زاد الاردن الاخباري -
ممثلة عن مشروع الصحراء الذكية، وقعت منظمة بلومونت خمس اتفاقيات مع جمعيات تعاونية زراعية من البادية الشمالية الشرقية لتحسين ظروف العمل للاجئين السوريين والأردنيين، وبناء قدرات الجمعيات التعاونية على إدارة مبادرات مجتمعية يقودها أبناء المجتمع المحلي تهدف إلى إيجاد بيئة عمل مناسبة تلبي احتياجات العاملين والعاملات في القطاع الزراعي في مجال الصحة والسلامة العامة والحقوق العمالية.
وعملت بلومونت ضمن مشروع الصحراء الذكية، الممول من قبل الوكالة الفرنسية للتنمية، على تدريب التعاونيات على الحقوق العمالية والإجراءات ذات الصلة بعقود العمل وتصاريح العمل وعمليات التفتيش في مكان العمل. وستقوم التعاونيات المدربة بدورها بتدريب أرباب العمل والعمال لتثقيفهم حول حقوق العمل، بما في ذلك قضايا عمالة الأطفال، والحصول على التأمين الصحي وتحسين ظروف العمل في المزارع، بالإضافة إلى تمكين المرأة.
وقالت كارولين حداد، مديرة منظمة بلومونت الأردن: "لقد ساهمت جائحة كورونا بتفاقم الظروف المعيشية للمزارعين السوريين والأردنيين، مما أدى إلى زيادة الفقر وتدهور الأجور، وزيادة المخاطر التي يتعرض لها الأطفال".
وأضافت: "لقد خطت الحكومة الأردنية خطوات كبيرة في الجهود المبذولة لتحسين ظروف العمل وإضفاء الطابع الرسمي على القطاع، ومع ذلك هناك الكثير الذي يتعين علينا القيام به لتثقيف العمال وأصحاب العمل حول حقوق العمل ومعايير العمل اللائق، وتمكين الجمعيات التعاونية الزراعية".
ويهدف مشروع "الصحراء الذكية" إلى إحداث نقلة نوعية في القطاع الزراعي من خلال التمكين الاقتصادي للفئات المستضعفة من الأردنيين واللاجئين السوريين في القطاع الزراعي في مناطق المرتفعات الأردنية الشمالية والشرقية عبر زيادة دخلهم وخلق فرص عمل جديدة وتحسين ظروف عملهم في هذا القطاع. وسيركز المشروع على الزراعة الذكية، والري الفعال، والاختيار المناسب للمحاصيل، واستخدام موارد المياه غير التقليدية، وتلبية متطلبات السوق.
وسيتم تنفيذ المشروع تحت قيادة الاتحاد الدولي لصون الطبيعة ضمن تحالف من المنظمات الآتية: منظمة بلومونت، ومنظمة آفاق لبناء بيئة خضراء، وشركة التقنية الخضراء، والشبكة الإسلامية الدولية لتنمية وإدارة مصادر المياه وبالشراكة مع المركز الوطني للبحوث الزراعية.
ومن الجدير ذكره أن منظمة بلومونت (Blumont) هي منظمة دولية غير ربحية تعمل مع المجتمعات المحلية لتصميم وتنفيذ برامج باستخدام حلول إبداعية في مجالات الإغاثة والصحة وتحقيق الاستقرار والتنمية في معظم أنحاء العالم.
بدأت المنظمة عملها في الأردن قبل 15 عاماً من خلال تنفيذ عدة مشاريع في مختلف مناطق المملكة وداخل مخيم الزعتري، وذلك بالتعاون مع عدد من الشركاء، والمانحين، والمنظمات المحلية لتقديم خدمات مستدامة هدفها الحد من معاناة الفئات الأكثر ضعفاً في الأردن وتوفيرالأدوات والموارد اللازمة لزيادة قدرتها على الإكتفاء الذاتي، وتلبية احتياجات الفئات المتأثرة من الحروب والنزاعات.