زاد الاردن الاخباري -
اجرى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الاحد، مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين دامت نحو ساعتين، وذلك مع تكثف الوساطات الدولية في الازمة الاوكرانية، والتي كانت تركيا واسرائيل دخلتا على خطها بقوة ايضا.
وقالت الرئاسة الفرنسية أن المكالمة الهاتفية بين ماكرون وبوتين استمرت ساعة و45 دقيقة، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وأجرى ماكرون محادثات هاتفية عدة مع بوتين منذ بدء الغزو الذي تشنه روسيا في أوكرانيا يوم الرابع والعشرين من الشهر الماضي، ومنذ 2021 تحدث الرئيسان عبر الهاتف 14 مرة.
والمكالمة الاخيرة بينهما جرت الخميس وقال ماكرون بعدها إنه يعتقد أن "الأسوأ لم يأت بعد" في هذه الأزمة.
وفي وقت سابق الأحد أجرى بوتين اتصالا هاتفيا مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، حيث أكد "استعداد روسيا للحوار مع السلطات الأوكرانية والشركاء الأجانب بهدف تسوية النزاع" بين موسكو وكييف.
كذلك شدد بوتين على أن تعليق الهجوم الذب تشنه روسيا في اوكرانيا ممكن فقط إذا أوقفت كييف الأعمال العدائية واستوفت المتطلبات المعروفة لروسيا.
وأعرب عن أمله في أن يظهر ممثلو أوكرانيا، خلال الجولة المقبلة من المفاوضات المقررة، نهجا بناء أكثر يأخذ في الاعتبار الحقائق الناشئة بشكل كامل.
كما أكد الرئيسان خلال المكالمة على أهمية الحفاظ على الاتصالات عبر وزارتي الخارجية والدفاع بين روسيا وتركيا.
وأعرب بوتين عن استعداد روسيا لتقديم كل المساعدة اللازمة للإجلاء الآمن للمواطنين الأتراك من مناطق القتال في أوكرانيا.
اتصالات اسرائيلية مكثفة
وفي سياق متصل، تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، للمرة الثالثة منذ لقائه مع بوتين السبت في الكرملين.
والاحد، اكد بينيت على "الالتزام الأخلاقي" لاسرائيل في محاولتها وقف القتال في أوكرانيا وذلك عقب جولة من المباحثات الدبلوماسية تضمنت لقاء الرئيسين الروسي والمستشار الالماني.
واستمرت محادثات بينيت وبوتين السبت ثلاث ساعات، ومن ثم تحدث هاتفيا مع الرئيس الأوكراني قبل أن يتوجه إلى برلين حيث التقى المستشار الألماني أولاف شولتس.
وبحسب مكتبه، تحدث بينيت مع زيلينسكي ثلاث مرات خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وقال بينيت قبيل الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء إنه "لن يتوسع أكثر" في محادثاته، لكنه أكد على مواصلة العمل دبلوماسيا "حسب الحاجة" مع الأطراف المعنية.
وأضاف رئيس الوزراء "حتى لو لم تكن الفرصة كبيرة لكن أرى أنه طالما هناك نافذة أمل صغيرة ولدينا إمكانية الوصول إلى جميع الأطراف... فمن واجبنا الأخلاقي بذل كل جهد ممكن".
منذ بدء الغزو الروسي في 24 شباط/فبراير، اتّبعت الدولة العبرية نهجا متحفظا إزاءه بسبب علاقاتها الجيدة مع كييف وموسكو في محاولة للحفاظ على التعاون الأمني الدقيق مع روسيا المتواجدة عسكريا في سوريا.
وبناء على ذلك، لم ينضم بينيت حتى الآن إلى دول غربية وخصوصا الولايات المتحدة حليفة إسرائيل، في إدانة الغزو مشددا في المقابل على العلاقات القوية مع كل من روسيا وأوكرانيا.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن بينيت تحفظ على طلب أوكرانيا تزويدها بالأسلحة، لكنه تعهد تقديم 100 طن من المساعدات غير العسكرية.
كذلك أقامت إسرائيل خطا ساخنا لليهود في أوكرانيا الذين يسعون إلى الهجرة بسبب الحرب.
واعتُبر لقاء بينيت والرئيس الروسي الأول من نوعه لزعيم أجنبي منذ بدء الغزو الأسبوع الماضي، وجاء بعد طلب من كييف للتوسط.