زاد الاردن الاخباري -
توجد بعض العقبات والأمور من شأنها إضعاف رباط الحب بين الأزواج، بعد الزواج يجب على الجميع تفاديها للتمتع بحياة زوجية هانئة يحكمها، وهي :
الغيرة المفرطة:
من الطبيعي أن يصاحب الحب الحقيقي الشعور بالغيرة، إذ يرى الكثير من الأزواج بأن الغيرة هي إحدى الطرق التي من خلالها يثبت حبه للطرف الآخر، ومع مرور الوقت يمكن أن تتطور الغيرة وتصبح سببًا رئيسيًّا للكثير من النزاعات والمشكلات، لذا يجب أن يكون التقدير والثقة هما الأساس الذي يحكم العلاقات الزوجية.
الملل:
يعد الملل من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى فقدان الحب بعد الزواج خاصةً بعد مرور عدة سنوات، وخلال هذه الفترة غالبًا ما ينسى الزوجان بأن الحب يحتاج للعمل ويتوقفان عن الاستثمار ببعضهما، كما يخطئ الأزواج الظن بأن الرومانسية ستسير وتستمر بطريق سلس بعد انتهاء شهر العسل غير مدركين أن المحافظة على ذلك تحتاج لبذل الجهد الكبير كي لا تموت العلاقة بعد الزواج.
إخفاء الحقائق قبل الزواج:
من المفترض أن تكون فترة الخطوبة هي مرحلة مصارحة ليكتشف كل طرف شخصية الآخر، لكن للأسف غالبًا ما يتظاهر أحد الطرفين أو كلاهما بعدة أمور يمكن القول بأنها كاذبة وتخالف الحقيقة ويكون الهدف من ذلك هو محاولة من أحدهم ليكون محبوبًا سعيًا منه لجذب الطرف الآخر، ويمكن القول بأن هذا التظاهر يمكن أن ينقسم إلى قسمين: الأول هو أن يتظاهر أحدهم بحب لون معين أو صنف معين من الطعام مثلًا وهذا النوع من التظاهر عادةً ما يكون غير ضار، أما النوع الثاني فهو الكذب بإخفاء أمور أكبر من ذلك مثل إخفاء علاقة سابقة، والمؤسف بعد الزواج أن مواكبة هذه الكذبة والاستمرار بها يكون أمرًا مرهقًا لصاحبه، لذلك فإن السطور السابقة هي الجواب المقنع للرد على شكوى بعض الأزواج من تغير الشريك بعد الدخول في قفص الزوجية.
تراجع الثقة أو انعدامها:
من أهم الأمور التي تؤدي إلى تدهور الثقة أو انعدامها هي الغش والخيانة والكذب خاصة إذا تكررت عدة مرات، فالشريك الذي يعاني من الكذب المستمر لشريكه سيشعر بتناقص الحب داخله تجاه الشريك الكاذب ويتعب منه في النهاية وينقلب عليه ليصبح كذب الشريك في النهاية سببًا مقنعًا للانفصال.
النزاعات المُعلقة:
يفشل بعض الأزواج في بناء عادات صحية سليمة من شأنها حل النزاعات الحاصلة مما يؤدي إلى تسلل المشاعر السلبية المتبادلة بينهما، فقد يفتقد أحد الزوجين أو كلاهما مهارة التعامل مع الخلافات والمشكلات الزوجية فيختار العلاج القاتل وهو الصمت ليترك المشكلات تتراكم شيئًا فشيئًا دون أن تحسم ومحصلة ذلك تراكم الأحقاد في الداخل وتولد الشعور بالانتقام، وبالتالي تتحول مشاعر الحب إلى مشاعر إحباط وغضب وكراهية.
قلة التواصل أو انعدامه:
قد يحرم الزوجان نفسيهما من التمتع بالشراكة بينهما، فيصبح الكلام بينهما نادرًا، ولا يقضيان بعض الأوقات معًا، لتكون النهاية أن يصبحا غريبين عن بعضهما، كل منهما لا يعرف ما يدور في حياة شريكه، فيتوقف الاهتمام بينهما ويجهل كل منهما احتياجات الطرف الآخر.
الشعور بعدم التوافق:
عند دخول الزوجين إلى بيت الزوجية وقضاء أوقات طويلة معًا سيبدأ كل منهما بالتعرف بعمق على عادات شريكه وآرائه واختياراته ونمط حياته، وبعد معرفة كل منهما للآخر قد يكتشفان بأنهما غير متوافقين ليشعر كل منهما أو أحدهما بأنه كان أعمى في البداية والآن أبصر الحقيقة.
البداية غير الموفقة:
من المهم أن تبنى العلاقات الزوجية على أسس وقواعد متينة وثابتة وذلك لتستمر في الصمود وعكس ذلك ستتعرض هذه العلاقة للانهيار، فعلى سبيل المثال تبدأ بعض العلاقات الزوجية بدءًا خاطئًا على أساس الشهوة أو الغش مثلًا، وبعد الزواج لا تصمد هذه العلاقات ويكون قدرها الانتهاء.