صحابة رسول الله شبّهوا الوباء بالنار التي تنتقل بالاقتراب منها وتنتهي بالبعد عنها
ويُجمع العلماء منذ قديم الأزمان على أن درهم وقاية خير من قنطار علاج
والوقاية تكون بالتباعد الذي طبقوه الصحابة في زمن وباء عمواس
والعلاج هو الدواء والتطعيم الذي يقوي مناعة الجسد للتغلب على المرض
والواضح أن أصحاب العلم والتجربة قدموا الوقاية كالتباعد ووضع الكمامة على العلاج كالتطعيم
الأمر الذي يُثير الريبة ويبعث على الشك اهتمام السلطات والحكومات بالعلاج أكثر بكثير من اهتمامها بالوقاية ..!
الوقاية بالتباعد واستخدام الكمامة تضمن عدم انتشار العدوى بنسبة شبه كاملة
تتهاون الحكومة بتطبيقها علناً وبلا خجل ضاربة بعرض الحائط أهميتها وقدرتها على الحد من انتشار العدوى بين الناس وطلبة المدارس
وبنفس الوقت تُمارس الشدة والقسوة لفرض التطعيم الذي لا أهمية ولا دور له في الوقاية وإن كان ربما له فاعلية في تقوية المناعة
أبدعت الحكومة في فرض الاغلاقات في دوائرها وحتى في الأسواق التجارية بوجه غير المطعمين
حتى وصلت لحد انتهاك حرية الإنسان والقمع بتهديد الأب بمستقبل ولده بمنعه من دخول الامتحانات ما لم يحصل على جرعتي التطعيم
اذا ما قارنا قسوة فرض التطعيمات العلاجية
بالتهاون والتخاذل في تطبيق الاجراءات الوقائية
لا نحتاج لبصيرة حادة ولا حكمة واعظ حتى نرى في الأمر ريبة وربما مؤامرة أو مكيدة نعوذ بالله منها ونقول باسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء على أبناءنا وآل بيوتنا وأحبتنا وشعبنا
وندعوه تعالى ذكره الذي سلم إبراهيم من النار
وأخرج نوح من بطن الحوت وحفظ عبدالله الثاني من شرك ترامب ونتنياهو
أن يُسلم ويحفظ أمتنا وأحبتنا وأن يجعل كيد مَن يكيد لأطفالنا وأمتنا في نحره ونحور أحبته وفلذات قلبه
ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين
الدكتور وسام صالح بني ياسين