زاد الاردن الاخباري -
قال النائب السابق نبيل غيشان إن الاردن ولعدم وجود حياة سياسية وبرلمانية حقيقية ؛ فإن التعديل أو التغيير الوزاري يشبة كثير ـ"أعراض الجلطة".
وقال لبرنامج " واجه الحقيقة " مساء الاربعاء انه في لحظات تجد الشخص يسقطُ مغشياً عليه، وكذلك الحكومة فلا تعرف متى ياتي التعديل فيها.
وأضاف غيشان أن رئيس الوزراء في الأردن "يأتي ولا يعرف لماذا جاء؛ ويغادر ولا يعرف سبب مغادرته"، مشيراً إلى أنه من "النادر" أن يغادر رئيس وزارء لخطأ ما.
وأكد غيشان أنه لا يهم اسم من سيستلم زمام الأمور؛ بل برنامجه وماذا يقدم؛ وقدرته على فرض مسؤوليته في كافة الملفات وما يسمى بالولاية العامة، مشيراً إلى أن نسبة غياب الثقة والاستعصاء من قبل الشارع كبيرة
فلا تستطيع الحكومات أن تعيد ثقته بها، كما ان النسبة الأكبر من المواطنين لا يثقون بمجلس النواب.
من جهته قال الخبير الاقتصادي موسى الساكت إن "تداول الوزراء" كلما "فشلت" الحكومة في تنفيذ برامجها هو موضوع قديم جديد، مضيفاً أن هناك أمور اقتصادية أهم بكثير من التعديل؛ كالتضخم العالمي والمحلي الكبير في الموازنة التي أقرت قبل أسابيع، مستهجناً إقرار الموازنة في الربع الأول من العام الحالي؛ إذ كان يفترض أن تُقر قبل نهاية العام المنصرم.
وأكد الساكت انه يجب إقالة الحكومة؛ لأنها لم تستطع أن تقوم بالمهام الموكولة إليها إذا ماتمت العودة لكتاب التكليف، مشيراً إلى أن محاور كتاب التكليف (إعادة النظر في ضريبة المبيعات، تمكين القطاعات الاقصتادية، مأسسة الشراكة بين القطاع العام والخاص، إعادة دراسة ملف الطاقة) لم تقم بواجبها تجاهها.
وأشار الساكت ان آثار الحرب الروسية الأوكرانية ستستمر، مضيفاً أن أسعار المعادن والنفط بارتفاع مستمر وهذا سينعكس مباشرة على أسعار السلع في الأردن خصوصاً وأن أغلب مدخلات الإنتاج في الأردن مستوردة، متسائلاً إن كانت الحكومة تستطيع مواجهة ما هو قادم من تنظيم وسيطرة على الأسعار؛ مجيباً على تساؤله بالنفي.