أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
وفد أمني مصري يتوجه إلى الأراضي المحتلة المعارضة السورية المسلحة تسيطر على مناطق غرب حلب اميركا: الجيش اللبناني غير مجهز للانتشار من اليوم الأول حزب الله : أيدي مجاهدينا ستبقى على الزناد الجيش الإسرائيلي: ضربنا 12500 هدفا تابعا لحزب الله خلال الحرب المستشفى الأردني ينقذ حياة طفلة وشاب بعد عمليات جراحية معقدة أميركا: التوصل إلى صفقة مع حماس أمر ممكن دوري أبطال آسيا 2 .. الحسين اربد يخفق امام شباب اهلي دبي الأمم المتحدة: إسرائيل تعرقل وصول طواقمنا للمحاصرين في شمال قطاع غزة بدء سريان وقف إطلاق النار في لبنان .. هل حدثت خروقات؟ البطاينة يستقيل رسميا من حزب إرادة يزن النعيمات يخرج مصابًا من مباراة العربي والاتفاق الحكومة: المستشفى الافتراضي يرى النور في 2025 الحكومة: الأردني يمتلك فرصة تاريخية للانخراط بالحياة السياسية تصويت: من سيكون أفضل لاعب بتصفيات كأس آسيا 2025 في كرة السلة للفلسطنيين .. عباس يصدر إعلانا دستوريا مهما وزير الصحة : المستشفى الافتراضي سيربط بين 5 مستشفيات طرفية الجامعة والبرلمان العربي يرحبان بوقف إطلاق النار في لبنان إيران: نحتفظ بحق الرد على إسرائيل وزير إسرائيلي: أمامنا الكثير لنفعله في غزة
مقال للجادين فقط

مقال للجادين فقط

09-03-2022 04:13 AM

«كمنتات شسيبلب».... كلمتان لا معنى لهما، وكنت من الجيل الأخير الذي تعامل معهما على الآلة الطابعة اليدوية.... وتتكون من الأحرف المصفوفة بشكل أفقي على السطر الثاني قبل الأخير من الآلة الطابعة بالعربية، وكانت الدروس الأولى في تعلم الطباعة تقتضي النقر باستمرار على هاته الأحرف، بهذا الترتيب، لغايات تعلّم الطباعة على الآلة الكاتبة بشكل سليم.
في الزمن الحالي تعلم الناس النقر على الكمبيوتر بطرق مختلفة، لكنها تتفق في معظمها على النقر بأصبع واحد قد يساعده أصبع آخر في الملمات، وتم التغاضي عن طريقة «كمنتات شسيبلب»، ولك حرية اختيار الأصبع من السبابة حتى الإبهام، مرورا بالوسطى.
هذا الانتقال، في الواقع، كان انتقالا نفسيا واجتماعيا ايضا، انتقال من التنظيم إلى العشوائية، ومن المجتمعية إلى الفردية ..من السرعة المنظمة إلى السرعة الفوضوية. وهو انتقال اقتضته طبيعة المرحلة الزمنية، حيث الفردانية والواقع الافتراضي الذي يختلط، بنسب متفاوتة، بالواقع الحقيقي، بحيث لا يسهل التفريق بينهما. هذا الإنتقال كان الضريبة التي يدفعها مستهلك التكنولوجيا لمنتجها.
صاحب هذا الانتقال انتقال آخر من مفهوم العروبة الشاملة والثقافة العربية والعالم العربي الى مفاهيم طائفية تجعل من كل مجموعة بشرية جزيرة منفصلة عن الآخرين وتتحارب معهم على حصص الماء والكلأ-حتى لو كانت من ذات الديانة-لكأننا بعارين في صحاري مجدبة.
هذا الانتقال أضعفنا كثيرا، وتحولنا من كتلة ناطقة بالعربية – تحتوي الشعوب الأخرى في المنطقة-مؤثرة وجاذبة، إلى كتل صغيرة متناحرة ومتفاخرة على بعضها، طبعا دخلت كتل أكبر على الخط لتقود تناحرنا بشكل او بآخر، لنتحول من لاعبين الى كرات يلعب بها الآخرون.
ما الحل ؟؟؟
هل ننتمي إلى احدى الكتلتين ونحارب الأخرى ؟؟؟ لا أعتقد أن هذا هو الحل، بل هو المشكلة في الأساس.
الحل الأفضل هو الغاء التفكير المذهبي بتاتا، والشروع في عملية عودة لحمتنا، أو البحث عن طرق اخرى، لكن بشرط الابتعاد عن المذهبية التي لن ننجح، تحت رايتها الحمقاء، إلا في تدمير أنفسنا وتحقيق احلام الإمبراطوريات المتصارعة على عالمنا العربي المتمدد كالجثة بين قارتين وطائفتين تحتضران على صدور بعضهما.
أعرف إني هنا رومانسي وإنشائي، لكن هذا كل ما املكه: الأمنية والحلم.






وسوم: #طريقة#آخر


تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع