصلاح الدين، والأنبار، وتتهم السلطات العراقية مسلحي ”داعش“ بالوقوف وراء معظم الهجمات.
وعمدت السلطات العراقية منذ ذلك الوقت، إلى نشر قطائعات عسكرية ونقاط متحركة قرب المناطق التي تقع عند مساراتها خطوط الضغط العالي، فضلاً عن طائرات مسيرة وكاميرات حرارية لتأمين الأبراج من الاستهدافات المتكررة.
وحذرت وزارة الكهرباء في أغسطس/آب الماضي من نتائج استمرار العمليات التخريبية على مفاصل الشبكة وانعكاسها سلبيا على مخزونها من حديد الأبراج واستنزاف قدرات ملاكاتها في عمليات إعادة التأهيل.
وعلى الرغم من توقف تلك الحوادث بشكل نسبي، إلا أنها كانت تؤرق السلطات العراقية، وزادت من التحديات الأمنية أمامها، فيما ألمح رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، في أحد تصريحاته إلى إمكانية وجود جهات سياسية ربما تورطت في ذلك، أو شجعت عليه.
وقال الكاظمي في يوليو/تموز الماضي إن“وطنيتنا لا تتقبل فكرة أن يتعمّد العراقي قتل أخيه من أجل هدف سياسي، ولعنة الله على كل منفعة أو منصب تجعل الإنسان يستهتر ويستخف بدم أخيه، ولعنة الله على كل منفعة سياسية أو مادية تسخط الإنسان لتجعله أداة يفجر أبراج الكهرباء؛ من أجل إثبات وجهة نظره، وإفشال العاملين من أجل وطنهم“.