وفاة المعارض السوري لؤي حسين
وفاة المعارض السوري لؤي حسين
زاد الاردن الاخباري -
غيب الموت اليوم الخميس المعارض السوري البارز لؤي حسين رئيس تيار بناء الدولة السورية والذي يعد من ابرز المعارضين للنظام السوري وحكم الرئيس بشار الاسد.
من هو لؤي حسين؟
لؤي حسين 62 عاما
رئيس تيار بناء الدولة السورية، كاتب وسياسي سوري معارض ومؤسس دار بترا للنشر المختصة بنشر الكتب الفكرية والسياسية. اعتقل في 22 مارس 2011، بعد أن طرح بيان للتضامن مع أهالي درعا وجميع السوريين في الحق بالتظاهر السلمي وحرية التعبير. استمر في نشاطه المعارض بعد اطلاق سراحه وكان أحد منظمي مؤتمر سميراميس للمعارضة. أطلق في أيلول تيار بناء الدولة السياسي من
دمشق بضعة مثقفين وناشطين سوريين.
ولد لؤي حسين عام 1960 في
دمشق وتدرّج في مدارسها إلى أن انتسب إلى جامعة
دمشق ـ
قسم الفلسفة.
لم تمكنّه الضغوط الأمنية من إكمال دراسته، حيث تم اعتقاله وهو طالب جامعي في السنة الرابعة في صيف عام 1984 على خلفيّة نشاطه السياسي وانتماءه لحزب شيوعي معارض (حزب
العمل الشيوعي) علماً أنه انسحب منه في فترة لاحقة، وليبقى سبع سنوات في السجن من دون محاكمة. وأطلق سراحه عام 1991.
بعد اعتقاله، تعرض خلال فترة التحقيق لتعذيب شديد، وقد وثّق بعضه في كتابه الفقد الذي صدر في
لبنان عام 2006.
استمرّت المضايقات الأمنية له بعد إطلاق سراحه، حيث استدعي مرارا إلى مراكز أمنية، واحتاج طيلة فترة التسعينات إلى العديد من المراجعات الأمنية للحصول على جواز سفر مدته عام واحد فقط.
تزوج بعيد إطلاق سراحه، لكن زوجته منعت من
العمل في مؤسسات الدولة حتى
العام 2005 لحاجتها لموافقة الجهات الأمنية التي كانت ترفض السماح بتوظيفها. واستمرت الضغوطات تطال عائلته بسبب مواقفه، ففي عام 2008 تعرّضت زوجته لمضايقات في عملها الوظيفي، بلغت حد استدعائها مرة إلى أحد الفروع الأمنية، ومؤخرا تم نقلها بشكل تعسفي ومن دون ذكر الأسباب من مكان عملها القريب من سكنها إلى مكان
آخر بعيد، ومن ثم إعادتها إلى مكان أقرب.
نشر العديد من المقالات في الصحافة اللبنانية، كما أسس دار بترا للدراسات والنشر. وأدّى عمله في المجالين إلى تعرّضه للمزيد من التضييق والضغط الأمني. ففي عام 2004، وعلى إثر نشره قصة قصيرة في جريدة النهار
اللبنانية بعنوان (السلّم) يعرض فيها أحد
أيام التعذيب التي تعرض لها، تم استدعاؤه لفرع أمني للتحقيق معه حول سبب نشره المقالة وسبب طلبه جواز سفر، وبعد ذلك الاستدعاء قام بنشر مقالة أخرى في نفس الجريدة بعنوان «لعنة جواز السفر» يحكي فيها عن هذا الاستدعاء.
وفي
العام نفسه صدر عن أحد أجهزة المخابرات أمر بمنعه من الكتابة. وتم رجوع السلطات عن هذا
القرار بشكل شفوي بعد حملة واسعة قامت بها منظمات حقوقية محلية إضافة لمراسلين بلا حدود للدفاع عن حقه في الكتابة.
كما تم استدعائه إلى جهات أمنية عدة مرات بسبب قيامه بإعداد ونشر كتاب حوارات في الوطنية السورية وكتاب الاختيار الديموقراطي في سوريا، ومنع الكتابان من النشر، فاضطر إلى نشرهما في لبنان. سمح له لا حقاً بنشر كتاب حوارات في الوطنية السورية عام 2005، وبقي كتاب الاختيار الديموقراطي في
سوريا ممنوعا حتى الآن.
في عام 2006 تم منعه من السفر وإعادته عن الحدود السورية اللبنانية. واستمر هذا المنع عاما ونصف العام.
وبشكل عام فقد تم منعه من المشاركة بأي برامج تلفزيونية محلية إن كانت على القنوات الحكومية السورية أم على قنوات عربية موالية لنظام الأسد تعمل داخل سوريا.
شارك مع عدد من المثقفين السوريين والعرب في تأسيس رابطة العقلانيين العرب وقام بنشر العديد من إصداراتها.
نظم العديد من المؤتمرات واللقاءات (مؤتمرالعلمانية في المشرق ـ مؤتمرالقراءة) وقام بالدعوة لأول مؤتمر علني للمعارضة في سورية تحت اسم (اللقاء التشاوري الأول) لدعم الانتفاضة في سوريا
أسس مع بضعة نشطاء سوريين مستقلين تيار بناء الدولة السورية الذي أعلن عن إطلاقه في
دمشق يوم 2011/9/13