زاد الاردن الاخباري -
كشف وزير النقل الأسبق مالك حداد اليوم الاثنين، عن نقطتين أثارهما الملك أثناء زيارته للجان الاقتصادية في الديوان الملكي العامر.
ونقل حداد وهو مدير عام شركة جت الحالي في منشور له، إشارة الملك خلال زيارته لجنة النقل واللوجستيات إلى تحديث النقل العام الداخلي، والربط الإقليمي بين دول الجوار.
وأضاف حداد في تعليقه على النقطتين إلى ضرورة ترجمتهما من خلال محاور أساسية أوجزها كما يلي:
١- لتجديد اسطول النقل العام لا بد من تطبيق قانون النقل العام للركاب لعام ٢٠١٧ والمقر بكافة نواحيه الدستورية لكنه غير مفعل حالياً حيث يتضمن هذا القانون دمج الملكية الفردية خلال خمس سنوات ضمن شركات بمواصفات فنية عالية للحافلات وعمر تشغيلي واضح ويتضمن كذلك اعادة هيكلة قطاع النقل العام الامر الذي يزرع الثقة لدى المواطن باتجاه ايجابي لاستعمال النقل العام وذلك عندما تتوفر حافلات حديثة وبأوقات وترددات منتظمة .
٢- لا بد من ربط عملية النقل بالمرور وخاصة في المدن الكبرى مثل عمان والزرقاء واربد حيث ان تنظيم المرور يتطلب خطة تنظيمية مدروسة وقد سبق وقدمت لعدة جهات مشاريع قابلة للتنفيذ الفوري لحل مشكلة المرور في المدن الرئيسية وهنا استعرض احد هذه الحلول والذي ان تم تطبيقه سيكون مدخلاً لحل مشكلة مرورية في العاصمة والذي لا يكلف الدولة مادياً وانما يطرح كعطاء لمن يرغب وتوفر فرص عمل جيدة .
ويتابع حداد لقد كررت هذا المشروع خطياً قبل شهرين حيث يدخل الى المدينة الطبية يوميا ما بين ٢٠٠٠٠ - ٢٥٠٠٠ سيارة للمراجعات الطبية وذلك من عدة جهات ومحافظات مثل عجلون وجرش واربد والمفرق والسلط ومأدبا وشرق عمان.
وان تم منع السيارات الصغيرة من الدخول الى المدينة الطبية ووضعنا خطوط نقل- حافلات لنقل المراجعين من هذه المحافظات وبأوقات منتظمة وبأسعار مقبولة من وإلى المدينة الطبية بعدد لا يقل عن ٥٠ حافلة كبيرة تعمل بترددات منتظمة ضمن خطة تشغيلية واضحة ومتفق عليها ما بين المدينة الطبية والمحافظات .
ووضع ما لا يقل عن خمسة عشر حافلة متوسطة للعمل داخل المدينة الطبية (shuttle ) للتنقل بين اقسام المدينة الطبية الامر الذي يكون له عدة إيجابيات:
أولا: تخفيف نسبة التلوث
ثانيًا: توفيراً للطاقة
ثالثاً: تقليل حوادث السير على الطرق
رابعًا: تقليل الضغط على البنية التحتية للطرق.
خامساً: توفيراً لكلفة النقل على المواطن ما بين استعمال سيارته او استعمال الحافلة .
ان هذه البؤرة لو تمت معالجتها بهذه الطريقة سيؤدي حتماً لتخفيف الضغط على الكثافة المرورية للعاصمة بمقدار ١٢٪ وخصوصاً من اتجاه منطقة ومدخل صويلح وهنالك عدة نقاط في العاصمة من الممكن ايجاد حلول لها الامر الذي يخفض من نسبة التلوث والازدحامات المرورية والحوادث.
ثانياً المحور الثاني وهو جذب الاستثمار من خلال وزارة النقل لإنشاء سكة حديد تربط المملكة من شمالها الى جنوبها الامر الذي يشجع على انشاء المدن الصغيرة على مسار هذه السكة الحديدية ويخف الضغط على المدن الكبرى
وذلك بتعميم تجربة BOT على غرار المطار وطرحها كاستثمار عالمي .
ثالثا: انشاء شركة نقل بحري أردنية تحمل العلم الاردني بسفن شحن لا تقل عن ٨ سفن لتصدير المنتوجات الاردنية للخارج واستيراد المستوردات الاردنية من الخارج وذلك بالشراكة ما بين القطاعين العام والخاص بحيث تضمن الحكومة نقل البوتاس والفوسفات من خلال هذه الشركة الامر الذي ينعكس على اسعار المستوردات للمواطن وتخفيضها نتيجة ارتفاع اسعار الشحن البري وقد تم طرح الموضوع من قبل معالي وزير النقل على عدة جهات وهنالك تجاوب في هذا الامر .
رابعا: العمل على توحيد الحمولات المحورية للأردن والدول المجاورة وضرورة حث جميع الدول المرتبطة بحدود مشتركة بالانضمام لاتفاقية ADR ( نقل المواد الخطرة ) وكذلك الاتفاق على تسهيل المعاملات الجمركية بين دول الجوار الامر الذي ينعكس على حجم التبادل التجاري والذي اشار له جلالة الملك.
واختتم حداد منشوره بتأكيده على وجود عدة نقاط مهمة أخرى لتطوير قطاع النقل إن خلصت النية.