أية رحلة تنتظرنا؟
أية رحلة ننتظر؟
هل علينا تجربتها؟
وهل يمكن ان تكون رحلة اللاعودة؟
يا لها من تساؤلات بتنا نطرحها على أنفسنا، تساؤلات نستشعر منها الخوف والمغامرة والاستكشاف. وعلينا في ظل هذا التقدم التكنولوجي والرقمي ولاتصالي، والذكاء الاصطناعي خوضهم، ان رغبنا او ان لم نرغب، وذلك لمواكبة التطورات، والا سنكون بعيدين عن هذا العالم الافتراضي الذي أصبح ثلاثي الابعاد في ظل الميتا فيرس.
إن الطبيعة البشرية تتأقلم مع كل جديد ان احبت ورغبة في ذلك، ولكننا أحيانا نصبح مجبورين على التأقلم والا سنصبح منبوذين او بعدين مما يؤثر على مسيرة حياتنا اليومية ويمتد التأثير الى مستقبلنا.
من كان منا يتخيل ان هناك ثورة ما بعد شبكة الانترنت.
ينتظرنا المجهول عبر الميتا فيرس، والمجهول معروف هنا، وهذا ما يدعنا نستشعر الخوف أكثر. على أنفسنا وعلى أطفالنا وعلى الأجيال القادمة والابعاد النفسية والاجتماعية والاقتصادية، كالانعزال المجتمعي عن العالم الحقيقي ونعود ونتساءل.
ماذا بعد؟ وماذا ينتظرنا ايضاً؟
ينتظرنا الاستثمار الاقتصادي عبر البيئة الافتراضية، وعالم من الاعمال، فيها الخسارة والربح.
ينتظرنا زيادة في الجرائم الالكترونية بشتى انواعها، وتوسع شركات الألعاب الإلكترونية والوصول الى كافة المعلومات والبيانات.
ينتظرنا تجاوز حدود المكان والزمان، بإيجاد حدود مكانيه وزمانيه خاصة بالمستخدم بما يتلاءم معه ومع مجتمعه ضمن البيئة الافتراضية الجديدة.
ينتظرنا ان نصنع هوية افتراضية والادمان على استخدامها بعيدة عن هويتنا الحقيقية.
كما أصبحت الشركات العالمية المختصة تتنافس على تأسيس وامتلاك منصات للميتا فيرس للدخول ضمن دائرة المنافسة، ونحن جالسين ننتظر لاستخدام هذه المنصات رغم ارتفاع الأدوات المستخدمة « النظارات»، لدخول هذا العالم والانتقال من مكاننا ونحن جالسين عبر البيئة الافتراضية التي اخترنا الدخول اليها والسفر والابحار عبر عالم قد لا نرغب بعدها بالعودة الى عالمنا الحقيقي، وتبدأ حينها رحلة ما وراء الكون، والتي نرغب ونتمنى أحيانا الهروب من واقعنا الى عالم اخر، وبات وشيك في ظل الميتا فيرس.
واما العملية التعليمية ستتأثر بشكل ملحوظ بهذه البيئة الافتراضية الجديدة، ان كان في المحتوى او المضمون للمنهاج، والأساليب والطرق التعليمية، وحتى ثقافة ومستوى القائم بهذه العملية.
وكذلك الطب كيف لا نعلم حتى الان.
والسؤال الأهم
هل نحن جاهزين لدخول واختراق الميتا فيرس لحياتنا؟