زاد الاردن الاخباري -
دعا وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي الدكتور وجيه عويس إلى مراجعة سياسات القبول الجامعي، واعتماد معدل طلبة الثانوية العامة كوسيلة للدخول الى الجامعة وعدم ادخاله في حساب التخصصات الجامعية، نظرا لطبيعة الامتحانات التي تعتمد على مدى حفظ الطالب بدلا من قياس مهاراته وميوله الأكاديمية.
وعرض عويس خلال أعمال لجنة التعليم وسوق العمل في الجولة الثالثة ضمن ورشة العمل الاقتصادية الوطنية في الديوان الملكي الهاشمي، اليوم السبت، أبرز أسباب انخفاض جودة التعليم البرنامج الموازي الذي اعتمد عام 1996، مشيرا إلى أنه غالبا ما يجري اللجوء إليه كوسيلة لدعم موازنة الجامعات، ما يكبد مخرجات التعليم العالي خسائر جراء انخفاض جودة التعليم.
ودعا عويس المشاركين بمناقشة الجوانب المالية للجامعات، والتي تؤثر بشكل مباشر على تراجع جودة التعليم، إلى الخروج بتوصيات جادة لتطوير التعليم، ودعم مخرجات الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية 2016 - 2025.
وناقش المشاركون في الجلسة أبرز تحديات قطاع التعليم في الأردن، والحلول لإيجاد الفرص والبناء عليها، وآليات تمكين الجامعات من حيث المدخلات والميزانيات لضمان مخرجات فعالة تعكس متطلبات سوق العمل، مؤكدين أن الجامعات مكان لإعداد الكفاءات المؤهلة للانخراط في سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي.
وأشاروا إلى أنه يجب أن تتضمن الخطة أسسا واضحة يجري الاستناد إليها عند ايفاد الطلبة، وتعيين أعضاء هيئة التدريس؛ لضمان الحصول على كفاءات عالية مؤهلة تنعكس على أداء الجامعات مستقبلا، وأن يجري متابعة الخطط الدراسية خلال المراحل الدراسية المختلفة، وأن تنسق إدارة الجامعات والكليات كل في صلب اخصاصه بما يلبي خطة نهوض شمولية لقطاع التعليم العالي. وطالب المشاركون بوضع سياسة جديدة للأبحاث، والتركيز على استقطاب أعضاء هيئة تدريسية فاعلين في البحث العلمي من أجل وضع خطة إحلال جديدة، بالإضافة إلى تغيير معايير الترقية لأعضاء الهيئة التدريسية، وتطوير الخطط الدراسية للكليات العسكرية نحو تعليم تقني مهني، ووضع أسس جديدة لتعيين أعضاء هيئة التدريس تضمن تعيين أصحاب الكفاءات وعدم الاستناد على مكان التخرج كمؤشر على الكفاءة.