تعرف على حجم شعبية بوتين ومن سيخلفه في حال غيابه
تعرف على حجم شعبية بوتين ومن سيخلفه في حال غيابه
زاد الاردن الاخباري -
احتل اسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صدر وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي بشكل كثيف خلال الاسابيع الماضية خاصة في اعقاب الهجوم على اوكرانيا بعد مناكفات مع نظامها الحاكم لسنوات طويله، وتشير التقارير انه يستأثر بالقرارات السياسية الامر الذي يطرح التساؤل عن مدى شعبيته وخليفته في حال حصول له مكروه.
بوتين باق حتى 2036
فلاديمير بوتين من مواليد 7 أكتوبر 1952 هو سياسي روسي وضابط مخابرات سابق يشغل منصب رئيس روسيا منذ عام 2012، وكان يشغل هذا المنصب سابقًا من عام 2000 حتى 2008، وحتى وقت قريب، كان الكثيرون يراهنون على بقاء الضابط السابق بالاستخبارات السوفيتية (KGB) في السلطة مدى الحياة، غير أن قراره بشن عملية عسكرية شاملة ضد أوكرانيا يعتبر بمثابة "بجعة سوداء" حقيقية وسط تداعيات لا يمكن التنبؤ بها، بحسب تحليل نشرته صحيفة "التايمز" البريطانية.
وذكرت الصحيفة البريطانية خلال تحليلها أن الفشل في السيطرة على كييف مقترنا بالخسائر العسكرية المتزايدة قد يتسبب في توترات داخل الجيش، في حين قد تقوض الصعوبات الاقتصادية التي تسببت فيها العقوبات الغربية شعبية بوتين بين عموم الروس الا ان التقرير تزامن مع استطلاع شعبي اشار الى ارتفاع شعبية الرئيس الروسي
ورغم عدم وجود مؤشرات على وجود خلاف بين النخبة، زعمت الصحيفة وجود إشارات صغيرة تشير إلى أن ليس جميع المسؤولين سعداء بالتكلفة البشرية والاقتصادية للحرب.
ومن غير الواضح ما هي الضغوط التي تتعرض لها الصحة الجسدية والعقلية لبوتين مع مواجهة آلة الحرب الخاصة به لمقاومة كبيرة في أوكرانيا.
بوتين أخبر المسؤولين الأوروبيين عام 2014 أنه بإمكان جيشه "السيطرة على
كييف في غضون أسبوعين" إذا أراد ذلك.
وبالرغم من إصرار
بوتين على أن "عمليته الخاصة" في أوكرانيا تسير وفقا للخطة، يقول المحللون إنه من شبه المؤكد كان يتوقع الاحتفال بالنصر في
وقت أقل الا انه من الواضح بان
الرجل الامني يخطط لامور اخرى طويلة الامد
من ينوب عن بوتين؟
وإذا حدث شيء لبوتين ولم يتمكن من أداء واجباته، فسيصبح
رئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين قائدا بالإنابة وفق الصحيفة البريطانية
وعين
بوتين ميشوستين (56 عاما)، مسؤول
ضرائب سابق، ليخلف ديمتري مدفيديف رئيسا للحكومة عام 2020.
ووصف أحد المحللين ميشوستين بأنه "شخصية محايدة أيديولوجيا"، ويتمتع بدعم شعبي محدود وسيكون مرشحا غير محتمل لتولي منصب الرئيس بشكل دائم.
وعادة ما يُوصف نخبة الكرملين بأنهم منقسمون إلى "أبراج" ليبرالية ومتشددة، مع سيطرة الأخيرة بشكل متزايد منذ ضم
روسيا لشبه جزيرة القرم من أوكرانيا عام 2014.
وأشارت "التايمز" إلى أن المسؤولين الوحيدين القويين بما يكفي ولو من بعيد لمحاولة
عزل بوتين هما سيرجي شويجو،
وزير الدفاع، ونيكولاي باتروشيف،
رئيس مجلس الأمن القومي.
ولفتت الصحيفة إلى أن الاثنين كلاهما مقرب من
بوتين ويتشارك آراءه المعادية للغرب، ويتوقع بعض المحليين أن يتحركا ضد
بوتين ما لم يرونه كتهديد على سلطتهما.
وعلى المدى الطويل، هناك
رجل تمت تسميته خليفة محتملا لبوتين، وهو عمدة موسكو سيرغي سوبيانين.
وبالرغم من أنه ليس جزءًا من دائرة
بوتين المقربة، نال استحسانا كبيرًا على تحديثه اللافت للعاصمة.
ويتمتع
الرجل السيبيري (63 عاما) بجانب أكثر صرامة، وأرسل شرطة الشغب لسحق المحتجين على تزوير
انتخابات مجلس المدينة عام 2019.
