زاد الاردن الاخباري -
أكد جلالة الملك عبدالله الثاني أن اعتزازه بأبناء قبيلة بـني حسن كبير، وثقته بانتمائهـم ووفائهـم للأردن ليس له حدود.
وقال جلالته، خلال لقائه اليوم شيوخ ووجهاء وأبناء القبيلة، بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، أن قبيلة بني حسن ستبقى على الدوام رمزا للأصالة والنخوة والانتماء الراسخ لهذا الوطن.
واستذكر جلالته، خلال اللقاء الذي جرى في منطقة بلعما بمحافظة المفرق، مواقف العز والشرف التي وقفتها قبيلة بني حسن دفاعا عـن الأردن وأمنه واستقراره منذ أن تأسست الدولة الأردنية وحتى اليوم، وآخرها وقفة يوم الوفاء للوطن.
وأوعز جلالة الملك خلال اللقاء للمسؤولين بمتابعة جميع المطالب والاحتياجات التي تقدم بها أبناء القبيلة الذين يمتد تواجدهم في محافظات الزرقاء والمفرق وجرش.
وتاليا نص كلمة جلالته: بسم الله الرحمن الرحيم الإخوة والأخوات الأعزاء، الله يعطيكم العافية، يسرني أن أكون اليوم بين الأهل والعزوة، أبناء قبيلة بني حسن، هذه القبيلة التي ستبقى على الدوام رمزا للأصالة والنخوة والانتماء الراسخ لهذا الوطن.
وهذه ليست زيارة عمل لأنني موجود بين أهلي وربعي، وأتمنى عليكم أن تنقلوا سلامي وتحياتي لإخوانكم وأهلكم، غير الموجودين معنا في هذا المكان.
وأنا وكل الأردنيين، لا يمكن أن ننسى مواقف العز والشرف والانتماء، التي وقفتها قبيلتكم دفاعا عـن الأردن وأمنه واستقراره منذ أن تأسست الدولة الأردنية وحتى اليوم، وآخرها وقفتكم يوم الوفاء للوطن.
ولا يمكن أن أنسى السنوات الأولى من خدمتي العسكرية عندما تعلمـت الهبوط بالمظلة، حيث كنت أهبـط في أراضي بني حسن، ولم أخدم أبدا في وحدة عسكرية، إلا وكان حولي عدد كبير من نشامى القبيلة، الذين كانوا على الدوام مثالا في الشجاعة والشرف والانتماء للأردن العزيز، وتاريخ الجيش العربي حافل بأسماء الشهداء والأبطال من أبنائكم.
بهمتكم وعزيمة كل الأردنيين، سنتمكن بعون الله من تجاوز كل التحديات، وبناء المستقبل الأفضل الذي يليـق بجميـع الأردنيين، فبلدنا، والحمد لله، بخير ومسيرتنا تحقق أهدافها، والإنسان الأردني ومصلحته وصون كرامته ومستقبله وتحسين ظروفه المعيشية وتوفير الحياة الكريمة له، هي عندي فوق كل الاعتبارات، وستبقى دائما في مقدمـة أولوياتنا.
وسيظل هذا الحمى العربي الأصيل واحة للأمن والاستقرار، ومثالا في التقدم والقدرة على مواجهة التحديـات وتحقيـق الإنجازات.
مرة أخرى، اعتزازي بإخواني وربعي بـني حسن كبير، وثقتي بانتمائهـم ووفائهـم للأردن الغالي ليس لها حدود، وإن شاء الله المعنويات ستبقى عالية والعزيمة قوية، وسيبقى الأردن شامخا وعزيزا، وجباه الأردنيين ستظل مرفوعة بعون الله.
وبارك الله بكم جميعا، والله يعطيكم العافية.
وخرج عشرات الآلاف من أبناء قبيلة بني حسن على الطريق الذي سلكه الموكب الملكي لاستقبال جلالته، حيث ازدانت الشوارع بالأعلام واليافطات المرحبة بالزيارة الملكية.
وحضر اللقاء رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور خالد الكركي، ومستشار جلالة الملك لشؤون العشائر سيادة الشريف فواز زبن عبدالله، والمستشاران في الديوان الملكي الهاشمي عامر الحديدي ويوسف العيسوي.
وأعرب شيوخ ووجهاء ونواب وأبناء قبيلة بني حسن في كلماتهم عن سعادتهم بزيارة جلالة الملك عبدالله الثاني لهم، مجددين التفافهم حول قيادة جلالته، وجهوده في تعزيز مسيرة الإصلاح الشامل.
ورحب الشيخ نايف الخوالدة في كلمة باسمه وباسم أبناء قبيلة بني حسن بجلالة الملك وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، وقال "أهلا بكم يا عميد آل البيت الأطهار في مضارب قبيلة بني حسن، بين اهلك وعزوتك وعشيرتك".
وأضاف "من هذا المكان الطيب اجتمعت قبيلة بني حسن في الثامن من نيسان الماضي، وأطلقت بيانها الوطني الذي أكدت فيه التفافها حول قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني والعمل بتوجيهاته لخدمة الأردن الغالي، الذي كانت حمايته وصون مكتسباته وما زالت وستبقى هاجسنا على الدوام".
وعرض الشيخ الخوالدة عددا من مطالب أبناء قبيلة بني حسن والتي تمثلت بترفيع الاقضية الخاصة في مناطق سكن القبيلة إلى ألوية وفقا للأولويات خاصة قضاء بلعما، وإعادة النظر في موقع إنشاء المفاعل النووي المقرر إنشاؤه في محافظة المفرق.
