زاد الاردن الاخباري -
التقى سمو الأمير الحسن بن طلال، رئيس مجلس أمناء الجمعية العلمية الملكية، وفداً فنياً من المعهد الدولي لتحليل النظم التطبيقية "IIASA" برئاسة المدير العام ألبرت فان جارسفيلد..
وبحث سموه، خلال اللقاء، مع الوفد الضيف، سبل تعزيز التعاون البحثي في مجال تحليل النظم مع قادة العلوم والمجتمعات البحثية.
وخلال زيارة الوفد للجمعية، عقدت حلقة نقاشية، برئاسة سمو الأميرة سمية بنت الحسن رئيس الجمعية، ركزت على مواضيع تتعلق بشُح المياه، وتحولات الطاقة المستدامة وتلوث الهواء والماء وتأثير التغير المناخي على الزراعة وتوظيف العلم عبر الحدود الوطنية إضافة إلى تكنولوجيا المعلومات وتطبيقاتها.
وشارك في النقاش باحثون فنيون من المعهد الدولي لتحليل النظم التطبيقية ومع نظرائهم من الجانب الأردني:الدكتور نبيل الفيومي، نائب رئيس الجمعية العلمية الملكية اضافة الى مديري ومسؤولي في الجمعية العلمية الملكية.
كما تضمنت زيارة الوفد للأردن، التي انتهت اليوم الأربعاء، تنظيم الجمعية العلمية الملكية، بحضور سمو الأمير الحسن بن طلال جلسة حوارية، شارك فيها وزراء ومسؤولون وممثلون عن السلك الدبلوماسي، وأكاديميون وممثلون عن القطاع الخاص.
وتناول المشاركون في الجلسة أبرز قضايا المنطقة الملحة، التي تستلزم التعاون والتنسيق ما بين كل تلك المؤسسات مؤكدين أهمية الأبحاث العلمية التي تؤدي بالنهاية إلى ايجاد وعي وحلول مستدامة وفعالة.
وعلى صلة زار الوفد الضيف وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، حيث التقى نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي.
وناقش الجانبان الاهتمامات البحثية المشتركة لوضعها ضمن خطة استراتيجية تتماشى مع الأبحاث المنفذة من قبل المعهد الدولي لتحليل النظم التطبيقية والأنشطة التي باشرت الجمعية العلمية الملكية في تنفيذها على نطاق واسع للمساهمة في مسيرة تحقيق التنمية المستدامة في الأردن والمنطقة.
وعرض ممثلو المعهد أعمال المعهد وما تحقق من نتائج في المجال البحثي الذي تم إحرازه مع نظرائهم الأردنيين.
وأوضحوا آليات توفير البحوث التعاونية والخبرات التي يقدمها المعهد الدولي لتحليل النظم التطبيقية للمساعدة في وضع سياسات فعالة وقائمة على العلم لمواجهة التحديات الوطنية والإقليمية الصعبة.
إلى ذلك زار الوفد الضيف مركز السنكروترون للعلوم التجريبية والتطبيقية، والجمعية الملكية لحماية الطبيعة في محمية الأزرق للأراضي الرطبة، حيث التقوا الدكتور خالد طوقان وعددًا من المسؤولين.
واطلعوا على عمل الأردن المتنوع في تعزيز وتنفيذ العلوم التعاونية الدولية والحفاظ على التنوع البيولوجي الغني من خلال علم الحفظ.
وقالت الجمعية العلمية الملكية في بيان صحافي، إن الأردن عضو في المعهد الدولي لتحليل النظم التطبيقية من خلال الجمعية العلمية الملكية، حيث بنيت هذه الزيارة على تعاون طويل الأمد مع الجمعية العلمية الملكية والتي أرست دعائمها سمو الأميرة سمية بنت الحسن رئيس الجمعية، وكان لها تأثير كبير في تمكين ووضع الأردن ليكون رائدًا في استخدام العلم كمحفز للتنمية المستدامة.
وأضافت الجمعية أنه على مدى العامين الماضيين، عُقدت عدة لقاءات منتظمة لباحثي المعهد الدولي لتحليل النظم التطبيقية ونظرائهم الأردنيين لاستكشاف الاهتمامات البحثية المشتركة في تطوير وبناء القدرات في مجال تحليل الأنظمة، وتطبيق علم النظم والتفكير في التحديات المحلية والإقليمية والعالمية. يشار الى أن مجالات التعاون بين الجمعية والمعهد وثيقة في بناء الجسور من خلال التعاون العلمي والبحث الموجّه للتحديات الحرجة.
وأشارت إلى أن هذا التعاون الجديد سيمكن المؤسسات من تنفيذ خططها الاستراتيجية لصالح الأردن والشرق الأوسط والدول الأعضاء في المعهد الدولي لتحليل النظم التطبيقية والتي تضم 23 دولة.
يذكر أن المعهد الدولي لتحليل النظم التطبيقية هو معهد أبحاث دولي يعمل على تطوير وتحليل الأنظمة ويطبق أساليبه البحثية لتحديد خطة العمل ووضع الحلول القائمة على العلم ، وتعزيز مرونة النظم الطبيعية والاجتماعية والاقتصادية ،والمساعدة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال برامجه البحثية ومبادراته.
ويُجري المعهد بحثًا موجهًا للسياسات في قضايا كبيرة ومعقدة بحيث لا يمكن حلها من قبل دولة واحدة أو تخصص أكاديمي، إذ يتم توفير نتائج أبحاث المعهد وخبرات باحثيه لواضعي السياسات في البلدان حول العالم للمساعدة في وضع سياسات فعالة قائمة على العلم تمكنهم من مواجهة هذه التحديات.