وفي إشارة إلى أن الكرملين يشعر بالقلق إزاء عدم قدرته على إخفاء تزايد أعداد الخسائر العسكرية، وعد
بوتين بالأمس بعدم إرسال المجندين للقتال في أوكرانيا وأنه لن يكون هناك تعبئة لقوات الاحتياط.
وذكرت "التايمز" أنه حتى إذا أدى الصراع لإنهاء حكم
بوتين طويل الأمد في
وقت أقرب من المتوقع، من الممكن أن النظام السياسي الذي أرساه برؤيته سيبقى دون مهندسه.
خليفة بوتين
وطرحت
صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عددا من الأسماء لشخصيات قد تخلف
بوتين لرئاسة روسيا.
بسيرجي شويغو، الذي يعتبر السياسي الثاني الأكثر شعبية بعد فلاديمير بوتين. واضطلع
وزير الدفاع، من مدينة تشادان شرقي روسيا، بدور أساسي في تنظيم الحرب على أوكرانيا، لكن التقطته الكاميرات ويظهر عليه التجهم بعدما وجه
بوتين إليه وقائد الجيش فاليري جيراسيموف بوضع
قوة الردع النووية على أهبة الاستعداد.
وتولى شويغو منصبه عام 2012، وترأس عملية ضم القرم عام 2014.
وقالت تقارير إن شويغو يعتبر أكبر قائد عسكري في
روسيا منذ غيورغي جوكوف، الجنرال الذي هزم ألمانيا النازية بالحرب العالمية الثانية.
نيكولاي باتروشيف
باتروشيف هو الرئيس السابق لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي، الذي خلف وكالة التجسس السوفيتية (KGB).
فاليري جيراسيموف
كان جيراسيموف قائد الجيش الروسي منذ عام 2012 منذ عينه بوتين، وهو الاستراتيجي الذي أرسى "عقيدة جيراسيموف" التي تمزج التكتيكات الاقتصادية والثقافية والمعلوماتية والعسكرية لتحقيق أهداف استراتيجية لروسيا.
ديمتري ميدفيديف
كان ميدفيديف
رئيس روسيا بين عامي 2008 و2012 بعد
انتهاء الولاية الثانية لبوتين، ويشغل الآن منصب نائب
رئيس مجلس الأمن.
وانتخب المحامي المولود في سان بطرسبرج على وعد بجعل
بوتين رئيس وزرائه، وهو ما فعله.
وعندما تولى
بوتين السلطة مجددا عام 2012، رد الجميل بإهداء ميدفيديف منصب
رئيس الوزراء.
وشغل ميدفيديف المنصب لثمانية أعوام قبل استقالته وحكومته في الدوما لتمهيد الطريق أمام
بوتين لسن تغييرات
دستورية كاسحة.
وتضمنت تلك التغييرات إلغاء الشروط التي قضاها بالفعل، والسماح له بالبقاء في
السلطة حتى 2034.
وفي حين يتمتع بالخبرة لتولي الرئاسة، لا يعتبر
بوتين المحامي تهديدا، طبقا للخبراء. وتشير حقيقة أن
بوتين وثق فيه ليكون رئيسا مؤقتا إلى أنه لا يعتبر قويا بما يكفي لتحدي قيادته.
شعبية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
في ظل الحرب التي تعيشها
روسيا اجريت
دراسة لصالح مركز
دراسة الرأي
العام في
روسيا "فتسيوم"، قالت إن الرئيس فلاديمير
بوتين يحظى بثقة 77.4 ٪ من المواطنين الروس.
وذكرت أن مؤشر شعبية
بوتين في
الأسبوع من 14 فبراير إلى 10 فبراير، كان بحدود 67.2 ٪، ثم قفز إلى 73 ٪ في
الأسبوع التالي.
ووفقا للدراسة، يؤيد عمل الرئيس
بوتين 74.6٪ من الروس، بينما قبل بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا (أي في الفترة 14-20 فبراير)، كانت نسبة هذا التأييد 64.3٪، وبعد أسبوع من ذلك ارتفعت إلى 70.4٪.
يتم إجراء الاستطلاعات يوميا عبر الهاتف، وتشمل 1600
شخص من البالغين. بعد ذلك تقوم "فتسيوم"، بتحديد القيمة المتوسطة خلال سبعة
أيام من المسح.
وبلغت نسبة تأييد
الحكومة 49.7٪
الأسبوع الماضي، بارتفاع 6.7 نقطة مئوية عن
الأسبوع السابق.
حكم الرئيس فلاديمير
بوتين روسيا لأكثر من عقدين من الزمان وبموجب الدستور يمكنه البقاء بالمنصب حتى عام 2036، حيث سيبلغ من العمر 83 عاما.