وقال النائب عبدالكريم الدغمي في كلمته مخاطبا جلالته "لمقدمك يا سيدي فرحتان، الأولى محبة شعبك وهذه القبيلة لك، والثانية اصطحابك لسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني في يوم ميلاده في زيارة عشيرتك من قبيلة بني حسن الذين ما عرفوا إلا الانتماء لهذا الحمى الغالي والالتفاف حول قيادتكم الحكيمة نهجا".
وأضاف أن الإصلاح نهج الحكم الهاشمي منذ الملك المؤسس عبدالله الأول مرورا بجلالة الملك طلال وجلالة الملك الحسين طيب الله ثراهم ، إلى عهد جلالة الملك المعزز عبدالله الثاني.
وقال "ظالم من يتهمنا بأننا ضد الإصلاح، ولكن البعض يحسدوننا عليك ويحسدوك علينا، فها أنت يا سيدي تنادي بتوسيع قاعدة المشاركة باتخاذ القرار وتشكيل اللجنة تلو اللجنة من أبناء الوطن للنظر في قانوني الانتخاب والأحزاب، وتحديث الدستور، ليكون الأردن في مقدمة الدول في تطوير وترسيخ نهج الديمقراطية".
وبين "أن شعبكم، وقبيلة بني حسن معكم في مسيرة الإصلاح والتحديث التي تقودها جلالتك، ومعكم في أن نكون جزءا من منظومة مجلس التعاون الخليجي".
وقال النائب مفلح الرحيمي في كلمته "هؤلاء هم ربعك يا سيدي وبعض من عشيرتك الكبيرة من قبيلة بني حسن جاءوا ليرحبوا بقدومك إلى مضاربهم، ويجددون التفافهم حول قيادتكم الحكيمة".
وأضاف "أن شعبك في كل أرجاء الوطن يمضون وفق رؤية جلالتك التي رسخت الحرية والعدالة والمساواة والديمقراطية، فلقد عبرتم بنا وبقيادتكم الشجاعة كل المنعطفات والتحديات وأصبحت الدولة الأردنية أنموذجا يشار لها في العالم بأنها دولة التسامح والعدالة والأمن والطمأنينة".
وأوضح أن هذه الجموع من أبناء شعبك الوفي وما عبرت عنه من أحاسيس صادقة ممزوجة بالمحبة لآل البيت إلا غيض من فيض لمخزون محبتهم لك يا عميد الدار وحادي الركب".
وقال النائب سلامة الغويري في كلمته "نرحب بك في ارض الآباء والأجداد، بين اهلك وعشيرتك من أبناء قبيلة بني حسن التي ستبقى رمحا في صدور كل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن ومدخراته".
وأضاف "أننا مع المضي قدما بمشروع الإصلاح الكبير الذي تقوده جلالتك، وأصبحنا نلمس منجزاته بدءا من مخرجات لجنة الحوار الوطني واللجنة الملكية لمراجعة نصوص الدستور".
وبين "نحن مع الإصلاح الذي يعزز مبادئ الديمقراطية والعدالة، ولكننا نقف صفا واحدا بوجه الفوضى وأصحاب الأجندات الخاصة التي تحاول عرقلة هذه المسيرة".
من جانبها قالت النائب الدكتورة سامية العليمات في كلمتها باسم القطاع النسائي إن توجيهاتكم في عملية الإصلاح السياسي للوصول إلى قانون انتخاب عصري وحكومة برلمانية منتخبة من خلال بناء أحزاب وطنية ومحاربة للفساد والمفسدين أرست القواعد الأساسية للعمل والبناء، واحترام حقوق الإنسان الأردني والعمل على بناء الدولة القوية في مواردها البشرية والاقتصادية وتحسين مستوى معيشة المواطنين.
وأعربت عن شكرها وتقديرها لجهود جلالته في دعم ورعاية شؤون المرأة ودفعها للمشاركة في عملية الإصلاح التي تشكل أولوية في نهج العمل.
وعرضت العليمات عددا من مطالب واحتياجات أبناء قبيلة بني حسن والتي اشتملت على ضرورة توجيه إدارة جامعتي آل البيت والهاشمية لإنصاف أنباء القبيلة، ودعم المزارعين وأصحاب الثروة الحيوانية بمشروعات زراعية، وشمول أبناء القبيلة بمكارم البعثات الدراسية، والاهتمام برعاية الشباب ونشاطاتهم.
كما اشتملت المطالب على إنشاء مدينة رياضية في محافظة المفرق، ودعم المرأة من خلال إيجاد المشروعات الإنتاجية.
وفي كلمة القطاع الشبابي قال المحامي رائد الحراحشة في كلمته ان شباب قبيلة بني حسن يتشرفون بلقاء جلالة الملك والالتفاف حوله في رؤيته الإصلاحية ونقول لجلالته "سنكون كما أردتنا فرسانا للتغيير، وعنوانا للمستقبل".
وعرض بعضا من المطالب الشبابية التي تمثلت في إنشاء صندوق لدعم الطالب الفقير، ودعم الأندية ومراكز الشباب، وابتعاث المتفوقين للخارج، والحد من الفقر والبطالة، وتنظيم العمل الحزبي.
وألقى الشاعر حبيب الزيودي قصيدة شعرية تغنت بالوطن وانجازاته، ونهج جلالته في التواصل المستمر مع أبناء شعبه في شتى مواقعهم.
وتسلم جلالة الملك هدية تذكارية عبارة عن سيف القبيلة من الشيخ ضيف الله القلاب، كما تسلم جلالته درع مهرجان الثامن من نيسان الذي نظمه أبناء قبيلة بني حسن لتأكيد وقوفهم حول جلالته في تعزيز مسيرة الإصلاح الشامل.